Advertisement

لبنان

سفراء أوروبيون في الضاحية.. أسئلة ووساطات!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-07-2019 | 06:18
A-
A+
Doc-P-607735-636988799868246008.jpg
Doc-P-607735-636988799868246008.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أورد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في مقابلته على قناة "المنار" معلومة مفادها أن الإدارة الأميركية حاولت فتح قنوات حوار رسمية مع "حزب الله"، مركّزاًعلى أنه يقصد إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، فما هي حقيقة هذه المحاولات؟
Advertisement

يتحدث المقربون من بعض الأوساط الديبلوماسية الأميركية عن أن واشنطن تضع ضمن خطتها المتوسطة الأمد، فتح علاقة جدّية مع "حزب الله" حتى لو لم تكن علاقة مباشرة.

ويرى هؤلاء أن الأميركيين سيعمدون إلى فتح هذه القنوات فور تراجع التوترات السياسية والعسكرية مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

لكن بعيداً عن الرؤية الأميركية التي من الممكن أن تتبدل نظراً إلى تبدل التطورات الإقليمية والمحلية وربما الدولية، ما هي تفاصيل محاولة التواصل الأميركي مع "حزب الله".

تروي مصادر مطلعة أن محاولات التواصل الأميركية غير المباشرة مستمرة ولم تنقطع، من دون أن يكون هناك طلب رسمي بأن يكون أي مبعوث غربي بمثابة وسيط رسمي من قبل الإدارة الأميركية.

وتشير المصادر إلى جزء أساسي من أسباب التواصل بين حارة حريك والسفير الفرنسي في لبنان، والذي يلتقي مع مسؤولين في الحزب بشكل دوري، وآخر لقاء حصل قبل أسابيع قليلة جداً، في محاولة لإيصال رسائل غربية، وتحديداً أميركية إلى الحزب، والحصول على بعض الإجابات منه.

وتلفت المصادر إلى أن السفير الفرنسي عمل بشكل حثيث على إيصال وجهة النظر الأميركية إلى الحزب خلال تأليف الحكومة، وكذلك نقل بدوره الإجابات من دون أن يكون مبعوثاً رسمياً أو وسيطاً مكلفاً.

وترى المصادر أن ما قام به موفد سويسري مؤخراً يأتي في هذا الإطار، إذ حاول من خلال تواصله مع المعنيين في "حزب الله" قبل أسابيع نقل رسائل مفادها أن لا أحد يريد الحرب على لبنان، محاولاً الإستفسار عما إذا كان الحزب سيقوم ببدء أي حرب عسكرية ضدّ إسرائيل بشكل منفرد، أو إذا كان سيدخل كشريك في أي حرب إقليمية في حال حصول إشتباك عسكري أميركي – إيراني.

لكن المصادر تؤكد أن التواصل الرسمي الذي حصل مع "حزب الله" من قبل الإدارة الأميركية، والذي قصده نصرالله كان بوساطة ألمانية.

وتعتبر المصادر أن تاريخ الوساطات الألمانية مع حارة الحريك كانت ناجحة جداً، خصوصاً في مرحلة المفاوضات مع إسرائيل من أجل تبادل الأسرى، من هنا إختارت واشنطن هذه القناة الديبلوماسية لتنقل رسائل مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.

وتقول المصادر أن العرض الأميركي الذي نقله الالمان، كان يتمحور حول رغبة واشنطن بفتح باب لحوار جدي مع "حزب الله"، وبالتالي تحييده مالياً وإقتصادياً عن معركتها القائمة مع طهران، لكن يجب على الحزب أن يحيّد نفسه بشكل كامل عن أي صراع مرتبط بالخليج وبالعلاقة الأميركية - الإيرانية.

وتضيف المصادر أن الوسيط الألماني حمل سؤالاً واضحاً ومباشراً متعلق بدور "حزب الله" في حال حصول أي صراع مع إيران، وتلقى إجابة واضحة، وهي نفسها التي يكررها قياديون في الحزب أمام وسائل الإعلام، ومفادها أن المنطقة ستشتعل في حال حصول أي معركة مع إيران.

وتشير المصادر إلى أن الرسالة الإيجابية تمثلت بإيحاء نقل عن واشنطن يقول بأن جميع العقوبات الإقتصادية على "حزب الله" ممكن أن يتم تخطيها في حال بدأ الحزب تحييد نفسه عن الصراعات في المنطقة، وغض النظر عن بعض التحولات في سوريا، وربط معركته مع إسرائيل بالصراع الثنائي بينهما فقط، وعدم إعتباره جزءاً من توترات الإقليم.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك