Advertisement

لبنان

العونيون مطمئنون.. واشنطن لن تذهب إلى ضرب القطاع المصرفي والمالي

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-09-2019 | 07:00
A-
A+
Doc-P-629030-637050127696978056.jpg
Doc-P-629030-637050127696978056.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يصّعد الوزير جبران باسيل لهجته السياسية ضد الولايات المتحدة الاميركية مظهراً لا مبالاة لكل كا يشاع عن إمكانية فرض عقوبات مالية عليه نظراً إلى موقفه السياسي من "حزب الله"، فما هي اسباب الاطمئنان الباسيلي؟
Advertisement

يتحدث المنظّرون العونيون عن أن إمكانية ذهاب واشنطن لفرض عقوبات على رجال أعمال مسيحيين او سياسيين مسيحيين لقربهم من "التيار الوطني الحرّ" القريب من "حزب الله" مستحيل بالرغم من كل التسريبات والتهويلات.

ويرى هؤلاء ان واشنطن لن تضع نفسها في مواجهة المسيحيين لاسباب تاريخية، وهي لا تريد معاداة هذه الفئة في لبنان لاسباب استراتيجية، ومهما بلغ الاحتقان السياسي فإن الاميركيين ينظرون إلى ان الوجود المسيحي في لبنان يحفظ لهم على المدى البعيد موطئ قدم حضاري وثقافي وسياسي.

يقول هؤلاء أن لأميركا مصالح عميقة في لبنان لا يمكن أن تصيبها في مقتل من أجل زيادة الضغط على "حزب الله"، إذ إن أحد أهم حلفاء واشنطن في لبنان هو القطاع المصرفي والمالي، فكيف يمكن لها في معرض ضربها للحزب أن تضحي بهؤلاء الحلفاء؟

ويتعبر هؤلاء أن الأميركيين ليسوا من هواة العمليات الإنتحارية، وأنهم لن يقوموا بأي خطوة متهورة حماسية لضرب الحزب، لذلك فإن مراقبة الضغوط التي تقوم بها واشنطن تُظهر أنها عقوبات دقيقة جداً، وتصيب فئة معينة من الناس، لتتبعها واشنطن بتصريحات بأنها ستستثمر في لبنان بمئات ملايين الدولارات، إضافة إلى إستثماراتها في أعمال توسيع السفارة الأميركية.

ويشير أصحاب نظرية أن لا عقوبات ستطال "التيار" إلى أن الأوروبيين لن يقبلوا بعقوبات قاسية على لبنان، ولن يقبلوا أيضاً بإنهيار الوضع المالي، لأن هناك نحو 2 مليون نازح سوري يعيشون في لبنان، وهؤلاء إضافة إلى اللبنانيين سيبدأون بموجات الهجرة إلى القارة الأوروبية فور إنهيار البلد مالياً، وهذا ما لا يريده الاوروبيون.

ومن وجهة نظر هؤلاء أيضاً فإن ضرب المنظومة المالية والمصرفية بشكل كامل، سيصب في نهاية المطاف في مصلحة "حزب الله" الذي سيتخلص من هذه المنظومة التي يعتبرها معادية له، كما أن كتلته الصلبة، أي العاملين في جهازه الحزبي لن يتأثرو بأي إنهيار لأنهم يحصلون على أموالهم ورواتبهم بالدولار الأميركي من خارج الأراضي اللبنانية، وتالياً وفي حسابات المنطقة، فإن ما تحققه واشنطن من الإنهيار وتوسيع دائرة العقوبات هو زيادة الضغط على الحواضن الشعبية القريبة من الحزب في المقابل فإن خسارتها ستكون موازية إن لم تكن أكبر على مستوى النفوذ في لبنان.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك