Advertisement

لبنان

قيادة الجيش تتجاوز الأفخاخ.. فمن ينصبها؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
26-06-2019 | 05:54
A-
A+
Doc-P-601101-636971625589285886.jpg
Doc-P-601101-636971625589285886.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ ظهور معالم تحالف رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان مع "التيار الوطني الحرّ" وتالياً مع العهد، حتى بدأ العمل على تكريس زعامته عبر تغطية ممارسات أنصاره كجزء من دعم مرجعيته السياسية في مواجهة مرجعية رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط.
Advertisement

دخل إرسلان الذي يبدو أسلوبه في الفترة الأخيرة مزيجاً من أسلوب الزعامة الجنبلاطية أيام نفوذها المطلق، وأسلوب الوزير وئام وهاب صاحب المعارك الإعلامية البراقة، في إشتباك سياسي وإعلامي مع الجيش اللبناني بعد إشكال حصل في مدينة الشويفات بين عناصر من شرطة البلدية وآخرين تدخل على إثره الجيش وأوقف المتورطين الذين لجأوا إلى مراكز حزبية.

ووفق مصادر مطلعة فإن أرسلان يحاول من هجومه هذا إصابة عصفورين بحجر واحد، الأول تأسيس حصانة سياسية حول مناصريه بغض النظر عن ممارساتهم، والثانية رفع الصوت للحصول على حصص من التعيينات.

لكن المصادر تؤكد بأن الجيش اللبناني ليس في وارد فتح باب المحاصصات أولاً، وليس في وارد الدخول في لعبة الأمن بالتراضي ثانيا، وهو قرار إتخذه قائد الجيش العماد جوزيف عون منذ توليه منصبه بتوجيه ودعم مطلق من رئيس الجمهورية ميشال عون.

وتشير المصادر إلى أن الدور الذي تلعبه مديرية المخابرات على أي بقعة داخل الأراضي اللبنانية هو جزء لا يتجزأ من دور الجيش اللبناني، فمحاولة التذاكي بالفصل بين مديرية المخابرات والجيش اللبناني هي محاولة فاشلة خصوصاً في عهد قائد الجيش الحالي الذي يولي أهمية كبيرة للتماسك بين أضلع الجيش.

وتلفت المصادر إلى أن ما قامت به مديرية المخابرات في الشويفات لا يدخل في أي بازار سياسي، وليس سوى عمل أمني لتكريس الأمن والإستقرار في لبنان ذلك أن الأمن خط أحمر غير مسموح التلاعب به او التهاون مع المرتكبين.

وترى المصادر أن محاولة ضرب إسفين بين قيادة الجيش ومديرية المخابرات هو ضرب من التحاذق، وكذلك هي المحاولات التي تحصل من هنا وهناك لأجل التشويش على علاقة الجيش اللبناني برئيس الجمهورية إذ إن الأخير يمنح الجيش الغطاء الكامل للقيام بواجبه في ظل تنسيق كامل ودائم.

وتعتبر المصادر أن زيارة وزير الدفاع إلياس بو صعب لإرسلان كان مفاجئة في نتائجها لأن ارسلان وبعد ساعات من لقائه شن هجوما كبيرا على الجيش اللبناني؟

وتقول المصادر أن الزيارة هذه، طرحت أسئلة كثيرة وعززت الأقاويل عمّا يُحكى عن حساسية مستجدة بين بو صعب وقائد الجيش في ظل التجاهل الدولي للأول وتعزيز دور الثاني في إطار الإنفتاح الإقليمي والدولي على فكرة دعم الجيش اللبناني.

وسألت المصادر عن فائدة هكذا زيارة في هذا التوقيت؟ وهل كل ما يُقال عن محاربة بو صعب أو من يقف خلفه لمدير المخابرات طوني منصور صحيحاً؟ أم أن التشويش بات يطال قيادة الجيش بشكل مباشر؟

قيادة الجيش بدورها تمنعت عن أي تعليق مباشر أو غير مباشر على هذا الموضوع.
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك