Advertisement

لبنان

وساطة الترسيم تصفير للنتائج: هل ينجح شينكر حيث فشل ساترفيلد؟

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
08-07-2019 | 04:44
A-
A+
Doc-P-604982-636981795550066789.jpg
Doc-P-604982-636981795550066789.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أوحت الزيارة الخامسة لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد لبيروت أنّ ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة جُمّد، بحيث حمل الوسيط الأميركي في زيارته الأخيرة مقترحات سبق أن سمع من المسؤولين اللبنانيين رفضهم لها. فهل أُصيبت الوساطة الأميركية لترسيم الحدود بانتكاسة أم جُمّدت إلى أجل غير مسمّى؟ وهل من موعد لزيارة أخرى لساترفيلد أو لخلفه؟
Advertisement

النائب قاسم هاشم اعتبر أنّ توصيف الزيارة الأخيرة لساترفيلد بأنّها انتكاسة في المسعى الأميركي هو أقل ما يمكن أن يُطلق على السلبيات التي حملها الوسيط الأميركي في محطته الخامسة في بيروت. وفي حديث لـ "لبنان 24" لفت هاشم إلى أنّ الأمور عادت إلى نقطة الصفر"فالشرطان الأساسيان بالنسبة للبنان هما رعاية الأمم المتحدة وتلازم مساري الترسيم برّيًا وبحريًا، وهذان الشرطان لم يلتزم بهما العدو الإسرائيلي. فضًلا عن نقاط أخرى عالقة أبرزها مهلة التفاوض بحيث حاولت اسرائيل حصرها بستة أشهر فقط، مما يعني أنّه قد تحصل جولات تفاوض قليلة دون أن تثمر حصول اتفاق، وسيعمد العدو إلى المناورة وتضييع الوقت وتمريره وصولا إلى انتهاء مهلة الستة أشهر، ليتنصّل لاحقًا من أيّ إلتزام ويتصرف على هواه ".

في الزيارات السابقة كان ساترفيلد قد نقل إلى المسؤولين اللبنانيين موافقات اسرائيلية على شروط وضعها لبنان منذ البداية كالوساطة الأممية، والسؤال لماذا قبلت اسرائيل بها ثم رفضتها لاحقًا؟

وفق قراءة هاشم "هذا الأمر يؤكّد أنّ الموافقات المبدئية التي نقلها ساترفيلد تصب في إطار المناورة وتمييع الوقت، والعدو الإسرائيلي اعتاد اتباع هذا الإسلوب وهو المعروف بتنصّله من أيّ إلتزامات وتنكّره لكل المواثيق، هذا ما يستمر عليه اليوم ليؤكد المؤكد بأنّه لا يلتزم بالمواثيق ولا بالعهود. وبدا واضحًا أنّه كان يناور طوال الوقت ويعمل على تمرير الوقت ليعرف كيف ستتجه التطورات في المنطقة بشكل عام".

ساترفيلد جال على المسؤولين اللبنانيين وسمع  منهم موقفًا موحّدًا حيال النقاط التي طرحها لبنان وتمسّك بها، ولكنّ الرئيس نبيه بري دون سواه أدار التفاوض مع الوسيط الأميركي، وعندما شعر بأنّ هناك تشاطر يحصل من الجانب الإسرائيلي اشترط الإلتزام الخطي وليس الشفهي بكلّ النتائج التي سوف يتمّ التوصل إليها، وهي من النقاط التي حاولت اسرائيل التنصّل منها أيضًا. 

ليس فقط العدو الإسرائيلي من عمل على التملص من النقاط التي وافق عليها، بل أيضًا الموفد الأميركي حاول تحميل لبنان مسؤولية فشل مهمته، وتراجع عما سبق وتمّ الإتفاق عليه في اجتماعات سابقة، وبدا في ذلك منحازًا للطرف الإسرائيلي أكثر مما هو وسيط يعمل على تقريب وجهات النظر. وظهر التراجع الأميركي في الطرح الأخير لساترفيلد بعدم إشراك الأمم المتحدة في المفاوضات، علمًا إن هذا الأمر كان متفقاً عليه منذ بداية حراكه . وفي هذا الإطار يبدو جليا ربط الولايات المتحدة ملف الترسيم بالتطورات التي تحصل في المنطقة، وفي مقدمها صفقة القرن وسعي واشنطن لتسويقها في مؤتمر البحرين انطلاقًا من البوابة الإقتصادية، في حين أنّ لبنان قاطع المؤتمر وأكد على لسان الرئيس بري المفاوض المحوري في ملف الترسيم أنّه لن يبيع فلسطين بحفنة دولاراتهم، ثم أتت الرسائل المتبادلة بين واشنطن طهران في المياه الخليجية، والتصعيد هناك انعكس تعثرًا هنا. 

قيل إن مهمة ساترفيلد ستنتقل إلى موفد جديد وهو مدير قسم الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد شنكر، وفي هذا السياق يقول هاشم " حتّى الآن لم يُعرف ما إذا كان هنالك من موفد تمّ تسليمه مهمة الوساطة في ترسيم الحدود أو سيستكمل ساترفيلد المسعى لفترة معينة، فبعد اللقاء الأخير بين الموفد الأميركي والرئيس بري ليس هناك أي جديد في الملف".   
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك