Advertisement

لبنان

إنتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى.. هل يستمر التوافق في طرابلس؟

Lebanon 24
07-10-2019 | 00:11
A-
A+
Doc-P-632423-637060291351044108.jpg
Doc-P-632423-637060291351044108.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان " إنتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى.. هل يستمر التوافق في طرابلس؟": "تتكثف الاتصالات في طرابلس وأقضية الشمال من أجل تظهير التوافق السياسي في إنتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى التي ستجري في 13 تشرين الأول الجاري، خصوصا أن الترتيبات باتت شبه منتهية في بيروت والبقاع والأقليم، وفي صيدا التي فاز المرشحون فيها بالتزكية، بانتظار أن تبصر اللائحة التوافقية في الشمال النور، والتي يبدو أنه ما يزال دونها صعوبات بفعل التخبط الذي يسيطر على تيار المستقبل الذي يجد صعوبة بالغة في إرضاء من إلتزم بترشيحهم ودعمهم في هذه الانتخابات التي ترشح لها أربعون شخصية لملء سبعة مقاعد فقط.
Advertisement

بات معروفا أن نواة اللائحة التوافقية تتألف من أربعة مرشحين هم: الدكتور عبدالاله ميقاتي والدكتور عبدالرزاق قرحاني (ممثلا تيار العزم) الشيخ أمير رعد وهو مرشح مستقل وتوافقي في الضنية يحظى بعلاقة مميزة مع جميع الأطراف، وأحمد الأمين الذي تبنى ترشيحه النائب فيصل كرامي، ما يعني أن للمستقبل في حال أراد السير بالتوافق أن يسمي مرشحيّن أو ثلاثة علما أن ثمة أكثر من رأي ينصح بعدم إقفال اللائحة التوافقية وترك مقعد فيها على الأقل شاغرا إحتراما لخيارات الهيئة الناخبة.

أمام هذا الواقع، يزداد تيار المستقبل تخبطا، بفعل عدم قدرته على حسم خياراته، نظرا للالتزامات الكبيرة التي قدمها لمرشحين يعتبرون أن لهم الأولوية لديه لدعمهم وإدخالهم الى اللائحة التوافقية، ففي الوقت الذي أشارت فيه معلومات الى إتجاه المستقبل لتسمية الدكتور بلال بركة في طرابلس عاد إسم المحامي توفيق بصبوص الى الواجهة كخيار موازٍ للمستقبل، فضلا عن ثبات الدكتور هاشم الأيوبي ممثلا لقضاء الكورة، ما يعني أن التيار الأزرق قد حاصر نفسه في "بيت اليك"، ودخل في مواجهة مع النائب محمد الصفدي الذي يدعم ترشيح الدكتور ربيع دندشي، ومع أبناء الضنية والمنية حيث يوجد أربعة مرشحين هم: أسامة طراد وعمر ياسين (الضنية) والشيخ فايز سيف والدكتور محمد علم الدين (من المنية) وهو أي الدكتور علم الدين مستقل وأكاديمي يحظى بحضور قوي وعلاقات جيدة مع كل المكونات من المنية الى طرابلس، كما أن ذلك من شأنه أن يثير حفيظة النائب محمد كبارة الذي كان من المفترض بتيار المستقبل أن يقف عند رأيه في تسمية مرشحي طرابلس وعما إذا كان يريد دعم أي شخصية مقربة منه لعضوية المجلس.

كل ذلك يجعل تيار المستقبل في وضع لا يحسد عليه، ويضعه أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يضرب كل إلتزاماته عرض الحائط ويسمي مرشحين أو ثلاثة للائحة التوافقية، تجسيدا للتفاهم القائم بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، أو أن يخرج من هذا التوافق ويختار الدخول في معركة وأن يشكل لائحة خاصة به، وهذا بحسب مطلعين لن يكون في مصلحته، خصوصا أن نواة اللائحة التوافقية ستكون أمام حرية مطلقة لتسمية شخص خامس وخوض الانتخابات بلائحة غير مكتملة والتحالف مع مرشحين آخرين، فضلا عن وجود مرشحين مستقلين منفردين لديهم حيثية كبيرة وهم مصرون على الاستمرار بترشيحهم وفي مقدمتهم الشيخ مظهر الحموي، المحامي همام زيادة، الدكتور باسم عساف (عضو مجلس الأوقاف)، المحامي عبدالمنعم كبارة وغيرهم، فضلا عن أسامة طراد وعمر ياسين من الضنية، وهذا الأمر سيؤدي حتما الى إضعاف المستقبل الذي لا يحتمل في هذه الظروف الدقيقة أي نكسة سياسية.

تشير المعلومات الى أن كثرة الطباخين ضمن تيار المستقبل قد تحرق طبخة التوافق والانتخابات معا، خصوصا أن بعض المعنيين يعملون على تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب تيارهم الأزرق الذي يقف أمام مفترق طرق، سيكون أمامه أسبوع واحد لاختيار أي طريق سيسلك والى أي جهة سيذهب".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك