Advertisement

لبنان

كان يلقّبه الجنرال بـ"العملة النادرة".. رمزي كنج فصل من "التيار" بـ "اس ام س"!

Lebanon 24
24-07-2019 | 01:31
A-
A+
Doc-P-610238-636995539312569208.jpg
Doc-P-610238-636995539312569208.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت كلير شكر في صحيفة "نداء الوطن": يقول أحد العونيين القدامى من "قماشة" المؤسسين: رمزي كنج يعني "التيار الوطني الحر"، والعكس صحيح. اسمان متلاصقان منذ النشأة، ومرادفان بعضهما لبعض. لا يمكن تخيّل أي حدث حزبي أو أي احتفال من دون رمزي، سواء كان في لبنان أو في الخارج...
Advertisement

يعرفه كل "الرفاق"، لا بل يحظى باحترام الجميع ومودّتهم. يكاد يكون الوحيد بـ"صفر عداوات". صديق للقدامى كما للحزبيين الجدد. يصفه أحد الأصدقاء بأنه صاحب شخصية مركّبة إيجابياً. هدوؤه وسعة صبره مكّناه من نسج شبكة علاقات استثنائية مع العونيين، الآتين من أقصى الموالاة، كذلك الذاهبين إلى أقصى المعارضة.

تعرّف كنج إلى الأفكار العونية منذ بداية الثمانينات، حين كان يستمع إلى توجيهات العماد ميشال عون. شدّته الطروحات الوطنية التي تتخطى الحواجز الطائفية. وفي هذه النقطة، بدا ابن منطقة الشياح استثنائياً: خالف بيئته وجغرافيته، و"تمرّد" على الوصاية العسكرية التي كانت تسيطر على المنطقة. وكُثر من العونيين لم يعرفوا انتماءه إلى الطائفة الشيعية إلّا مع انخراط "التيار" في العمل الانتخابي.

في العام 1991 جلس في صالون "أبو نعيم" عون ليصير واحداً من النواة التأسيسية الضيقة، و"صديق العمر" لنعيم عون. وكان من الأوائل الذين قصدوا العماد عون في مرسيليا في تلك الفترة.

انخرط رمزي كنج في العمل الحزبي الذي كان سرياً في تلك المرحلة، متجاوزاً حدود طائفته الشيعية، وحدود الاعتبارات الأمنية التي كانت تدفعه في كل مرة إلى الاعتقاد بأنّه قد يخرج من البيت صباحاً ليبيت ليلته في الزنزانة، خصوصاً أنّه لم يفكر حتى في مغادرة منطقته مع بدء نشاطه الحزبي بشكل رسمي.

لم يوفر قسطاً من نضاله في سبيل القضية التي آمن فيها، ولهذا لم يقم بمجهود كبير لينال ثقة رفاقه، خصوصاً في مراحل التأسيس التي كان يشوبها الشك الدائم والقلق من تسلل الأجهزة الأمنية إلى قلب الحلقة الضيقة. لا بل فرض نفسه بفعل تفانيه واصراره على اتمام المهام التي كانت توكل إليه.

بمقدور أصدقائه سرد عشرات الروايات عن علاقته بالإعلام حين كان عضواً في المكتب الإعلامي لـ"التيار" بين العامين 1995 و2003 وكيف كان يتصل بالاعلاميين ليلاً وكيف كان يوصل الأخبار بيده إلى الصحف ومحطات التلفزيون، حين كان على اتصال شبه يومي بـ"الجنرال".

يؤكد عارفوه أنّ له مكانة خاصة في ذهن الجنرال الذي كان يلقّبه بـ"العملة النادرة"، ما سمح له بالاحتفاظ بعلاقة مميزة معه وهو الذي يعرف رأيه جيداً بـ"التيار"، بطلعاته ونزلاته. ولعل هذه المكانة هي التي ساعدته على تأمين أول خط اتصال بين العماد عون وبين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بغية تعزيته باستشهاد نجله هادي، وذلك خلال مرحلة كانت مجاري العلاقة بين الطرفين، جافة تماماً.

كنج ترشح للانتخابات النيابية في العام 2005 على لائحة "التيّار" في بعبدا ضد "التحالف الرباعي" وحصد يومها حوالى 3000 صوت شيعيّ من أصل حوالى 12000 صوت شيعي. ورغم انكفائه عن العمل الحزبي منذ العام 2015، فقد عُرض عليه الترشح مجدداً على لائحة "التيار" في العام 2018.

بعد مسيرة استمرت أكثر من ربع قرن، تمّ فصل رمزي كنج بواسطة "أس أم أس" وصل الى هاتفه بعدما تمّ استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الحزبية. الأهم من هذه الخطوة، هو أنّ المفصول لم يبلّغ بأسباب فصله.

يختصر أحد العونيين القدامى المشهد بالقول إنّ "قضية" رمزي كنج تثبت بالوجه الفعلي أنّ القانون لا يبني المؤسسات، وإنما تبنيها العدالة.

المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك