Advertisement

لبنان

عن "صداقات" بوتين: هذا ما أعدّه للبنان.. وفتح المجال الجوي للروس إلى الواجهة

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
12-07-2019 | 06:50
A-
A+
Doc-P-606522-636985366076414147.jpg
Doc-P-606522-636985366076414147.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشر موقع "بوليسي فوروم" تقريراً عن "صداقات" موسكو في الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على سوريا ولبنان والعراق.
 
وأوضح الموقع أنّه في الفترة التي أعقبت الحرب الباردة، كان ثمة تقارب بين السلام والأمن والاقتصاد، مشيراً إلى أنّ واقعاً جيواقتصادياً يبرز حالياً، وهو واقع يشكّل تهديداً للحفاظ على السلام والأمن الدولييْن. ورأى الموقع أنّ النظام الحالي يتوخى النزاع والفوضى، بعدما كان الهدف السابق ينطوي على السلام والأمن.
Advertisement
 
واعتبر الموقع أنّ هذا الواقع يبدو جلياً في النزاع السوري بشكل خاص، لافتاً إلى أنّ موسكو تعتبر عملية إعادة إعمار سوريا وسيلة لتشجيع وتعزيز قاعدتها الصناعية وتحدي نظام العقوبات الذي واجهته وأثّر على وصولها إلى عملات الأجنبية الصعبة.
 
وتابع الموقع بأنّ الروس يسعون في إطار استراتيجيتهم الجيواقتصادية، إلى لعب دور في ترسيم الحدود اللبنانية-السورية البحرية، مذكراً بتوقيع روسيا اتفاقاً في العام 2013 مع سوريا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة الساحل السوري.
 
ورأى الموقع أنّ تطوير هذه القطاعات من شأنه أن يمنح روسيا نفوذاً ضخماً شرق المتوسط، ناهيك عن أنّه ينسجم بشكل تام مع استئجار مرفأ طرطوس الذي أُنجز عقده في حزيران العام 2019. وكشف الموقع أنّ شركة "Stroytransgaz" التي يملكها صديق طفولة بوتين، الملياردير غينادي تيموشينكو، تنوي الاستثمار بقيمة 500 مليون دولار تقريباً في المرفأ.

في ما يتعلق بلبنان، قال الموقع إنّ روسيا تقدّره، مشيراً إلى أنّ جذب لبنان الذي يُعتبر تاريخياً حليفاً للولايات المتحدة إلى صف روسيا من شأنه أن يضر بالوجود الأميركي في المنطقة. وفي هذا الصدد، ذكّر الموقع بالمحادثات التي جرت في شباط العام 2018 بين الروس واللبنانيين بشأن اتفاق عسكري شمل فتح المجال الجوي والمطارات والقواعد البحرية اللبنانية للجيش الروسي. كما تطرّق الموقع إلى العرض الذي قدّمه بوتين في المقابل، لافتاً إلى أنّه قضى بتوفير روسيا أسلحة للبنان بقيمة مليار ونصف دولار أميركي يُسدد قيمتها على مدى 15 عاماً ومن دون فوائد، إلى جانب توفير تدريبات مشتركة، ومشاركة أوسع للمعلومات الأمنية والعسكرية، ومكافحة الارهاب والقرصنة.
على مستوى العراق، أكّد الموقع أنّ الروس ينتهجون سياسية مماثلة، متحدثاً عن إدراكهم حاجة العراقيين إلى جهود في ملف إعادة الإعمار وعن الأدلة التي تشير إلى أنّ العراقيين يريدون الابتعاد عن الولايات المتحدة.
 
في السياق نفسه، تطرق الموقع إلى نية العراق شراء منظومة "S-400" الروسية وفتح روسيا مكتباً اقتصادياً في سفارتها في بغداد، مبيناً أنّ نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قاد الوفد الروسي إلى العراق، آتياً من سوريا، حيث أَنجز اتفاق استئجار مرفأ طرطوس.
 
ختاماً، رأى الموقع أنّ روسيا حققت هدفها العسكري والاستراتيجي بضمان بقاء الأسد وإبقاء روسيا في المحور الروسي، خالصاً إلى أنّ الروس يركزون انتباههم اليوم على لبنان والعراق ويأملون في جذبهما للبقاء بعيديْن عن دائرة نفوذ الولايات المتحدة عبر الشراكات الاقتصادية.

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Policy Forum
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك