Advertisement

لبنان

أسبوع حافل اقتصادياً وسياسياً... الموازنة على السكة الصحيحة والحريري الى باريس لتفعيل "سيدر"

Lebanon 24
15-09-2019 | 22:47
A-
A+
Doc-P-626063-637042098508835358.jpg
Doc-P-626063-637042098508835358.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يشهد الأسبوع الطالع العديد من المحطات البارزة والمهمة، ان لناحية جلسات مجلس الوزراء التي ستنعقد تباعاً اما للبت بتعيينات إدارية جديدة أو لبحث موضوع الموازنة، أو لناحية الزيارة التي ينوي الرئيس سعد الحريري القيام بها الى باريس نهاية الأسبوع ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. هذا فضلاً عن الموفدين في لبنان هذا الأسبوع.
Advertisement

الموازنة على طاولة مجلس الوزراء
اذاً، أدرج مشروع الموازنة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد غداً، والمؤلف أساساً من26 بنداً، من اجل اعطاء إشارة الانطلاق لدرس المشروع، على ان تخصّص له جلسات مفصلة بعد عودة الحريري من باريس لمناقشته تمهيداً لإحالته على مجلس النواب وإقراره ضمن المهلة الدستورية، أي قبل نهاية السنة الجارية.

ويقع مشروع الموازنة الذي وزّع على الوزراء في 1089 صفحة، ويعتبر نسخة مصححة عن موازنة 2019 الذي كان يتألف من 1234 صفحة، لكن المعنيين يرون في المشروع موازنة إصلاحية، وان لم تتغير فيها الأرقام بشكل كبير وتتماشى مع متطلبات "سيدر" وتواكب ما بدأ العمل فيه في موازنة 2019 من إصلاحات.

والثابت، بحسب تقرير وزير المال علي حسن خليل عن مشروع الموازنة، والذي يعتبر بمثابة مقدمة للمشروع انه لا يتضمن أي ضرائب جديدة أو زيادة على البنزين، أو على الضريبة على القيمة المضافة VAT، لكنه يؤكد على انه من الضروري ان تقوم الحكومة بانعطافة كبيرة في مجال إدارة الوضع المالي ومقاربة الوضع الاقتصادي والتنموي والاستثماري بشكل مختلف، ويشير إلى ان هذه الموازنة يفترض ان تؤمن نقاطاً أساسية كالعودة إلى القانون واسترداد كل ما أخذ من الدولة بشكل يخالف الأصول (في إشارة إلى الأموال المنهوبة) حصة الدولة من المداخيل وصولاً إلى شبكات الأمان والبنى التحتية وتحفيز الإنتاج والاملاك العامة، التقاعد الإدارة العامة وغيرها.

وبالنسبة إلى الأرقام، يلحظ المشروع تخفيض 2600 مليار ل.ل. بناءً للتوجه العام بعدم زيادة الانفاق وفي ضوء التخفيضات التي لحقت بمختلف الإدارات والمؤسسات العامة أثناء مناقشة مشروع قانون موازنة العام 2019، مع الإشارة إلى ان أبرز الزيادات مقارنة بقانون موازنة العام 2019 تمثلت بقيمة الفوائد التي ارتفعت بحدود 882.63 مليار ل.ل. ومعاشات التقاعد وتعويضات الصرف بحوالى 302.3 مليار ل.ل.

وفي الغوص أكثر في محتوى مشروع موازنة 2020 وأرقامه يظهر أن إجمالي الإنفاق العام من جاري واستثماري قد بلغ حوالى 24.100.04 مليار ل.ل.، متضمناً اعتماداً بقيمة 9194.6 مليار ل.ل. تسديداً للفوائد على سندات الخزينة بعد أن كان 8312 مليار ل.ل. عام 2019. ويقابل هذا الإنفاق إيرادات موازنة ضريبية وغير ضريبية تمّ تقديرها بـ19.009.9 مليار ل.ل.

علماً انه يضاف إلى العجز مبلغ 1500 مليار ليرة ل.ل. يمثل سقف سلفة الخزينة المجاز اعطاؤها خلال العام 2020 لمؤسسة كهرباء لبنان ليصبح 659.01 مليار ل.ل. أي ما نسبته 7.28٪ من إجمالي الناتج المحلي.

وينهي خليل تقريره بأن الوضع الاقتصادي الدقيق الذي يمر به البلد يتطلب إجراء إصلاحات سريعة وتحسين وتحصين الموازنة بحيث تُلبّي حاجات التنمية والاقتصاد وتعكس توجهات واولويات الحكومة.

التعيينات مستمرة
ومعلوم ان مجلس الوزراء سيبحث غدا في تعيين رئيس ومدير عام واعضاء مجلس ادارة ومفوض الحكومة في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (ايدال)، وتعيين امين عام المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة، ومعه مشروع مرسوم تنظيم اعمال المجلس الاعلى للخصخصة وسير عمله.

وبحسب المعلومات، فإن هناك اقتراحاً بتعيين الدكتور مازن سويد رئيساً لمؤسسة (ايدال) خلفاً لرئيسها نبيل عيتاني، فيما لم يعرف أعضاء مجلس الإدارة ومفوض الحكومة لديها، وكذلك تعيين رئيس المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك الذي استقال منذ فترة طويلة.

لكن يبدو ان جلسة الغد ستكون مثقلة ايضا ببعض البنود المهمة غير مشروع الموازنة المدرج كآخر بند رقم 26، حيث يبحث المجلس في موضوعين يتعلقان بقانون الايجارات، الاول مشروع مرسوم النظام المالي لحساب صندوق مساعدات المستأجرين، والثاني اقتراح قانون لتعديل بعض مواد قانون الايجارات رقم 2 تاريخ 28 شباط 2017 المقدم من عدد من النواب.

كما يبحث المجلس في البند 9 اقتراح قانون يرمي الى فصل وزارة البلديات عن وزارة الداخلية. ومشروع مرسوم لتعديل مرسوم تنظيم المقالع والكسارات، وسيعرض مجددا عرض وزير الدفاع للاستراتيجية المتكاملة لإدارة الحدود المؤجل من الجلسة الماضية، وعرض وزارة الطاقة مشروع تزويد القرى والبلدات المجاورة لمطمر الناعمة بالكهرباء مجاناً، وطلب وزارة الاقتصاد استلام محصول القمح وتحديد السعر التشجيعي للعام2019.اضافة الى مشاريع اتفاقيات، وشؤون مالية ومتفرقة وسفر وفود للخارج.

الحريري الى باريس
وسط هذه الأجواء، لا يريد رئيس الوزراء سعد الحريري ان يحط خالي الوفاض في باريس نهاية الاسبوع الجاري حيث يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن مساعيه لتحرير المرحلة الاولى من المشاريع التي أقرها مؤتمر "سيدر" في سياق آلية تنفيذية تسير مع إلتزام لبنان الاصلاحات التي تعهدها. 

وأبلغت مصادر مطلعة "النهار" ان "الرئيس الحريري يشعر بالخطر المحدق بلبنان من جراء تطورات المنطقة، لاننا نسير على درب افيال، ويبدو ان البعض في البلد راغب في الاندفاع نحوها، وجر البلد اليها لاسباب خارجية. والرئيس الحريري يدرك هذه المخاطر جيداً منذ ما قبل استهداف شركة "أرامكو" وهو يسابق الوقت خوفاً من تطورات دراماتيكية لان البلد لا يتحمل المزيد، ولان المجتمع الدولي المهتم بلبنان قد تتبدل أولوياته في حال تغير المعطيات والاوضاع. وبالتالي فقد يفقد لبنان فرصة التضامن معه".

زحمة موفدين
في سياق متصل، يزور زيارة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي باتريك برناسكوني لبنان، بدعوة من نظيره اللبناني شارل عربيد، لدفع الارادة الفرنسية لمساعدة لبنان، اذ ان المجلس الفرنسي بات مؤثراً في القرار السياسي خصوصا انه يمثل شرائح واسعة من القطاعات ومن المجتمع المدني الفرنسي الذي تحول اداة للرقابة والمحاسبة.

كما وصل إلى بيروت مساء أمس وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول المهندس سعد بن شريدة الكعبي، حيث يُقابل اليوم كبار المسؤولين ووزيرة الطاقة ويبحث معهم في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما على صعيد الطاقة.

جلسة كهربائية اليوم
الى ذلك، يرأس الرئيس الحريري عند الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم بالسراي اجتماعاً مهماً للجنة الكهرباء، يتناول دراسة دفاتر الشروط لتلزيم معامل الإنتاج.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك