Advertisement

لبنان

السعودية تنهي مفاعيل "الدوحة".. الحريري يزورها على رأس وفد قريباً

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
20-06-2019 | 06:34
A-
A+
Doc-P-599214-636966348709492462.jpg
Doc-P-599214-636966348709492462.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تتوج السعودية في الأيام الأخيرة سلسلة من الإجراءات الديبلوماسية والسياسية التي تُظهِّر عودتها اللاعب العربي الأول في الساحة اللبنانية، وتنهي تالياً مفاعيل إتفاق الدوحة الذي بدأ عام 2008 مدخلاً قطر إلى الحياة السياسية من بابها العريض.

Advertisement

بهدوء كبير، عزلت السعودية قطر عن الساحة اللبنانية، وبعكس باقي ساحات المنطقة ولأسباب كثيرة، كان توقيت إنهاء الدور القطري في لبنان بيد الرياض، لكن الأخيرة وازنت في صراعها الخفي مع الدوحة مع الصراع العلني مع "حزب الله"، الذي سعى منذ إنتخاب الرئيس ميشال عون إلى إنهاء الدور السعودي في لبنان لصالح الدور الأميركي المباشر.

رفعت السعودية قبل أشهر مستوى تمثيلها في لبنان، مع تعيين وليد البخاري سفيراً بدل من القائم بالأعمال، ترافق ذلك مع زيارات متكررة لنزار العلولا، هذا المسار يتَوج منذ أيام بزيارة يقوم بها قائد الجيش اللبناني جوزيف عون إلى الرياض، وبزيارة موازية يقوم بها وفد سعودي رفيع المستوى إلى بيروت.

تتحدث مصادر مطلعة عن زيارة عون إلى الرياض بإعتبارها تسير نحو ثلاثة أهداف، الأول هو إستكمال النقاش في الدعم السعودي للجيش اللبناني، وهو ما كانت لجان لبنانية – سعودية مشتركة بين البلدين قد إجتمعت للتحضير لإتفاقيات متعلقة به، على أن يتوج هذا الإعداد الذي يستكمله عون اليوم بقمة وزارية للتوقيع والإعلان عن هذه الإتفاقات.

وترى المصادر أن موقف الحريري في قمة مكّة أعاد تحريك مسألة دعم السعودية للجيش اللبناني والذي كان قد عُلّق بعد الموقف اللبناني في القمة العربية عام 2016 وموقف "حزب الله" من حرب اليمن.

الهدف الثاني، سياسي - أمني، إذ إن لبنان وبوصفه عضواً في التحالف الإسلامي العربي ضدّ الإرهاب سيعزز من خلال زيارة عون التنسيق بين الجيشين اللبناني والسعودي في مكافحة الإرهاب عموماً وفي لبنان خصوصاً، وهذا ما سيشمل عمليات تدريب وتسليح وغيرها خصوصاً أن الجيشين يستعملان السلاح الأميركي، هذا أمنياً، أما سياسياً فهو إستكمال لما بدأه الحريري في قمة مكّة لتعزيز التعاون بين البلدين.

أما الهدف الثالث هو متابعة المسار الذي بدأه قائد الجيش بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن والتي طالب خلالها دعم الجيش بنحو نصف مليار دولار، دفعت واشنطن 230 مليون منهم، لذلك فالزيارة الحالية إلى الرياض تأتي أيضاً في إطار إستكمال جولات الحصول على الدعم المالي للمؤسسة العسكرية، ووفق المصادر، فإنه من المتوقع أن تدفع السعودية المبلغ المتبقي أي ما يوازي 270 مليون دولار ليستطيع الجيش شراء أسلحة من الولايات المتحدة الأميركية.

أما عن الزيارة السعودية رفيعة المستوى إلى بيروت، فتورد المصادر عدّة ملاحظات حولها، أولاً ضمّ الوفد عدد من أعضاء مجلس شورى الدولة السعودي وهؤلاء يزورون لبنان للمرة الأولى، الملاحظة الثانية، هي زيارة الوفد إلى مجلس النواب اللبناني مع ما يمثله طائفياً وسياسياً، مما يحمل في طياته رسائل عن العودة السعودية للإمساك بدور الوسيط بالرغم من إختلافاتها العميقة مع بعض الأحزاب لكن هذا لا يعني إختلافها مع شرائح طائفية بكاملها.

الملاحظة الثالثة بحسب المصادر فهي مرتبطة بشكل كبير بمستوى الشخصيات المتمثلة في الوفد، إذ إنه أول وفد سعودي رفيع المستوى يزور لبنان منذ تدهور العلاقات بين البلدين عام 2016.

وتعتقد المصادر أن الرياض إنتصرت في معركتها مع قطر في لبنان بشكل حاسم، وعادت لتكون الراعي العربي الأساسي له، مستفيدة من عدّة عوامل سياسية داخلية وإقليمية، الأمر الذي سيظهر بخطوات ديبلوماسية متبادلة وقريبة.

أما المعركة الثانية، أي معركة منع "حزب الله" من إستبدال النفوذ السعودي بالنفوذ الأميركي في الساحة اللبنانية، فقد تقدمت الرياض فيها عدّة خطوات من حيث الإستيعاب الكامل للرئيس سعد الحريري الذي أعطى موقفاً إستفز "حزب الله" في قمة مكة، ومن خلال تمنّع الرئيس ميشال عون عن الذهاب بعيداً في مجاملة طهران بعد إطلاق سراح نزار زكا، لكن ذلك سيستكمل بزيارة قريبة يقوم بها الحريري مع وفد لبناني رفيع إلى الرياض لتوقيع عدد من الإتفاقات الثنائية بين البلدين، تنقل العلاقة بينهما إلى مستوى مختلف بإعتبار أن هذه الإتفاقات ستكون الأولى من نوعها مع الرياض.

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك