أكّد وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني "قدرة الحكومة على تنفيذ ورقة بعبدا الاقتصادية"، موضحاً أنّ "بعض نواحي الخطة بدأ تنفيذه وفي طليعته العمل على خفض العجز وتطبيق الموازنة للوصول الى الأرقام التي تم الالتزام بها كما حل أزمة الكهرباء عبر الخطة التي أقرتها الحكومة".
وشدّد أفيوني في حديث إلى برنامج "أقلام تحاور" عبر إذاعة "صوت لبنان" (93.3)، على أنّ "أهمية توصيات بعبدا تكمن في أنّها حازت على أوسع تأييد سياسي رغم بعض التحفظات"، آملاً أن "يرتقي الوعي السياسي الى حدّ إدراك خطورة الوضع الراهن وعدم الدخول في نغمة التعطيل".
وعلّق أفيوني على رسالة رئيس الحكومة سعد الحريري أمس والتي توجّه فيها إلى السياسيين بالقول "انضبوا"، معتبراً أنّ "هدفها التحذير من أنّ الوضع لم يعد يحتمل المناكفات ويجب وضع الخلافات السياسية جانباً والتركيز على هموم المواطنين وآملاً أن تلقى هذه الرسالة تجاوب المعنيين".
وإذ رأى أنّ آراء المؤسسات الدولية وتقاريرها مهمة وعلينا أن نأخذها بعين الاعتبار، شدد على انّ الأهم هو حاجات المواطنين وأهمية معالجة وضعهم الاقتصادي والمعيشي، مشيرا في سياق متصل الى أنّ ما دعا اليه المبعوث الفرنسي بيار دوكان لناحية ضرورة تشكيل الهيئات الناظمة مهمّ والكل يدرك ألا استثمار ولا رساميل ما لم تكن هناك هيئات ناظمة.
وعن الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، لفت إلى "أهمية زيادة إنتاجية القطاع العام وترشيده عبر ملء الشواغر في هذا القطاع، معتبرا أنّ مبدأ التوافق في التعيينات ليس سيئاً شرط ان يعتمد على معايير شفافة وعلى ضرورة وجود الكفاءة والقدرة اللازمتين لإصلاح الإدارة.
وحول طرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قيام حكومة اختصاصيين، قال أفيوني إنّ "تشكيل الحكومة الحالية استغرق 9 أشهر ونحن لسنا في هذا الصدد الآن"، مضيفاً أنّ "آراء الاختصاصيين سواء كانوا داخل الحكومة أو خارجها يؤخذ بها وأنا ضد إعادة النظر بالتركيبة الحالية لأن الوقت الراهن لا يحتمل ذلك".