Advertisement

لبنان

اعطى اجواء ايجابية امام السياسيين وسلبية امام الاعلاميين.. ماذا يريد شينكر؟

Lebanon 24
13-09-2019 | 23:34
A-
A+
Doc-P-625559-637040402134554043.jpg
Doc-P-625559-637040402134554043.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان شينكر اعطى اجواء ايجابية امام السياسيين وسلبية امام الاعلاميين، كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": لم يكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر يُنهي محادثاته في بيروت مع السياسيين اللبنانيين حتى انتقد الحكومة الحالية بأنّها غير قادرة على اتخاذ قرار موحّد بشأن إعادة إطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البرّية والبحرية، وذلك خلال دردشة مع بعض الإعلاميين اختارتهم السفارة الأميركية وجمعتهم به في عوكر.
Advertisement
 
غير أنّ أوساطاً ديبلوماسية مطّلعة تجد بأنّ شينكر من خلال كلامه هذا قد توقّف عند ما حاول سلفه ديفيد ساترفيلد إعلانه قبل انتهاء مهامه عن أنّه "بذل جهداً، وأنّ لبنان لم يستجب"، وقد لقي بشكل مباشر "تهديداً" من قبل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي توعّد قائلاً "إن بادر الى خطوة كهذه سأصدر بياناً وأُعلن فيه أنّ واشنطن ماطلت وتُماطل في معالجة هذا الملف الحسّاس والخطير على الحدود، سيما وأنّ عملية الترسيم تفوّت على إسرائيل فرصة الإنتقاص من الحقوق اللبنانية في المياه وعلى اليابسة".

وأضافت الاوساط، بأنّها استشفّت ممّا قاله شينكر بأنّه لا ينوي بدء المفاوضات أو إعادة إطلاقها من جديد، سيما بعد أن اطلع على موقف لبنان الثابت من خلال لقاء رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة هو "عدم التنازل عن كوب واحد من المياه، ولا عن أي شبر من أرضه، والتمسّك بالسيادة اللبنانية كاملة برّاً وبحراً، وإنّه ليس بصدد التراجع عن هذا الموقف قيد أنملة مهما كانت الأسباب". وهذا الموقف، على ما أكّدت الاوساط، كفيل بجعله يتراجع كونه آتٍ ليعطي حليفه الإسرائيلي ما يريد، خصوصاً وأنّ هذا الأخير قد "تحايل" من خلال قبول بعض المطالب اللبنانية ثمّ عاد لينسفها قبل مغادرة ساترفيلد.

ولكن هذا الأمر لا يعني تنازل الولايات المتحدة عن استكمال مفاوضات الترسيم، على ما أوضحت الاوساط، إنّما على عدم استعجالها كون لبنان لن يُغيّر موقفه الثابت والواضح والذي لا ولن يرضيها ولا يرضي حليفتها "إسرائيل". فالتفاوض قبل أن ينتقل الى شينكر كوسيط أميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي، قد عاد خطوات الى الوراء من خلال طرح ساترفيلد ما تريده "إسرائيل"، بأن تستضيف الأمم المتحدة المفاوضات ولكن من دون رعايتها ورئاستها، مقترحاً أن يرأسها الوسيط الأميركي في حضور الجانبين المعنيين. وهذه الإقتراحات "الساترفيلدية"، أظهرت، على ما أكّدت الأوساط نفسها، أنّ الولايات المتحدة تودّ إجراء مفاوضات "مباشرة"، وهو ما رفضه الرئيس برّي بشكل قاطع، كونه المفاوض باسم لبنان في موضوع الترسيم، مشدّداً على أنّ لبنان يرفض استئناف المفاوضات من دون ضيافة الأمم المتحدة ورعايتها وترؤسها لها عبر المنسّق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش. كما رفض ما اقترحه الجانب الإسرائيلي عن ضرورة تحديد فترة 6 أشهر لإنهاء المفاوضات.

وما حاول شينكر إظهاره قبل مغادرته لبنان بأنّ "الحكومة اللبنانية مضعضعة وغير قادرة على اتخاذ قرار محدّد"، على ما لفتت الأوساط نفسها لا ينطوي على نوايا طيّبة من قبل واشنطن و"تلّ أبيب"، بإعادة إطلاق مفاوضات ترسيم الحدود من جديد، بل محاولة للقول بأنّ مواقف السياسيين اللبنانيين ليست موحّدة، فيما الموقف الإسرائيلي موحّد. علماً أنّ العدو "الإسرائيلي" قد نسف كلّ ما جرى الإتفاق عليه خلال حركة ساترفيلد المكوكية التي حصلت في شهري حزيران وتموز المنصرمين.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك