Advertisement

لبنان

وليد جنبلاط.. "الوسطية" تجعله منتصرا

Lebanon 24
09-09-2019 | 00:56
A-
A+
Doc-P-624100-637036090905429419.jpg
Doc-P-624100-637036090905429419.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": يدرك وليد جنبلاط أن الخيار الوسطي يجعله دائما محور اللعبة السياسية ويكرسه “بيضة القبان” كما يحب أن يكون دائما، وأن لعبة المحاور غالبا لا تصب في مصلحته، وهي إذ تُفرض عليه في بعض الأحيان لكنه سرعان ما يعود الى التموضع على قاعدة: “الوادي الذي يشرب مياه كل الآبار المحيطة به”.. 
Advertisement

أربعون يوما بعد حادثة قبرشمون سعى خلالهم وليد جنبلاط الى الخروج منها واقفا، وهو طيلة تلك الفترة كان يتصلب عندما يلين الخصوم، ويلين عندما يتصلبون، ويسعى الى تدوير الزوايا، والى إعتماد الانتقاد اللاذع تارة، والسخرية تارة أخرى والمهادنة طورا، مع إتصالات ناشطة دولية وإقليمية ومحلية أفضت الى لقاء المصالحة في بعبدا الذي أعطى جنبلاط ما يريد وأسس الى مرحلة من فك الاشتباك بدأت معالمها تظهر بوضوح، وتؤكد أن جنبلاط ما بين جبران باسيل وسمير جعجع وحزب الله وطلال أرسلان ومن لفّ لفهم هو المنتصر الأول.

لا يريد جنبلاط أن يفك تحالفه مع سمير جعجع الذي يبدو أنه بدأ يمارس "الحرد السياسي" بتأجيل زيارته الى الشوف، كرد مبطن على لقاء تيمور جنبلاط وجبران باسيل والذي إعتبره جعجع أنه "كان يجب أن يحصل منذ ثلاثة أشهر لتوفيرخسارة شابين في الجبل وتعطيل الحكومة وتسميم الأجواء في البلاد"، وهو إذ أشار الى قطيعة كاملة مع باسيل بإعطاء علاقته معه، علامة "تحت الصفر على عشرين"، أكد أن "العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي ما تزال قائمة منذ العام 2005 على جملة ثوابت". وهذا أيضا ما يتمسك به جنبلاط نظرا لما يمثله جعجع من رمزية في قوى 14 آذار ولما له من إمتدادات دولية وإقليمية يسعى جنبلاط الى الاستمرار في التشبيك معها، فضلا عن الحرص الأكبر على إستمرار العلاقة الجيدة مع الرئيس سعد الحريري.

في غضون ذلك، نجح جنبلاط في فك الاشتباك مع حزب الله من خلال اللقاء الذي عقد بين قيادات من الحزبين برعاية الرئيس نبيه بري، وجرى فيه غسل قلوب وتقريب لوجهات النظر تمهيدا لطي كل ما سبق من قضية عين دارة ولبنانية مزارع شبعا، وهو أمر من شأنه أن يريح الأجواء على أكثر من صعيد، ثم أتى لقاء تيمور جنبلاط مع الوزير جبران باسيل في اللقلوق ليُنهي كل ما سبق من توترات، ويؤسس لفتح صفحة جديدة، حيث تشير المعلومات الى أن تيمور طلب صراحة من جبران التخفيف من حدة خطاباته ومواقفه وأن الأخير وعده بالايجاب، لينعكس هذا الاجتماع إيجابا على علاقة آل جنبلاط بعهد الرئيس ميشال عون بعد الشوائب الكبيرة التي شهدتها هذه العلاقة وتخللها سلسلة من الاتهامات والمواقف السلبية المتبادلة.

يمكن القول أن وليد جنبلاط إستعاد توازنه الوطني، وهو بذلك خرج من كل المرحلة الماضية منتصرا وأكثر صلابة، خصوصا في ظل تراجع حضور خصمه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الذي تشير المعلومات الى أنه منزعج جدا من رئيس الجمهورية على دعوة الغداء التي أقامها على شرف جنبلاط في بيت الدين، وكذلك من جبران باسيل على إستضافته تيمور جنبلاط، حيث يشعر “المير” بأنه تم إستخدامه من أكثر من طرف لمواجهة وليد جنبلاط، وعندما عادت المياه الى مجاريها بينهم تم تنحيته جانبا، خصوصا أن معلومات قصر بعبدا تشير الى إنزعاج رئيس الجمهورية ميشال عون من أرسلان بعد حادثة الشويفات الأخيرة التي أطلق فيها عنصر من الحزب الديمقراطي اللبناني النار على مسؤول في الحزب التقدمي الاشتراكي.
 
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك