Advertisement

لبنان

صراع تيارات إيران: كلفتها داخلياً وإقليمياً وإنعكاساتها على الوضع اللبناني

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
23-06-2019 | 03:39
A-
A+
Doc-P-600058-636968833535442894.jpg
Doc-P-600058-636968833535442894.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ فترة طويلة تسري تكهنات عن صراع خفي داخل الجمهورية الاسلامية في إيران، أما ما عزز الشكوك فالاستقالة التي كان أعلنها وزير الخارجية محمد جواد ظريف قبل أن يتراجع عنها إحتجاجا على إستبعاده عن المباحثات إثر زيارة الرئيس السوري بشار الاسد المفاجئة الى طهران وإجتماعه مع مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، ما إعتبره ظريف في حينها صفعة قوية لدوره في رسم سياسة إيران الخارجية. 
Advertisement

منذ فترة غير بعيدة والحديث يتزايد عن الشرخ المتزايد بين التيار الاصلاحي الذي يقوده روحاني ويعبر عنه والوزير ظريف بصفته التعبير عن القوة الناعمة القائمة على فرض إيران بصفتها دولة إقليمية، وما بين التيار المتشدد عبر الحرس الثوري الايراني والذي بات رمزه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني. 

الانقسام القائم داخل القرار الايراني لا يعود الى صوابية رسم سياسة إيران بقدر أحقية كل طرف الى التقدم الذي أحرزته إيران في السنوات الاخيرة، فرواد التيار الاصلاحي يعتقدون بأن الاتفاق النووي وما تلاه كان نتاج الجهود المكثفة لفرض صورة ايران بكونها دولة قادرة ورائدة ما يعتبر إنتصارا لديبلوماسية "التفاوض بالنفس الطويل"، فيما تغلب الحماسة على التيار التقليدي القائل بأن ما وصلت اليه إيران من تقدم وتطور على كل الاصعدة يعود الفضل به لتضحيات الحرس الثوري الايراني على مختلفات الجبهات القريبة والبعيدة. 

لعل المثال الساطع لبنانيا كان إطلاق سراح المهندس نزار زكا وما أعقبه من تجاذب إيراني حيال ملابسات وظروف الافراج عن زكا والجهة اللبنانية التي إستجابت لها إيران وأقدمت على خطوتها بعد التمسك الطويل بتوقيف زكا لتورطه في عمليات تجسس لصالح الولايات المتحدة الاميركية وهي التهمة الاخطر، ووفق مطلعين فإن الخلاف الذي ظهر على السطح إيرانيا يتعلق بالاسلوب وليس الفعل، فالتيار الاول وضع القضية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين على غرار ما تقتضيه الاعراف بين الدول في حين أراد التيار المنافس إبراز دور الثورة والتي يجسدها حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله. 

في ظل التوتر إقليمياً، إتجهت الانظار تلقائيا لرصد كيفية تعاطي حزب الله خصوصا مع احتمالات التأزنم، وأن صدى كلمات السيد نصر الله لا تزال تتردد في عواصم القرار بأن مقاتلي حزب الله لن يقفون مكتوفي الايدي في حال الاعتداء عسكريا على طهران، تنفس العالم الصعداء بعد تراجع الرئيس الاميركي عن قراره وتسجيل إيران نقاط بالجملة عبر إثبات جديتها برفضها قرار إيقاف تصدير نفطها ومواجهة محاولة إضعافها بالهجوم على مصالح الخليج وأهمها تصدير النفط. 

قياسا على ذلك، تبرز الى الواجهة نظرية داخل الادارة الاميركية مفادها محاولة إحتواء نظام إيران من الداخل عن طريق تعزيو التناقضات، ولا يخفى على بال أحد الاضطرابات الداخلية جراء أثمان الحصار المفروض على إيران منذ العام 1980. 
 
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك