Advertisement

لبنان

خلفيات غياب باسيل عن مصالحة بعبدا وعن المحافل الدولية

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
12-08-2019 | 05:00
A-
A+
Doc-P-615996-637011970366196295.jpg
Doc-P-615996-637011970366196295.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على رغم الاختلاف حيال تقييم نتائج مصالحة بعبدا عشية العيد غير أنها اتاحت الفرصة أمام الحكومة لتدارك الوضع قبل الوقوع في قعر الانهيار الشامل مالياً و إقتصادياً، و على رغم أن الجلسة الاولى لمجلس الوزراء كرست مبدأ رأب الصدع وجمع وزراء الاشتراكي والديمقراطي اللبناني، ولو من دون مصافحة .
Advertisement
إنصرف المتصالحون كما حلفاؤهم لقضاء عطلة العيد، وهي مناسبة لإحتساب المكاسب كما الخسائر التي أسفرت عنها حادثة قبرشمون، خصوصا أن العوامل الخارجية، وتحديدا عبر بيان واشنطن المعلن ودور موسكو المضمر، ساهمت بخروج الحل بعد مرحلة حبس الانفاس وربما بتعبير أدق هي من حسمت الموقف وأقنعت الجميع بأن وضع لبنان لا يحتمل وهو على شفير الانهيار .
وسط هذا المشهد المعقد بدا فاقعا جدا غياب الوزير جبران باسيل عن مصالحة بعبدا كما جلسة الحكومة ما فتحت باب التكهنات واسعا لتفسير أسباب ودوافع هذا الغياب اللافت، وعلى رغم جهد فريق عمله تقديم البراهين بعدم صحة كل ما يقال غير أنه لا يمكن تقديم التفسير الواضح إلا وفق قاعدة" الانطباع يتقدم على الحقيقة ".
تجلى التناقض، إن لم يكن الارباك، بالادعاء بأن عدم حضور باسيل مصالحة بعبدا نابع من كونه ليس طرفا في النزاع بين الاشتراكي و الارسلاني بعدما إريقت الدماء في بلدة البساتين- قبرشمون كون الاصطدام أتى على خلفية إصراره على القيام بزيارة الجبل على رغم التوتر والتشنج والانكفاء عن إكمال جولته في اللحظات الاخيرة، و بدا واضحا جهد فريق باسيل بوضعه في مربع الدفاع عن حقه في زيارة الشوف و كل المناطق اللبنانية من دون إستئذان أي طرف.
في هذا السياق، تشير المعطيات الاولية عن نية باسيل الاعداد لزيارة " شوفية"، و ذلك بهدف مزدوج: الاول، وهو باشر بتنفيذه عبر إسلوب التغريد عن إنتصار العهد وإنتظار المرحلة المقبلة. أما الهدف الثاني والاهم بنظر باسيل فهو الحفاظ على القاعدة المسيحية في الجبل في سياق خلق ثنائية سياسية، و إن كانت غير متحالفة، لكنها تمنع "مونة" جنبلاط على النواب المسيحيين كما كانت الحالة منذ إتفاق الطائف .
تسجل مصادر متابعة جملة مفارقات ينبغي التوقف عندها. الاولى الصمت المطبق من قبل وزارة الخارجية اللبنانية حيال بيان الولايات المتحدة الاميركية سواء مباشرة أو عبر اللجوء الى المصادر كما جرت العادة، على رغم حساسيته المفرطة كونه يخص شأنا لبنانيا داخليا، خصوصا في ظل الانطباع السائد عن الامعان في العقوبات الاقتصادية على إيران و "حزب الله" .
كما تسجل المصادر أيضا غياب تام عن قنوات إتصال باسيل مع موسكو بعد حادثة قبرشمون على رغم إشارات الدعم التي ظهرت بإتجاه جنبلاط، خصوصا أن الاخير يتحضر لزيارتها خلال الايام المقبلة مستعيدا إحياء عادة "الحلفاء التاريخيين" بفتح المظلات إذا أمطرت في موسكو، وهي تمطر فعلا في العاصمة السورية، علما أن باسيل دأب التقرب من روسيا عبر "ألتبشير" عن خيار " المشرقية " كميزة مشتركة مع روسيا.
على غرار موسكو سيغيب الوزير باسيل عن واشنطن الذي سيتوجه إليها رئيس الحكومة سعد الحريري على عجل، خصوصًا أن الزيارة تحمل دلالات مفصلية في ما يتعلق بسبل حصول لبنان على دعم خارجي، خصوصا بما يتعلق بكيفية تأمين قروض ومساعدات في المجال الاقتصادي من جهة، كما كيفية تعامل لبنان مع مزيد من الاجراءات المتشددة في وجه "حزب الله" وادراج المزيد من الشخصيات و المسؤولين اللبنانيين على لائحة العقوبات.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك