Advertisement

لبنان

تفاصيل اللقاء الصّريح بين عون والحريري.. الأخير لن يستقيل ولكن!

Lebanon 24
30-06-2019 | 00:49
A-
A+
Doc-P-602256-636974741749667671.jpg
Doc-P-602256-636974741749667671.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت مصادر مطّلعة على المداولات التي جرت بين أركان التسوية لصحيفة "الحياة" تفاصيل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس الحكومة سعد الحريري، واصفة اللقاء بأنّه كان "صريحاً".

Advertisement
وبحسب المصادر فإنّ الحريري أفرغ ما في جعبته من اعتراضات على ما يتعرّض له من ضغوط من قبل فريق الرئاسة الأولى وتحديداً من الوزير جبران باسيل قائلاً إنّ الأخير هو رئيس لحزب سياسي وليس الوزير الأول الذي يتحكّم بسياسة الدولة والذي يتلبس الموقع الأول في السلطة، وأنّه يتصرف على أنّه يحظى بدعم الرئاسة ويتحدث باسمها، ويطلق مواقف تتعرض لصلاحيات مجلس الوزراء، في محاولة فرض مواقفه، في وقت القرار لمجلس الوزراء. 

وذكرت المصادر لـ"الحياة" أنّ الحريري طالب الرئيس عون بـ"ضبط باسيل" لأنّه يكفي ما يعانيه منه في عمل الحكومة، ومن انعكاسات ذلك في البيئة السنية التي لم تعد تتحمل تنطحه إلى التحكم بسياسات الحكومة ومحاولته الهيمنة عليها وهذا يسبب صدور المواقف التي صدرت من رموز الطائفة السنية برفض الحديث عن انتزاع الحقوق من السنية السياسية. وأعاد الحريري عون بالذاكرة إلى ما سببه باسيل من خسائر لـ"المستقبل" بسبب التحالف معه في الانتخبات النيابية السنة الماضية. وأبلغ عون أنّه أخذ قراراً بالردّ على التعرض له وبدوره. كما شكا الحريري من إصرار باسيل على احتكار الحصص المسيحية واستبعاد سائر الفرقاء المسيحيين في وقت لا يمكن إدارة البلد بآحادية أو بثنائية تهدر حقوق الآخرين. فالبلد لايحتمل هذه العقلية ولا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة.

وتشير المصادر إلى أنّ الحريري أبلغ الرئيس عون أنّه لن يستقيل من رئاسة الحكومة ولن يعتكف وسيبقى على رأسها، ولكنّه سيلجأ إلى تغيير تحالفاته إذا استمر الأمر على هذا المنوال وإذا كان الذهاب بالصراع السياسي الذي يطلقه باسيل يأخذ هذا المنحى. وفي كل الأحوال هو لن يقبل بعد الآن أي مس بصلاحياته.

وتقول المصادر لـ"الحياة" إنّ الرئيس عون استمع بتفهم إلى الحريري، وإنه أقر بأن بعض المواقف التي أطلقها باسيل لم يكن يجب أن تأخذ هذا المنحى الطائفي وأن تصل إلى هذا الحد، وأنه مصر على مواصلة طريق التعاون مع رئيس الحكومة، واعدا بالتدخل لدى وزير الخارجية للطلب إليه تهدئة خطابه السياسي. وطلب إلى الحريري لقاء باسيل بعد أن يكون هو أبلغه بملاحظاته على أدائه، لإعادة تجديد التفاهم بين "التيار الوطني الحر" وبين تيار "المستقبل".

وأوضحت المصادر، أنّ الحريري لم يكن أقل صراحة مع باسيل عند لقائه به، بعد بضعة أيام، والذي انتهى إلى تأكيد رئيس "التيار الحر" حرصه على "فتح صفحة جديدة" من التعاون في معالجة الملفات العالقة على طاولة مجلس الوزراء. وهو ما عكسه الحريري في بيانه عن اللقاء حين أشار إلى أن التفاهم بين الفريقين "سيستمر قوياً وفاعلاً لكن بالتعاون مع كافة المكونات الحكومية".

والعبارة الأخيرة هي التي حكمت التحضير الذي قام به وزير الإعلام السابق ملحم الرياشي للقاء رئيس الحكومة مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد اللقاء مع باسيل.

وفي رأي المصادر السياسية أنّه مع تجديد مفاعيل التسوية بين "التيار الحر" وبين "المستقبل" وعدم تعديل التحالفات القائمة، ليس ممكنا تجاهل مفاعيل المرحلة السابقة من المشاحنات والسجالات التي دارت والتي لها أسباب سياسية عميقة تتصل بعناوين جوهرية تتعلق بمفهوم كل فريق في تطبيق اتفاق الطائف والشراكة في الحكم. وترى هذه المصادر أنه كان من الطبيعي في هذه الحال أن يجري تقويم ما آلت إليه الأوضاع السياسية بين الحريري وجعجع، إضافة إلى فتح حوار بين "القوات" والرئيس عون تولى بدايته الرياشي، على أن يستكمل. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك