Advertisement

لبنان

ذكرى 13 تشرين... هذا ما تبقّى منها!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
13-10-2019 | 01:00
A-
A+
Doc-P-634428-637065498778282088.jpg
Doc-P-634428-637065498778282088.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أحيا عدد من عمداء الجيش المتقاعدين، ومعهم النائب العميد شامل روكز، ذكرى شهداء 13 تشرين الأول، في قداس أقيم في كنيسة الصعود في الضبية، وهي المرّة الأولى التي يحيون فيها هؤلاء العمداء، وأغلبهم كان يدور في فلك "التيار الوطني الحر أو مقربين منه، مثل هذه الذكرى، وذلك وفاء لرفاق السلاح الذين سقطوا في هذا اليوم دفاعًا عن القصر الجمهوري وعن المنطقة التي كانت خارج السيطرة السورية.
Advertisement

كذلك يقيم "التيار الوطني الحر قداسًا للمناسبة ذاتها في قداس يقام في كنيسة السيدة في الحدث، وهو بدأ يحشد لها منذ ما يقارب الأسبوعين من خلال إتصالات شخصية بالمنتمين إلى التيار أو المؤيدين له، وذلك من أجل تأمين أكبر حشد برتقالي لتحقيق الأهداف التالية:

أولًا: من أجل إظهار فعالية الماكينة الحزبية في التحشيد والتجييش في الوقت الذي يتعرّض فيه التيار ومعه العهد لحملة إعتراضية واسعة على كل المستويات، بعدما بلغ الوضع المعيشي في ظل الإضرابات التي تشمل كل القطاعات تقريبًا حدًّا لم يعد يُطاق، وهذا ما لم يشهده أي عهد من العهود السابقة.

ثانيًا: يأتي هذا الحشد البرتقالي كردّ مباشر على محاولات تحميل العهد والتيار وحدهما دون سواهما مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية من تعثر وتأزم غير مسبوقين، وللدلالة إلى أن كل شارع (التظاهرات في الوسط التجاري من بيروت) يمكن أن يقابله شارع آخر، وللقول بالتالي أن التيار قادر على الحشد أكثر بكثير مما يستطيع حشده الآخرون.

ثالثًا: هذا الحشد في الحدث يرمي إلى إظهار تيار العهد بأنه لا يزال يتمتع بشعبية جماهيرية متنامية على عكس ما يحاول البعض تصويره، عندما يُقال أن النقمة من عجز العهد وصلت إلى حدود الأقربين وليس فقط إلى حدود الأبعدين، لما لهذه الخطوة من تأثير مباشر على معنويات العهد، الذي تراكمت الهموم والمشاكل على أيامه.

رابعًا: أراد التيار من وراء هذا الحشد توجيه رسالة إلى العمداء المتقاعدين مفادها أن هذه الذكرى تعني له الكثير، إذ لولا تضحيات شهداء 13 تشرين لما كان للشرعية المتمثلة اليوم بـ "العهد القوي" أي وجود، وليقول لهم أن الخط الذي يسير عليه هو الخط السيادي القائم حاليًا هو الذي يدوم.

وعلى رغم كل تلك الإعتبارات فإن ما بين المعنى الحقيقي لهذه الذكرى وبين التحشيد والتجييش فرقًا كبيرًا، إذ يعتبر البعض أن لا علاقة لـ"التيار الوطني الحر" بها، وهو لم يكن قد وصل إلى ما وصل إليه لولا رمزية مؤسسه ومن كان إلى جانبه في أوقات الضيق والشدّة والإضطهاد.

ويعرب هؤلاء عن خشيتهم من أن تتحول هذه الذكرى إلى مجرد ذكرى ليس إلا، وأن تُستغل لتسجيل بعض "البطولات الوهمية"، التي يحاول البعض تسجيلها في الخط السياسي المتبع.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك