Advertisement

لبنان

عز الدين.... ودعم "الدولة العميقة"

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
20-08-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-618200-637018988230113298.jpg
Doc-P-618200-637018988230113298.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتحضر "حزب الله" لانتخابات صور الفرعية بمرشحه مسؤول وحدة العلاقات العربية والإفريقية حسن عز الدين بعدما استقال النائب السابق نواف الموسوي لأسباب عائلية. بالنسبة إلى "حزب الله"، فإن المشاركة الكثيفة في عملية الانتخاب ضرورية، ولا يجب التعاطي معها بتهاون لأن تسجيل نسبة متدنية بالمشاركة مؤشر غير سليم، في حين أن الانتخابات يجب أن تكون بمثابة استفتاء جديد، علما ان المعركة محسومة. فمرشح الحزب، بحسب الدولية للمعلومات، سوف يفوز بـ 50 الف صوت على الاقل، مقابل حصول "المعارضين" على 5000 صوت، وذلك تبعاً لارقام انتخابات العام 2018، حيث اقترع 91 الف شخص من أصل 195الف ناخب، حصل منهم الحزب الشيوعي والمستقلون ورياض الأسعد على 3800 صوت فقط.
Advertisement

منذ لحظة استقالة الموسوي التي فرضت نفسها مباشرة عقب حادثة تعرض ابنته يومذاك لمطاردة وهجوم من طليقها على خلفية "حضانة الاولاد" وما رافق ذلك من أحداث شارك فيها "السيد نواف" بصفته الأبوية، (مع الإشارة الى ان ما قام به مثل خطأ جسيماً لا يحتمل النقاش وفق المعايير الحزبية)، فتحت شهية الإعلام على من سيخلف النائب المستقيل،  في حين كان "حزب الله"  يدرس  القواعد الداخلية المنظمة عنده، والتي يفترض مراعاتها من أجل إسقاطها على الاسم المناسب، لجهة ضرورة أن يكون البديل حزبياً ومن قضاء صور، علما انه لم ينجح في مراعاة اهمية تمثيل المدينة وانهاء الأزمة الصامتة  هناك، والتي مردها أن كلاً من الحزب وحركة"امل" لم يأتيا بأسماء تمثلها، مع الإشارة إلى أن النواب الاربعة ينتمون جغرافيا إلى خط صور - العباسية - جويا.

قبل اختيار "حزب الله" مسؤول وحدة العلاقات العربية لدوافع حزبية كانت بورصة أسماء المرشحين تضم إلى عز الدين، مسؤول الإعلام الإلكتروني حسين رحال، رئيس مركز باحث للدراسات يوسف نصرالله، ومسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين.

ابن بلدة معروب (مواليد 1953) كان صاحب الافضلية المتقدمة فهو كان خياراً جدياً خلال مرحلة جوجلة أسماء انتخابات العام 2018، وربما ساهم هذا العامل بوصوله، فضلاً عن أنه عضو مؤسس في "حزب الله"، وتبوأ مسؤوليات عديدة ويحظى بدعم "الدولة العميقة" في الحزب.

وبحسب المعلومات، فإن تفاهماً حصل على ضرورة الا تنتج العائلات الدينية المتنفذة في الحزب خيارا يؤكد نفوذها. ولذلك كان ترشيح عز الدين انسيابيا وسلسا وسريعاً رغم محاولات عدة جرت للدفع باسماء من عائلات نصر الله وصفي الدين وفضل الله، لكن تم الالتفاف عليها. فالأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كان حاسماً وحازماً، بحسب المصادر المتابعة لمسار الأمور، أنه لا يريد لهذه الظواهر أن تطغى على المعايير الحزبية الأخلاقية النابعة من الصميم الحزبي، رغم أن يوسف نصر الله ابن عمه، مع تأكيدها، أن بعض الاسماء جرى استبعادها لما ينتظرها من مواقع إدارية مهمة داخل الدولة والجامعة اللبنانية في إشارة إلى الدكتور حسين رحال.

وليس بعيداً، ثمة من يقول إن براغماتية "حزب الله" تريد الدفع إلى الامام بالجيل الجديد، والذي كان النائب الحالي الدكتور ابراهيم الموسوي أحد تجسيداته، ومع ذلك فإن حارة حريك ترى في الوقت عينه، بحسب المصادر نفسها، أن الشيخ غير المعمم صاحب الاختصاص في عالم الندوات والمؤتمرات المحلية والعربية والاقليمية سيسجل علامة فارقة في العمل النيابي، رغم أنها لا تتردد في القول إن لا تجربة شعبية له على الارض وغير حاضر في الميدان.

ما تقدم، لا ينفي وفق عالم الحضور الكاريزماتي أن غياب الموسوي خسارة لـ"حزب الله" خاصة وأن الاخير، وفق عارفيه، كان حريصاً على ان يقدم نفسه من موقع النائب الملتصق بالمقاومة وأركانها ويمثل أحد أعمدتها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك