Advertisement

لبنان

العودة إلى القصير... رسالة من "حزب الله" بإنتهاء الحرب السورية

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
23-09-2019 | 06:29
A-
A+
Doc-P-628323-637048410877878054.jpg
Doc-P-628323-637048410877878054.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في خطابه الأخير أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، من دون أي تمهيد إعلامي أو سياسي، فتح المجال الكامل أمام جميع النازحين السوريين بالعودة إلى القصير المدينة والمنطقة، ومع ما يحمله ذلك من رسائل وإشارات إعلامية وسياسية.
Advertisement

وفق مصادر مطلعة فإن إعلان الحزب عبر أمينه العام فتح المجال أمام السوريين للعودة إلى القصير، يحمل أهميته كون القصير هي المنطقة الوحيدة التي لم يكن مسموحاً عودة أي من النازحين إليها بعد سيطرة الحزب عليها، إذ نظر إليها الحزب بوصفها قاعدة إنطلاق أساسية له ولعناصره، ومنطقة تثبيت خلفية لجميع المعارك في سوريا، حتى أنه تم تأسيس عدد كبير من معسكرات التدريب فيها، وكان القرار بضرورة الحفاظ على هذا القدر من الهدوء والإستقرار داخلها بوصفها منطقة إستراتيجية بالغة الأهمية في الصراع السوري.

وترى المصادر أن بداية إنقلاب المعادلات العسكرية في سوريا حصلت مع دخول "حزب الله" إلى القصير، أي بمشاركة الحزب بالحرب السورية أولاً (وهذا حصل بشكله العلني في القصير)، وبالسيطرة على القضاء (الناحية بالمفهوم السوري) ومركزه مدينة القصير ذات الأهمية الجغرافية – المواصلاتية الكبيرة.

وتعتبر المصادر أن حديث  نصرالله وإعلانه عن أن الحزب أنهى ترتيباته اللوجستية التي تمكنه من إستيعاب عودة الأهالي، يحمل أكثر من رسالة، الأولى مرتبطة بأن "حزب الله" لم يعد ينظر إلى الحدث السوري على أنه حرب أو معركة عسكرية مفتوحة أو يمكن حصول المفاجآت فيها، وتالياً فهو لم يعد بحاجة إلى حجم الحرص السابق في عمقه الحيوي في القصير، وتالياً فهو يعلن بشكل أو بآخر أمرين، الأول إنتهاء مشاركته العملاتية، أو جزء كبير منها (وهو أمر بدأ فعلياً منذ إنتهاء معركة البوكمال، لكن قد يكون هذا الإعلان الرسمي له) في الحرب، بغض النظر عن حجم وجوده وإستمرار هذا التواجد في الجغرافية السورية، أما الأمر الثاني فهو إعلانه الكسر النهائي للتوازن لصالح الدولة في دمشق.

وتلفت المصادر إلى أن إعادة النازحين إلى القصير سيختلف عن عودة النازحين إلى باقي المناطق السورية، خصوصاً أن هناك العديد من العوائق التي تمنع العودة عموماً، مرتبطة بالحل السياسي وبالرغبة الدولية والإقليمية، لكن العودة إلى القصير ستأخذ طابعاً مختلفاً من حيث التحشيد الإعلامي المرافق لها، ومن حيث وضع "حزب الله" طاقة أكبر من السابق لإظهار عودة عدد كبير من أهالي المنطقة.

وتشير المصادر إلى أن الحزب يسعى بعد إنتهاء المعركة السورية، إلى كسر كل الإسقاطات الإعلامية التي طالته خلال الحرب، وهو لذلك سيسعى إلى تظهير عودة النازحين إلى القصير بإعتبارها نفيا لكل ما أشيع عن محاولات التغيير الديمغرافي التي أتهم الحزب بأنه يقوم بها ومن خلفه إيران في سوريا.

وتقول المصادر أنه عملياً، فإن العودة ستتركز في القرى المحيطة بالقصير، أكثر منها في المدينة التي تحتاج إلى إعادة إعمار نظراً للدمار الشامل الذي حلّ بها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك