تزامناً مع انطلاق الجلسة المسائية لمناقشة موازنة العام 2019، تجمّع العسكريون المتقاعدون داخل الخيمة التي نصبوها في ساحة الشهداء، وسط إجراءات أمنية مشدّدة اتخذتها القوى الأمنية أمام مداخل المجلس النيابي.
وفي خطوة تصعيدية، توجّه العسكريون المتقاعدون من مكان اعتصامهم باتجاه مبنى "جريدة النهار"، مخترقين السياج الحديدي الذي أقامته القوى الأمنية، حتى باتوا عند حديقة الشهيد سمير قصير، وسط محاولات من القوى الأمنية لمنع تقدمهم باتجاه ساحة النجمة، وقد حصل تدافع بينهم وبين القوى الأمنية، في حين أفادت الـ "ال بي سي" بإصابة أحد العسكريين المتقاعدين بإغماء إثر التدافع مع القوى الامنية التي استقدمت تعزيزات الى المكان.
إلّا أن المعتصمين بلغ نبأ أنّ مجلس النواب لن يصوّت اليوم على بنود الموازنة، الأمر الذي خفّف من حدّة التشنّج.
وبين المعتصمين، عسكري متقاعد يصرّ على الذهاب زحفاً إلى مجلس النواب رفضاً لما يجري خلال جلسة مناقشة الموازنة، وكان هذا النقاش.
وبعد لقائه عند مدخل المجلس، قال وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب إن "مهمتنا أن ندافع عنهم لكننا أيضاً في وضع اقتصادي صعب، وهناك الكثير من الهواجس لدى العسكريين المتقاعدين غير موجودة في الموازنة فهناك تضخيم بالمعلومات التي تصلهم".
وأقدم بعد المحتجين على إحراق الإطارات لقطع الطريق المؤدية إلى المجلس النيابي، لكنّ الجيش أعاد فتح طريق الصيفي، بعدما أقفلها المتقاعدون العسكريون بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت.