Advertisement

لبنان

"لين" و"مريم" و"ماريا".. 3 طفلات لبنانيات أسيرات في "مخيّم الهول"

Lebanon 24
24-07-2019 | 01:01
A-
A+
Doc-P-610223-636995520744067774.jpg
Doc-P-610223-636995520744067774.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "ثلاث طفلات لبنانيات.. أسيرات في "مخيم الهول" ينتظرن الفرج"، كتب عمر إبراهيم في "سفير الشّمال": لين ومريم وماريا الإيعالي قصة 3 طفلات تلخّص معاناة عشرات العائلات اللبنانيات التي انتهى الأمر بها في مخيم الهول في محافظة دير الزور السورية بعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (الكردية) على بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم "داعش".
Advertisement
لم يسعف تلك الفتيات اللواتي هربن مع والدتهن بعد مقتل والدهنّ محمد الإيعالي وضع شقيقتهنّ لين (7 سنوات) المصابة في قدمها وبحاجة إلى عملية جراحية عاجلة منذ إن وقعت في الأسر، وهي اليوم تواجه خطراً على حياتها وربما تفقد معه قدمها بسبب سوء وضعها الصحي.

قصة لين وشقيقتاها لا تختلف عن قصص عشرات الأطفال اللبنانيين الذين يعانون الامرين تحت حكم تنظيمات مسلحة تارة تهدّدهم بالقتل وتارة أخرى بتسليمهم إلى "داعش" لمقايضتهم بأسرى أكراد لدى التنظيم، فضلاً عن تردّي الخدمات في أكبر مخيمات الاعتقال في العالم والذي يقبع فيه أكثر من 70 ألف شخص ويسجل وفق منظمات دولية وفاة العشرات شهرياً ومعظمهم من الأطفال، نتيجة غياب الرعاية الصحية المطلوبة..

هذه القضية الإنسانية التي تواجه عشرات العائلات ممّن زجّ بأولادهم في أتون الحرب، هم اليوم ربّما عضّوا على جرحهم بعد خسارتهم أولادهم الذين قتلوا أو بعضهم فرّ مع التنظيم إلى أماكن أخرى وتركوا خلفهم نساء وأطفالاً، كانت الدولة اللبنانية وعبر جهاز الأمن العام قد استعادت بعضهم، والبعض الآخر ينتظر، ومنهم من تمكن من الهرب أو دفع رشاوى مالية للمقاتلين الأكراد لإخراجهم من المخيم إلى تركيا ومنه توزّعوا وفق وجهة سفر قاموا بتحديدها مسبقاً.

بعتب شديد على بعض رجال الدين والسياسيين يتحدث أهالي تلك العائلات، الذين يعتبرون أنّ أولادهم دُفع بهم تحت شعارات دينية معينة، وتمّ التخلّي عن عائلاتهم بعد انتهاء استثمار تلك الشعارات، وهو ما ألمح إليه خالد اندرون جد الطفلات الثلاث، الذي اتّهم رجال دين بانهم تاجروا بهؤلاء الشباب كما إتهم سياسيين بانهم استغلوهم، وهم اليوم يرفضون مساعدتهم لاعادة اولادهم ونسائهم.

الجد الذي لا يترك باباً إلا ويطرقه أملاً في استعادة ابنته التي كانت هربت قبل سقوط بلدة الباغوز والقي القبض عليها مع بناتها، يؤكد أنّ ابنته ومن معها يعانون أشدّ أنواع الظلم داخل المخيم وهم يواجهون حياة صعبة ومعرضين في أي وقت ربما للقتل بسبب حالات الانتقام الموجودة.

ويؤكد أندرون أنّ "صبر الأهالي قد نفذ خصوصاً انهم يسمعون استغاثة اولادهم ولا يلمسون أي جدية من الدولة في تأمين طريق لعودتهم حيث ان الجميع يؤكدون أن لا ذنب لهؤلاء الاطفال أو الطفلات ولا يمكن ان يتحملوا مسؤولية ما قام به آباؤهم ويجب ان يعودوا اسوة بمن عاد الى دول اخرى".

ووفق المعلومات فإنّ هناك نحو 5 نساء وأطفالهن من طرابلس فضلاً عن عائلات من مناطق لبنانية أخرى، وهن يضطررن لأن يدفعن اموالاً لقاء تأمين الطعام والشراب وحتى الدواء، وهذه الاموال تصل اليهن من اهاليهن في لبنان عبر مكتب تحويلات مالية له فرع داخل المخيم.

وتضيف المعلومات أنّ التنظيمات الكردية تعمل على تحقيق مكاسب مالية من وراء هذا المخيم وهي تتاجر حتى بالأسرى عن طريق تسلميهم مقابل المال أو مقايضتهم باسرى لها لدى التنظيم في العراق أو سوريا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك