Advertisement

لبنان

جنبلاط فك أسره وباسيل أكثر إرباكاً.. المسار السياسي المقبل مرتبط بحل حادثة قبرشمون!

Lebanon 24
08-07-2019 | 23:32
A-
A+
Doc-P-605251-636982513759288076.jpg
Doc-P-605251-636982513759288076.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت ابتسام شديد في صحيفة "الديار": من المبكر اعطاء الحكم المبرم في من ربح سياسيا ومن خسر في جولة الجبل الاحد الماضي قبل جلاء الصورة وما تكشفه التحقيقات وتبيان المسار السياسي والقضائي الذي ستسلكه حادثة قبرشون .

للوهلة الأولى عند وقوع الحادثة بدا من تسلسل الاحداث ان وليد جنبلاط لم يكن في وضع يحسد عليه بسبب الخضة الامنية الخطيرة وظهر ان المسار المقبل لن يكون في مصلحته على اعتبار ان الدم المراق في مسرح الجريمة هو درزي ـ  درزي، ابتعاد جنبلاط في المرحلة الاولى عن مسرح الحدث بداعي السفر ووقف التغريدات ثبت عليه التهمة وانه أقحم نفسه في ملف كبير.

 

الامر لم يطل كثيرا لتتبدل الصورة مع ظهور جنبلاط على تويتر وفي لقاء عين التينة والمجلس المذهبي الدرزي مطلقا النارعلى زيارة الوزير جبران باسيل وما حمله معه من توترات وخطاب صبياني منتقدا طريقة الدخول الى الجبل وداعيا رئيس الجمهورية لضبطه، هكذا حاول جنبلاط ان يظهر متماسكا وكأن ما حصل من ظهور اشتراكي مسلح واضح لا يعنيه وكأن محاولة الاغتيال ايضا جرت على غير ارض الجبل.

 

لم يكن الامر بحاجة لتفسير ان جنبلاط حاول رفع المسؤولية عن نفسه ووضع الموضوع في اطار ردود الفعل العفوية على زيارة استفزازية وفتنوية يتحمل مسؤوليتها باسيل وحده

 

في الظاهر يمكن القول ان جنبلاط كسب عدداً كبيراً من النقاط في الحادثة الدموية في البساتين مكرسا المعادلات التالية:

 

استطاع جنبلاط ان يفك اسره وعزله في الجبل ومحاولات تحجيمه من قبل رئيس التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية وعند تشكيل الحكومة ومع التلويح اليوم بورقة التعيينات لمد اليد الى الحصة الجنبلاطية.

 

وضع وليد جنبلاط قواعد ومعادلة جديدة للدخول الى الجبل امام التيار والآخرين قوامها عدم استفزاز مرجعيته وما يمثله، مما يجعل عودة التيار لممارسة شعائره السياسية واجتماعاته في الجبل مرتبط بحسابات العلاقة الجيدة وعدم تحدي المختارة.

عاد جنبلاط الى المعركة الداخلية بقوة فلم الشمل مع رئيس الحكومة سعد الحريري وكرس حلفه مع الفريق الشيعي المتمثل برئيس مجلس النواب وثبت نفسه صديق المرجعيتين في السراي وعين التينة فيما كان وفد اشتراكي رفيع المستوى يزور معراب وبكركي يوم تشييع الشهيدين معلنا تمسكه بمصالحة الجبل والعيش المشترك مع القوات اللبنانية

 

اخذ المعركة الى نقطة الخلاف مع باسيل وان العقدة باسيلية بامتياز وان الحل يبدأ وينتهي عندما يتم وضع حد لظاهرة باسيل الفوقية والصبيانية .

 

اعاد جنبلاط شد العصب الاشتراكي الذي تأثر بضربات سددها اليه في استحقاقات انتخابية وسياسية التيار كما شد اواصر العلاقة المتراخية مع تيار المستقبل مما جعل الحريري يحاول لعب دور متوازن لصالح المختارة برفض تحويل القضية على المجلس العدلي قبل الانتهاء من التحقيقات

 

واذا كان جنبلاط اعاد ترتيب اوراقه بسرعة لينفذ من كمين قبرشمون فان رئيس التيار الوطني الحر ظهر اكثر ارباكا في الحادثة رغم كونه احد الاطراف المعتدى عليها والمستهدف الاساسي بالكمين، وتعتبر اوساط في فريق 14 آذار ان زيارة طرابلس كشفت مدى الارباك في صفوف التيار الذي حصل قبل وبعد الزيارة وفي حجم الاجراءات الامنية التي واكبت دخول رئيس التيار الى المدينة.

 

تتوقف الاوساط عند ملاحظتين اساسيتين فباسيل لم يجد من يتضامن معه في زيارة طرابلس من الحلفاء الذين اما غادروا المدينة او انتقدوا الزيارة كما فعلت شخصيات تدور في فلك تيار المستقبل والاستقبال الشعبي الهزيل، فضلا عن الارباك الذي سبقه على اثر حادثة الجبل في عدم تمكن باسيل من التضامن مع حليفه الدرزي النائب طلال ارسلان فيما كانت قيادات سياسية تلازم المير ارسلان وتتضامن معه طوال الوقت فان باسيل انكفأ لترتيب وضعه الخاص المتشظي من الحادثة.

 

بدون شك فان الحالة الدرزية الجديدة المتمثلة بارسلان وهاب والغريب المدعومة من 8 آذار رفعت من تماسكها ومستوى حضورها الشعبي في الطائفة الدرزية وباتت تشكل عبئا على وليد جنبلاط بما تمثله من حيثية درزية مختلفة عن الماضي.

وفق اوساط سياسية على مسافة من الطرفين فان حسم الجدل السياسي الراهن هو في موضوع احالة القضية على المجلس العدلي واذا كان رئيس الحزب الاشتراكي استطاع ان يقلب الصورة رأسا على عقب فان المسار النهائي للقضية هو الذي يحدد من خسر سياسيا في حادثة الجبل.

 

 

Advertisement
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك