Advertisement

لبنان

أزمة النفايات الشمالية تكتب آخر فصولها: موقع تربل هو الحلّ

Lebanon 24
07-08-2019 | 00:39
A-
A+
Doc-P-614478-637007569190277218.jpg
Doc-P-614478-637007569190277218.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان أزمة النفايات الشمالية تكتب آخر فصولها: موقع تربل هو الحللّ، كتب عبد الكافي الصمد في "سفير الشمال": وأخيراً.. إنتهت أزمة النفايات الشمالية التي غطت أكوامها ومكباتها العشوائية شوارع وساحات ومساحات واسعة عدة من جبال وأودية في أربعة أقضية شمالية، هي: المنية ـ الضنية، زغرتا، الكورة وبشري، وخرج الدخان الأبيض من سرايا طرابلس، يوم أمس، بعدما أعلن وزير البيئة فادي جريصاتي في مؤتمر صحافي، أن يوم أمس كان "يوماً تاريخياً على مستويات عدّة، لأننا توصلنا إلى حلّ، حيث يمكن لنا أن نعلن بداية حل أزمة النفايات في الاقضية الأربعة التي كانت متضررة لفترة، وعلى مدى أكثر من ثلاثة أشهر، وهذا الأمر دفع ثمنه غالياً أهلنا في المنطقة".
Advertisement

هذا الحلّ الذي أعلن عنه جريصاتي أمس، بحضور المحافظ رمزي نهرا والنائب ميشال معوض ورؤساء إتحادات بلديات الضنية والمنية وزغرتا والكورة وبشري، وجرى التوصّل إليه بعد معاناة أهالي هذه الأقضية الأربعة مع النفايات، منذ إقفال مكب نفايات بلدة عدوة مطلع شهر نيسان الماضي، وهو المكبّ الوحيد الذي كان معتمداً من قبل بلديات هذه الأقضية، ما أوقعها في أزمة نتيجة عدم وجود مكب بديل، فضلاً عن عرقلة ومعارضة إقتراحات لاعتماد مكب بديل، ما جعل الأزمة تطول كل هذه الفترة، وأن تحتل أزمة النفايات صدارة إهتمامات النواب والقوى السياسية والأهالي في هذه الفترة، نظراً لما تركته من آثار سلبية فيها على كل الصعد.

مؤتمر جريصاتي الصحافي أمس حفل بالكثير من النقاط الهامّة، أبرزها:

أولاً: مع أن وزير البيئة لم يعلن عن مكان المطمر الجديد لنفايات الأقضية المعنية، والذي قال إنه سيكون مؤقتاً و"باركينغ"، وقال إن الموقع سنعلن عنه مساءً (أمس)، ولكن الموقع كان قد جرى الكشف عنه قبل ساعات من مؤتمر جريصاتي الصحافي، وهو عقار يقع في بلدة تربل، عند أطراف قضاء زغرتا لجهة المنية، وأن هذا العقار يملكه رجل الأعمال كميل مراد، الذي كان نجله حاضراً أمس في مؤتمر جريصاتي.

ثانياً: كان وزير البيئة واقعياً ومنسجماً مع تطلعاته، عندما أعلن أن "الحلّ الذي اعتمد هو عابر للطوائف ولكل المذاهب، يشبهنا كلبنانيين بحقيقتنا الصحيحة"، وهو بذلك يعني أن هذا الحل لم يكن ممكناً التوصل إليه لولا توافق جميع القوى السياسية والنواب عليه، بعدما وصلت معاناة أزمة النفايات إلى ذروتها، وهو توافق جعل الوزير جريصاتي يتوقف عنده، ويشير إليه كي يعلن لمن يعنيه الأمر أن الحلّ الذي توصل إليه يحظى بـ"غطاء سياسي" جامع من قبل كل  القوى السياسية في الأقضية الشمالية الأربعة.

ثالثاً: لم يخف جريصاتي أن هذا "الحل قد لا يرضي كل الناس، وقد يغضب بعض الأقلية، ولكنه سيرضي أكبر عدد ممكن من المناطق والأقضية"، لكنه أكد بالمقابل أنه كوزير بيئة "لا يمكنني إلا أن أمضي بهذا الحل"، وكأنه بذلك يلوّح بشكل غير مباشر بأن هذا الحلّ سيطبق بالقوة إذا لزم الأمر، وهو ما أكدت عليه مصادر المجتمعين في مؤتمر جريصاتي أمس، بأن "القرار قد اتخذ، وتنفيذه سيبدأ قريباً، وان الإعتراض عليه ممنوع"، في إشارة إلى بعض الإعتراضات التي بدأت تبرز على الموقع بعد ساعات قليلة من مؤتمر جريصاتي.

هذا التوجه أشار إليه جريصاتي أمس، عندما قال إن "الوزارة كشفت على كل المواقع، ومنذ ثلاثة أشهر إلى اليوم. كثر منكم تابعوا معنا كم عرض من أراض وكم حاولنا ولم ننجح، كلنا لم ننجح والازمة طالت ووصلت إلى وقت لم يعد بالإمكان احتمالها، وصارت تؤثر على صحة أبنائنا، وعلى إقتصادنا، وعلى الحركة السياحية في المنطقة، وهذه مسؤولية كبيرة جداً، فأطلب من المتضررين، وهم أقلية، أن يترفعوا ويقفوا معنا، ولا ندخل في باب المزايدات أبداً، إذ أن المنطقة التي اخترناها لا بيوت قريبة منها، ولا سكن قريباً منها".

رابعاً: تبين أن اختيار موقع تربل قد استند إلى جملة عوامل، أهمها: إرتفاع المنطقة عن جميع المناطق السكنية وبعيدة عنها ولا تصلها الروائح، وهي منطقة شبه جرداء وقاحلة لا تنبت فيها الأشجار، ولا يوجد فيها أو قربها ينابيع أو مياه جوفية، وهي قريبة من الساحل ومناسبة لأي حلّ لإقامة مطمر ومعمل لمعالجة للنفايات، وقريبة من جميع الأقضية المعنية ما يمكنها تحمّل أعباء نقل نفاياتها إليها، ويمكن إقامة معامل للفرز فيها بدون أية مشاكل.
 
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك