Advertisement

لبنان

نصرالله يؤكّد أن محاكمة العملاء من الثوابت.. ورسالة للسعودية والإمارات

Lebanon 24
20-09-2019 | 11:24
A-
A+
Doc-P-627619-637045972569507524.jpg
Doc-P-627619-637045972569507524.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أشار الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، إلى أنّ "وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب قدّم معطيات مهمّة وتفصيليّة بشأن الإعتداء بالطائرات المسيّرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونحن رفضنا أيّ معادلات وقواعد اشتباك جديدة، وسنبقى ملتزمين بهذه المعادلة". وركّز على أنّ "الأمر لا ينتهي هنا، ذلك بداية مسار وسنواصل العمل، وهذا الموضوع خاصع للميدان".

Advertisement
 
وعن موضوع العملاء وملف اللبنانيين الّذين هربوا إلى إسرائيل عام 2000، قال نصرالله في كلمة له بذكرى أسبوع الشيخ حسين كوراني في مجمع المجتبى، إنّه "في الأيّام الماضية، تمّ توقيف عميل هو المسؤول عن معقتل الخيام، وتعبير الأسرى في الخيام وفي السجون الإسرائيلية وأهاليهم والرأي العام في لبنان على تنوّعه، هو تعبير طبيعي وصادق، وأيّ أحد لديه ملاحظة وتحسّس يجب أن يتفهم ويتقبل الموضوع، وهذا الموضوع كان مهمّاً جدّاً ليس من أجل توقيف العميل فقط، بل من أجل مسار خطير ومنحرف بالتعاطي مع العملاء".
 
وبيّن نصرالله أنّ "هناك عملاء تعاملوا مع إسرائيل قبل العام 2000 وكانوا خدماً عند الإسرائيلي. هؤلاء عملاء ويجب أن تتمّ محاكمتهم، والعميل هو عميل والجميع شركاء وكلّهم عملاء ويجب أن يُعاقبوا، والعقاب يكون على أساس الجريمة". وفسّر أنّه "عندما يكون العميل مجرماً وقاتلاً ومفسداً في الأرض، فيجب أن يكون حسابه مختلفاً وشديداً وقاسياً، ومحاكمة العملاء من الثوابت، ولا أحد في لبنان من فصائل المقاومة ساوم عليه أو عمل على بيع وشراء بالحدّ الأدنى عدا الآخرين".
 
وذكر أنّ "منذ سنة 2000 وقبل التفاهم مع "التيار الوطني الحر" في موضوع أهالي العملاء، للتوضيح لا يوجد شيء اسمه "مبعدون إلى إسرائيل"، بل هناك من هرب إلى إسرائيل، وهناك من غادروا الجنوب إلى بقية الأراضي اللبنانية ولم يتعاطَ أو يؤذيهم أحد، ومصطلح المبعدين مصطلح خطأ". وأفاد بـ"أنّنا حين قتلنا عقل هاشم، لم ننفّذ العمليّة لأن عائلته كانت إلى جانبه، بل توجّهنا إلى قتل العميل الخائن الّذي يقاتل في الجبهة، ولا دخل لنا في عائلته، وتمّ تأجيل عملية عقل هاشم إلى حين كان لوحده، وهذا هو تاريخ المقاومة".
 
وتابع: "هذه أخلاقنا وثقافتنا وديننا وقرآننا، وهذا التزامنا الوطني والأخلاقي. المقاومة الفرنسيّة قتلت وذبحت الآلاف من دون محاكمات، والحديث في فرنسا عن 10 آلاف قُتلوا بسبب التعامل مع النازية، بينما المقاومة عام 2000 لم تقتل صوصاً وسلّمت العملاء إلى القضاء بغضّ النظر عن تعامل القضاء معهم". وشدّد على أنّ "أيّ عميل يعود يريد أن يسلِّم نفسه للمخابرات كي يتمّ التحقيق معه، وهذا إجراء طبيعي للجيش، ونحن اليوم عام 2019 نقول الشيء نفسه بالنسبة للعملاء، ونحن كنّا واضحين في موضوع الاتفاق مع التيار الوطني ولا أحد يقول إنّه يجب أن تفتح الحدود والمعابر للعملاء من دون أي حساب. هناك آليّات قانونيّة ومن لم يتوّرَط بالعمالة أهلًا وسهلًا به وهناك عائلات كثيرة عادت، وهذه المسألة واضحة".
 
وأوضح نصرالله أنّ "عودة العميل عامر الفاخوري أضاءت الضوء على ملف سقوط الأحكام مع مرور الزمن، وهذا يحتاج إلى مناقشة قانونيّة، وأصلاً الحكم الغيابي بحقّ قاتل مجرم 15 سنة هو ضعيف وهزيل، ونحن سنعالج الموضوع قانونيّاً من خلال النقاش مع الكتل الأُخرى، فالأمر لا ذاتيّاً ولا موضوعيّاً مقبول". 
 
وجزم بأنّه "لا يمكن لمجرم مثله وبعد ما ارتكبه بالخيام، أن نقنع عوائل الجرحى ومن اغتصب في الخيام، أنّ الحكم بحقّه سقط بتقادم الزمن". وذكر أنّ "الأحكام القضائية المخفّفة الّتي صدرت يجب أن يُعاد النظر بها، والأخذ بالإعتبار كل المعطيات اللبنانيّة والداخليّة".

عودة النازحين إلى منطقة القصير
وعن ملف عودة النازحين إلى منطقة القصير،  أكد نصرالله أن "حزب الله رتّب وضعه في القصير بما يتناسب مع عودة كاملة لأهالي المدينة، ولا مشكلة لديه في عودة النازحين السوريين إلى المنطقة". ولفت إلى أنّ "التنسيق قائم مع الحكومة السورية لتأمين عودة النازحين إلى القصير"، موضحاً أنّ "ما تردد في السنوات الأخيرة عن تغيير ديموغرافي في سوريا لاسيما على الحدود هو مجرّد أكاذيب". وقال: "أبواب الزبداني والقلمون مفتوحة لتأكيد عكس ما رددته الشائعات الهادفة إلى إعطاء الصراع بعداً مذهبياً، ومستعدون لخدمة ومساعدة الأمن العام اللبناني وأهالي القصير لتأمين عودتهم".

رسالة إلى السعودية والإمارات
وعن استهداف شركة "أرامكو"، قال: "لا شكّ أنّ الحدث كان مهمّاً جدّاً وهزّ المنطقة وترك صدى وارتدادات مهمّة في العالم، وحين نتوقّف عند هذا الحدث نقول إنّه للأسف الشديد يتبيّن سواء في الرأي العام الدولي أو الإعلام السياسي، كَم أنّ النفط أغلى من الدم. ففي هذه المنشآت لم يُقتل أحد فيها، بل هي منشآت حديد ونفط قامت الدنيا ولم تقعد، ولكن على امتداد 4 أعوام وبشكل يومي تقصف طائرات العدوان السعودي - الإماراتي- الأميركي الشعب اليمني وتقتل النساء والأطفال، وهذا الموضوع لا يؤثّر بأحد".
 
ووجّه نصرالله رسالة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وقال: "بدلاً من أن تنفق السعودية والامارات أموالاً طائلة على شراء منظومات الدفاع الجوي، عليها إيقاف الحرب على اليمن".
 
وتابع أنّ "محور المقاومة قويّ جدّاً، والهجمات على أرامكو هي من مؤشرات هذه القوّة واستعداده للذهاب بعيداً في الدفاع". وأضاف: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تراهنون عليه هو نفسه يستجدي لقاء الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني". واستطرد قائلاً: "أعيدوا النظر في حساباتكم والحرب على إيران ليست رهاناً لأنها ستدمركم، أوقفوا الحرب بدل ذلّ أنفسكم والتعرض لعملية حلْب جديدة من قبل إدارة ترامب".
 
عن انتخابات إسرائيل
من جهة ثانية، قال نصرالله إنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في الحصول على الأغلبيّة لتشكيل حكومة إسرائيليّة، ونحن أمام المشهد القائم نستطيع فهم أزمة القيادة في كيان العدو، وهذا الموضوع لا سابق له بعد فقدان القيادة التاريخيّة والتشتّت بالأصوات والأحزاب". وأضاف: "لا يهمّنا مَنْ يفوز في الإنتخابات، فالعدوانيّة واحدة مهما كانت التشكيلة الحكوميّة".

ورأى نصرالله أنّ "الإدارة الأميركية فشلت في إخضاع إيران وفي صفقة القرن وفي فنزويلا والصين وكوريا الشمالية وسوريا والعراق"، مؤكّداً أنّ "محور المقاومة قوي جدّاً والهجمات على أرامكو هي من مؤشرات هذه القوة واستعداده للذهاب بعيداً في الدفاع".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك