Advertisement

لبنان

خطاب "توحيد الجبهات".. نصرالله يوجه رسائل قوّة بإسم "محور المقاومة"!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
10-09-2019 | 05:27
A-
A+
Doc-P-624499-637037160464003713.jpg
Doc-P-624499-637037160464003713.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خلال حديثه أمس، قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، متوجها إلى المندوب الأميركي الموجود إلى لبنان، "ليرَ مندوب أميركا الموجود في لبنان المشهد"، وأكمل حديثه بتأكيده على وقوف "حزب الله" الكامل إلى جانب إيران في أي حرب عليها، ليكرر الموقف اليوم في نهاية خطابه في مناسبة العاشر من محرم، بعد توجيهه رسائل قوّة كثيرة على أكثر من جبهة.
Advertisement

ظهر نصرالله مجدداً، المتحدث الأساسي بإسم المحور الممتد من طهران إلى غزّة، معبّراً عن الموقف العام من كل ملف بشكل منفصل، رافعاً مستوى تهديده لإسرائيل في ما يتعلق بأمكانية حصول أي إعتداء على لبنان، إذ جدد نصرالله قوله أن لا خطوط حمراء في الردّ على أي إعتداء إسرائيلي.

وفي موضوع إسقاط المسيّرات، لم يدخل نصرالله في أي تفصيل عسكري أو أمني حول المسيّرية التي أسقطها الحزب، لكنه إستخدم عبارة "أول مسيّرة" في إشارة إلى أن مسار إسقاط المسيّرات سيستمر، وقد يكون عنوان المرحلة المقبلة.

كذلك، إستخدم نصرالله في معرض حديث عن ضرورة أن يفاوض الرؤساء في لبنان من موقع القوة في ما يختص بإستخراج النفط، إستخدم ورقة بالغة الأهمية، عند قوله أن المقاومة "تستطيع حماية السماء أيضا..".

وفتح نصرالله باباً لمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، من دون أن يحدد معالمها رابطاً إياها بالسلوك الأميركي المقبل، وما إذا إستمر الضغط على بيئة المقاومة، وهذا يفتح الباب، إذا ما ربطناه بحديث نصرالله بإسم المحور، أمام تصعيد أو إعادة فتح النار العسكرية مع القوات الأميركية في غير دولة.

وحاول نصرالله التطمين في ما يتعلق بالقرار 1701، مؤكداً على إحترامه، وفي ذلك، يخدم حصراً السعي الواضح للإشارة إلى أن الحزب لن يبادر إلى أي عملية عسكرية أو حرب أو خرق لهذا القرار، إلا في حال إعتداء إسرائيل.

غير أن نصرالله، الذي وجهه كل رسائل القوة تلك في خطابه، أراد أن يجعلها مقدمة إلى موقفه الأساس، وهو الموقف من أي حرب أميركية على إيران، والذي إختصره نصرالله بالمقولة العاشورائية المعروفة، "ما تركناك يا حسين"، غير أنه توجه بها إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي الخامنئي.

حديث نصرالله العلني عن دعم إيران في أي معركة عسكرية تُفرض عليها، مع علمه بما سيجلبه الخطاب من ردود فعل داخلية، يعني أنه أراد إظهار إستعداد تحمل تبعات هذا الدعم مهما كلّفت، وأن الأمر عندما يتعلق بإيران لا يعود مرتبطاً بأي إعتبارات أخرى.
هدف نصرالله في خطابه إلى المساهمة في ردع أي عمل عسكري ضدّ إيران، إذ يرى الحزب أن الخوف على إسرائيل ووضعيتها هو من العوامل الأساسية التي تمنع الحرب على إيران، لذلك سعى إلى التأكيد على أن أي حرب ستكون نهاية إسرائيل.
لكن اللافت في حديث نصرالله هو تجنبه التطرق إلى الوضع العراقي، وهذا ما يعيده البعض إلى الحساسية التي قد تنشأ والتي تعززها بعض القوى السياسية في العراق ضدّ أي حديث من قبل نصرالله في الوضع العراقي.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك