Advertisement

لبنان

مواقفها تتماهى مع العهد.. هل تنجح بكركي في توحيد المسيحيين حول عون؟

Lebanon 24
24-08-2019 | 01:11
A-
A+
Doc-P-619415-637022278171105274.jpg
Doc-P-619415-637022278171105274.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت راكيل عتيّق في صحيفة "الجمهورية": "الحوار أوّلاً" هو شعار بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. الحوار على الصعيد الماروني الداخلي لتوحيد الموقف، ثمّ الحوار مع الأفرقاء الآخرين على صعيد الوطن. وسيستمرّ الحوار ضمن إطاراللقاء الماروني الموسّع الأخير الذي عُقد في بكركي، إن على صعيد اللجنة المنبثقة منه أو بحوار موسّع آخر أو بلقاء أقطاب. مقتضيات كلّ مرحلة أو استحقاق تحدّد شكلَ الحوار الماروني. أمّا عناوين الحوار العريضة فهي "الشراكة والمناصفة والوجود". ويبدو أنّ مواقف بكركي تتماهى ومواقف العهد الرئاسي والتيار الوطني الحر، وتحاول توحيد الموقف المسيحي على مفهوم "الشراكة والمناصفة". فهل تنجح في ظلّ معارضة أبرز الأطراف المسيحية الإنجرار أو الإصطفاف المسيحي خلف مواقف الوزير جبران باسيل "الطائفية والاستفزازية التي تخدم مصالحَه لا حقوقَ المسيحيين"؟
Advertisement

تماهي مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إضافةً إلى مباركة الرئيس عملَ صهره السياسي، لم يعودا موضعَ شك. الشكّ حسمَه الرئيس بإعترافه أنّه يحيل زوّاره "الكبار" و"الصغار" إلى صهره، قائلاً "لا يمكن أحد أن يستعملني للضغط عليه"، ويذكّرهم بأنّ باسيل هو "رئيس أكبر كتلة نيابية ويترأس تكتلاً يضمّ العدد الأكبر من الوزراء في الحكومة... وأنا من جهتي أتركه يدير الحزب ويتصرف بالسياسة التي يراها مناسبة... وعلى الجميع الاعتراف بحجمه".

تغطية مسيحية لباسيل
كذلك، تتماهى مواقف بكركي مع مواقف عون وباسيل، خصوصاً لناحية "مفهوم الشراكة والمناصفة" الذي يصرّ مؤسس التيار ورئيسُه الحالي على تفسيره وتثبيته. وتسعى بكركي الى توحيد الموقف المسيحي حول هذا المفهوم عبر حوار ماروني – ماروني، قبل مناقشته مع الأفرقاء الآخرين في الوطن.

لكنّ جهاتٍ مسيحية معارِضة عهد عون تعتبر أنّ باسيل يستغلّ أيَّ حوار أو تفاهم يهدف لتأمين تغطية مسيحية تشرّع إحتكاره لـ"الحصة المسيحية" في الدولة. وتشير إلى أنّ إقصاء "القوات" عن التعييينات في المجلس الدستوري أوّلُ غيث هذا الإحتكار في الحكومة الحالية، وسبقته قرائن كثيرة في تعيينات واستحقاقات سابقة. إحتكار عون وباسيل الحصة المسيحية في المجلس الدستوري، يُذكّر حسب البعض، بكلام رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، خلال اللقاء الماروني الموسّع الذي عُقد في 16 كانون الثاني الماضي في بكركي، حيث قال فرنجية إنّ "التيار الوطني يريد الثلث المُعطل في الحكومة لاستخدامه بغية الاستئثار مسيحياً بتعيينات المدراء العامين في الدولة وإقصاء "المردة" و"القوات اللبنانية" عن هذه التعيينات.

الإختلاف الماروني يشمل مسائل عدة، وتوحيد الموقف المسيحي حول تفسير المادة 95 من الدستور، حسب الرسالة التي وجّهها عون الى مجلس النواب يجب أن يتمّ قبل 17 تشرين الأول 2019، تاريخ الجلسة النيابية المحددة لمناقشة رسالة الرئيس الذي يفسّر عبارة "مقتضيات الوفاق الوطني" التي تنص عليها المادة 95 بأنّها "مرادف للتعبير المُستخدَم عُرفاً أي 6 و6 مكرّر والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين".

الراعي بارك طلبَ عون تفسير هذه المادة خلال زيارته الأربعاء الماضي في مقرّه الصيفي في قصر بيت الدين. وقبل نحو 48 ساعة من زيارته عون، التقى الراعي في مقرّه الصيفي في الديمان باسيل، حيث كانت المادة 95 موضوع بحث. وقال رئيس التيار بعد الزيارة: "أخذنا الحديث هنا الى الدستور وضرورة المحافظة عليه والميثاقية التي نعيش من خلالها ومن خلال ما هو مطروح في المادة 95 من الدستور". وأعلن "أننا متجاوبون مع أيّ مبادرة للبطريرك في هذا المجال لنوحّد الموقف".

لقراءة المقال اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك