Advertisement

لبنان

هدنة "تويترية" لتفادي توتّر الأجواء.. جنبلاط "لا يريد ضربة كف"

Lebanon 24
29-06-2019 | 23:25
A-
A+
Doc-P-602250-636974727750680968.jpg
Doc-P-602250-636974727750680968.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب كمال ذبيان في صحيفة "الديار" تحت عنوان "جنبلاط يقيم هدنة "تويترية" ويرفع شعار "صفر مشاكل": "قرر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عقد "هدنة سياسية"، ولو من طرف واحد، مع الحلفاء اولاً، ثم مع الخصوم، فالقى بسلاح "التويتر"، لتخفيف التوتر السياسي الذي يحدثه في الاوساط السياسية، فيتم الرد عليه، باطلاق نار سياسي، ممن يستهدفهم، وآخر معاركه كانت مع "تيار المستقبل"، الذي اعلن الطرفان، وقفاً للاعمال الحربية الكلامية، برعاية كبير مراقبي الهدنة الرئيس نبيه بري، البارع في الفصل بين الافرقاء المتحاربين وجلبهم الى طاولة حوار، وبدأ مهمته في مطلع اذار 2006، وفي ظل الانقسام السياسي بين 8 و14 اذار، ليمنع انزلاق لبنان نحو الفتنة، ثم اقام طاولة حوار في عين التينة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، برعايته، وهو ليس بعيداً ان ينظم لقاء بين الرئيس سعد الحريري وجنبلاط، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة، وهو الذي جمع الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله"، بعد موقف جنبلاط من لبنانية مزارع شبعا.
Advertisement

فالعطلة السياسية التي اعطاها جنبلاط لنفسه "تويترياً، لن توقفه عن الظهور بصور تعبّر عن موقفه، دون استخدام عبارات، كانت قاسية احياناً، كما يؤكد هو لمن يلتقيهم فجنبلاط يعمل وفق شعار "صفر مشاكل"، التي لم يسع الى افتعالها، بل ان الاخرين هم من يهاجموه، ويسعون لمحاصرته في المختارة، واقتربوا من دارته، وفتحوا معركة تحجيمه سياسياً، واضعاف زعامته، في لحظة انتقال الوراثة الى نجله تيمور، وفق ما يقول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يسأل، الم اكن شريكاً في "التسوية الرئاسية"، وانتخبت مع كتلتي العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وكذلك سهلت للرئيس الحريري في عهد عون تشكيل الحكومة الاولى والثانية، وقبلت بقانون الانتخابات النيابية، كما جري التوافق عليه، وكل ذلك لانني اريد انتظام عمل المؤسسات الدستورية بعد الفراغ الرئاسي لمدة عامين ونصف العام، ثم التمديد لمجلس النواب، اضافة الى حرصي على الاستقرار السياسي، وقبله الامني في ظل الحرائق المشتعلة من حول لبنان، وتحديداً في سوريا، فكنت من الداعين الى "ربط النزاع" مع "حزب الله" الذي يقاتل الى جانب النظام السوري ولا نؤيده، بل اتفقنا على تحييد الساحة اللبنانية عن تداعيات الازمة السورية، يقول جنبلاط الذي يشير الى ان الرئيس الحريري سار في هذا النهج ايضاً.

وكما مع "حزب الله" فان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، امن استقراراً داخل الطائفة الدرزية، التي انقسمت بين مؤيد للنظام الســوري كالنائب طلال ارسلان وفيصل الداوود ووئام وهاب والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومعارض هو للنظام لا بل صاحب دعوة لاســقاطه، فلم يحصل اي حادث او اشكال في الجبل، على خلفية الاحداث في سوريا، التي قطعت كل علاقة او تواصل مع جنبلاط، الذي ينتابه القلق من خرق سوري للساحة الدرزية عبر حلفاء دمشق، وينظر الى اي تحرك لهم سياسياً، كما في مصالحة ارسلان ووهاب، واللقاء الذي جمعهما مع الداوود في السفارة السورية، وكأنه "امر عمليات سوري"، متزامن مع احداث تقع في بعض المناطق بين الحين والاخر، ويكون طابعها فردي، فتعطى تفسير سياسي، وجنبلاط الذي انفتح على حل لحادثة الشويفات باسقاط الحق الشخصي لعائلة علاء ابو فرج الذي قتل فيها، وبناء لرغبة رئيس الجمهورية الذي يقوم بمسعى، لانهاء ذيولها، وعقد مصالحة بين جنبلاط وارسلان، الذي له قراءة ومعطيات مختلفة للحادثة، وهو يؤكد ان احد المتهمين فيها امين السوقي لا علاقة له بها، اذ تشير مصادر سياسية، الى ان جنبلاط، مصر على عدم هز الامن في الجبل، حيث ينقل عنه بانه "لا يريد ضربة كف".

من هنا فان جنبلاط، المنزعج من اداء الرئيس الحريري، وتسليمه بناصية القرار في الحكومة لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، فانه ملتزم بالهدنة التي قطعها على نفسه، منتظراً تغييراً في الاداء من رئيس الحكومة، بالتمسك بصلاحياته، وعدم التفريط بها، وهو ما انجزه الطائف، وان لا يتنازل عن الصلاحيات لحساب "الصفقات".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك