Advertisement

لبنان

الحريري شرب مشروب الطاقة الاميركي!؟

Lebanon 24
20-08-2019 | 23:44
A-
A+
Doc-P-618431-637019671392783614.jpg
Doc-P-618431-637019671392783614.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ايمن عبدالله في صحيفة "الديار": شكّل الهجوم على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية مادة دسمة لمطلقي "الخطابات" النارية الذين وجهوا سهامهم على صدر الحريري، الامر الذي يعني وبحسب مصادر قيادية في تيارالمستقبل نجاح الزيارة "غير الرسمية"، وتحقيق أهدافها التي على رأسها عودة الحريري الى لبنان قويا مسنودا مدعوما من أبرز قوة عالمية.
Advertisement

"إن هذه القوة الممنوحة للحريري لن تكون الا لمصلحة لبنان"، تقول مصادر المستقبل، مشيرة الى أن رئيس الحكومة ليس انقلابيا ولا يسعى لدعم لتغيير موازين القوى في لبنان، ولكنه بلا أدنى شكّ يريد تثبيت نفسه كلاعب أساسي في الملعب السياسي. ترى مصادر "المستقبل" ان كل ما قيل عن ضعف الحريري ومحاصرته، مسحته زيارة واشنطن، التي شهدت لقاءات رسمية على مستوى عال جدا، مدّت الحريري بدعم يحتاجه لاستكمال عمله بالحفاظ على التوازن في البلد.

وتؤكد المصادر أن الزيارة لم تكن رسمية، ولهذا الامر لم يحضر سفير لبنان بواشنطن غابي عيسى لقاءات رئيس الحكومة، كاشفة أن الحريري لم يكن بوارد الرد أبدا على استبعاد السفير اللبناني في روسيا عن لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل التي حصلت في موسكو، لذلك وإن كانت لا تستغرب المصادر هجوم بعض قوى 8 آذار على الزيارة، الا أنها تستغرب هجوم أحد نواب تكتل "لبنان القوي" عليها والايحاء بأن رئيس الحكومة ذهب الى أميركا لتسلّم "اوامر وتوجيهات"، وهذا ما يؤذي سمعة لبنان الرسمي ككل وليس رئيس الحكومة فقط.

ليس واضحا بعد سياسة اميركا المتبعة حاليا في لبنان، فهل هم مع الاستقرار؟ أم مع العقوبات، خصوصا ان العقوبات وتوسيعها لا تؤدي الى الاستقرار، لا السياسي ولا الاقتصادي. وفي هذا السياق ترى مصادر المستقبل أن همّ الحريري ليس سياسة أميركا انما مصلحة لبنان، لذلك فهو ناقش مع الأميركي كلما له علاقة بالاستقرار المالي وركز على الورقة الاقتصادية والسبل المتاحة لمد لبنان بالدعم الاقتصادي الاميركي.

بالمقابل، تتوقف مصادر قيادية في فريق 8 آذار عند نقاط أساسية في الزيارة، الأولى ما تسرّب عن نية الادارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على حلفاء حزب الله، والثانية والاهم هي ما تحدث به الحريري عن نية استكمال تطبيق القرار 1701، والانتقال من حالة وقف الاعمال العدائية مع العدو الاسرائيلي الى وقف لاطلاق النار، مشيرة الى أن الامر لعله أهم ما في بالزيارة بالنسبة لفريق 8 آذار.

بالنسبة للعقوبات، فإن مصادر 8 آذار لا ترى بأن الادارة الاميركية ستتشدد في هذا الملف لانها لا تريد للوضع ان ينفجر، بل كل هدفها هو جر ايران الى طاولة التفاوض، مشددة على أن الادارة الأميركية لا تزال تمارس سياسة الترغيب والترهيب، وبالتالي لن تدفع الأمور نحو الهاوية، وهذا ما يريح الحريري ويقوّي موقفه لان رئيس الحكومة يمكنه ان يلعب دوره كاملا في مثل هذه الظروف ولكنه لا يمكنه ان يكون سلاح اميركا في لبنان لضرب حزب الله، ولذلك فإن مفاعيل زيارة الحريري ستكون ايجابية عليه وعلى وضعه السياسي. وتقول: "شرب الحريري مشروب الطاقة الاميركي وهذا لا يضرنا داخليا لان قواعد اللعبة الداخلية باتت واضحة للجميع". 

اما بالنسبة الى النقطة الثانية، فتشير المصادر الى أن المقاومة وفريق 8 آذار من الداعين لتطبيق القرار 1701 لان الانتقال الى حالة وقف اطلاق النار يعني انتهاء الحرب، وهو الأمر الذي طالبنا به في البداية ورفضته اميركا و"اسرائيل" لانه يعني هزيمتها رسميا وان اي عمل عسكري جديد هو بمثابة عدوان جديد.

وتختم المصادر بالسؤال: "أهم ما بدعوة الحريري لتطبيق 1701 هو صدوره من اميركا، فهل نقل هذا الامر عن المسؤولين الاميركيين ام ان الحريري تصدى للأمر من تلقاء نفسه؟، وهل للامر علاقة باقتراب العودة الى التفاوض حول ترسيم الحدود مع اسرائيل، وماذا عن صفقة القرن؟"، مشيرة الى ان الأجوبة ستكون في الايام المقبلة، وبناء على الاهداف نُطلق المواقف.




المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك