Advertisement

لبنان

لقاء الحريري- بومبيو يخطف الأنظار... ترقب لمسار المحادثات غداً ونتائجها

Lebanon 24
13-08-2019 | 22:48
A-
A+
Doc-P-616446-637013586963282873.jpg
Doc-P-616446-637013586963282873.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تخطف زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للولايات المتحدة الأميركية الأنظار عن الساحة الداخلية اللبنانية التي لا تزال تحت تأثير عطلة عيدي الأضحى وانتقال السيدة العذراء.
Advertisement

وفي هذا الاطار، ترصد الأوساط الرسمية والديبلوماسية والسياسية بدقة الأجواء التي ستواكب لقاءات الرئيس الحريري في واشنطن يومي الخميس والجمعة، علماً ان لقاءه المنتظر مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قد حدد غداً الخميس. ولعل اللافت في الرصد الجاري لزيارة الحريري انه يعكس اهتماماً داخلياً لبنانياً متعدد الاتجاهات بناء على تقديرات وتوقعات تتصل بما تردد عن اتجاهات حازمة سيبلغها المسؤولون الاميركيون الى رئيس الوزراء. لكن مصادر معنية بالزيارة قالت لـ"النهار" انه بات معلوماً ان الزيارة كانت اساسا زيارة خاصة لرئيس الوزراء وليست زيارة رسمية، لكن المسؤولين الاميركيين المعنيين أظهروا رغبة مماثلة في حصول بعض اللقاءات التي طلبها الحريري على هامش زيارته، الامر الذي يشكل مؤشراً مهماً وايجابياً لقابلية واشنطن لسماع آراء رئيس الوزراء ووجهات نظره من ملفات وقضايا حساسة مثل ملف العقوبات الاميركية على "حزب الله" وموقف الحكومة منه والامتعاض الأميركي من عدم تشدد الحكومة على النحو الذي تريده واشنطن بلوغاً الى الفصل التام بين سياسات الحكومة وواقع الحزب.

محادثات الحريري بيلينغسلي جيدة
وشكّلت مفاعيل العقوبات واعتراضات البنك الدولي على رغبة مصرف لبنان الاكتتاب بسندات خزينة تصدرها وزارة المالية اللبنانية بقيمة 12 ألف مليار ليرة لبنانية، بفائدة 1٪، الطبق الاساس على مائدة لقاء الحريري مع مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي بحضور الوزير السابق غطاس خوري، وجرى البحث في الإجراءات المالية ولا سيما ما يتعلق بقطاع المصارف.
 
وذكرت مصادر مقربة من الرئيس الحريري إلى ان اللقاء مع بيلينغسلي كان جيداً، والمسؤول الأميركي أبدى ارتياحه لسياسة مصرف لبنان وما تقوم به المصارف اللبنانية.

وعلمت "اللواء" ان العناوين الأساسية للقاءات، كانت وضع لبنان تجاه ما يجري في المنطقة، للحؤول دون فرض اجندات توطين أو ما له علاقة بالنازحين السوريين، وان يكون أي حل على حساب لبنان، إضافة الى ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في ضوء مهمة ساترفيلد، وما حققته، وإعطاء دفع لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، خاصة في ضوء إقرار الموازنة والاصلاحات.

كما حضر أيضاً موضوع العقوبات التي تطال جهات لبنانية لا سيما مقربين من حزب الله.

الحريري والعقوبات على حزب الله
وتزامناً مع زيارة الحريري واشنطن كان لافتاً تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي أكد فيه أنّ "إسرائيل تتهيّأ لشنّ حرب علينا"، مشيراً الى أنّه "علينا أن نلفت نظر الجميع الى أهمية ألا يغفلوا عن العدو الاستراتيجي الوجودي الذي يتربّص بنا والذي يُثير بيننا الإنقسامات والمشاكل والفتن، ويُحرّض بعضنا ضدّ بعضنا الآخر، ويدفع دولاً لتؤيّد فريقاً ضدّ فريق آخر".

وفي هذا الاطار، رأت أوساط ديبلوماسية عليمة لـ"الديار" بأنّ كلام رعد الذي هو موقف حزب الله بطبيعة الحال، يأتي في سياق تذكير الرئيس الحريري بالخطر الدائم الذي يتربّص بلبنان من قبل العدو الإسرائيلي الذي يعمل على تحريض فريق سياسي فيه ضدّ الفريق الآخر، خصوصاً وأنّه سيبحث خلال زيارته الى واشنطن، لا سيما خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو غداً الخميس موضوع سلاح حزب الله "غير الشرعي"، من وجهة النظر الأميركية، والعقوبات الأميركية عليه كون الولايات المتحدة تعتبره "منظمة إرهابية" بجناحيه العسكري والسياسي، وتدعو الدول الأوروبية لاعتباره كذلك. وسيدعو بومبيو الحريري الى عدم التساهل مع الحزب في مسألة السلاح، على ما عقّبت الاوساط، وفي محاولته السيطرة على الأفرقاء السياسيين الآخرين بفعل القوّة سيما وأنّه ينتهج الخط الإيراني، من وجهة نظره، لأنّ ذلك سيُعرّض لبنان الى حرب جديدة عليه من قبل "إسرائيل".
 
لكنّ الرئيس الحريري، بحسب الأوساط نفسها سيشرح لبومبيو وسواه من المسؤولين الأميركيين الذين سيلتقيهم خصوصية لبنان لناحية العيش المشترك ومشاركة حزب الله في الحكم، عبر وزرائه ونوّابه الذين يُمثّلون شريحة كبيرة من الشعب اللبناني. ولهذا فلا يُمكن تحجيم دوره، سيما وأنّ التجارب السابقة أثبتت أنّ البلد لا يُمكن أن يستمرّ بجناح واحد. ومن المتوقّع أن يؤكّد الحريري على حقّ لبنان الطبيعي بالدفاع عن نفسه ومقاومة أي احتلال لأرضه وأي اعتداء على شعبه، وهو حقّ مكرّس في القوانين والمواثيق الدولية، وقد نصّ عليه البيان الوزاري لحكومة "الى العمل". كما سيشير الى أنّ مسألة سلاح الحزب لا بدّ وأن تُحلّ في الوقت المناسب عند مناقشة مسألة الاستراتيجية الدفاعية للبنان على طاولة الحوار الوطني، مؤكّداً على التزام لبنان بالقرار الدولي 1701 والحفاظ على الهدوء في المنطقة الجنوبية، ومطالباً "إسرائيل" بوقف اعتداءاتها المتكرّرة عليه التي تُسجّل نحو 1800 خرق سنوي في البحر والبرّ والجوّ.
 
وفي الوقت نفسه، سيؤكّد الحريري على أنّ بلاده تودّ أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة وعلى استمرار دعمها للجيش اللبناني لكي يُواجه الإرهاب من أي جهة أتى. كما أنّ حكومته ستقوم بالإصلاحات المطلوبة منها في مؤتمر "سيد" لكي تستحقّ أن تنال القروض والمساعدات من الدول المانحة، ومن بينها أميركا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك