Advertisement

لبنان

إفتتاح المؤتمر الأول للقاء المشرقي.. "لقاء صلاة الفطور: لبنان وطن الحوار والحضارات"

Lebanon 24
14-10-2019 | 05:32
A-
A+
Doc-P-634842-637066531707733616.png
Doc-P-634842-637066531707733616.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
افتُتح المؤتمر الأول للقاء المشرقي تحت عنوان "لقاء صلاة الفطور، لبنان وطن الحوار والحضارات"، برعاية وحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي ينعقد في فندق هيلتون حبتور، يومي ١٤ و١٥ تشرين الأول. 
Advertisement
 
وبعد الإفتتاحية أشار المونسنيور خالد عكشة، رئيس مكتب الحوار وأمين سر لجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في الفاتيكان إلى أن "اللبناني حارس كذلك للبنان الرسالة، رسالةِ التعددية والعيش المشترك والعدالة والمساواة بين المواطنين، على اختلاف اعراقهم وأديانهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية، رسالةِ الكرامة الانسانية وحقوقِ الانسان، وعلى رأسها حريةُ الضمير والحرية الدينية".
 
وكانت كلمة لمفتي طرابلس والشمال الشيخ د. مالك الشعار، فشكر جهد الرئيس عون في جعل لبنان بلدَ حوار الثقافات، والحضارات، والأديان. ليكون لبنان وطنًا ورسالةً ، وليكون كذلك حجر الأساس للسِّلم العالمي. وأكد أن العيش المشترك يعني وجود الآخر لافتاً إلى أن الآخر ليس قاصرا على أتباع الرسالات السماوية، بل حتى أولئك الذين لا يعرفون معنىً للوحي أو للمعجزة: كالصابئة، وعبدة الأوثان، والبرهمية، والزرادشتية، والهندوس، وعبدة النار. والدهريون، وحتى الملاحدة. ولفت المفتي الشعار إلى أن الإسلام قرر مبدأ الكرامة الإنسانية والبشرية، وأن التعدد والتنوع أمرٌ ديني، بل إلهي، وكذلك أكد أن الإسلام ألغى فكرة الأقليات في المجتمع ولو كانوا على عدد أصابع اليد، "لأن سائر من كان معنا في وطن واحد، أو دولة واحدة، فله من الحقوق والواجبات ما للآخر، وهذا عين المساواة والعدل، وتلكم هي مداميك الدولة في نظر الإسلام: الحرية، العدل، المساواة"، مشيراً إلى الوثيقة النبوية في المدينة المنورة.
 
من جهته أشار تيلو براون، نائب الوزير الاتحادي لجمهورية المانيا السابق الى أنّ التفاهم الدولي يهدف "بمعناه الواسع والضيق إلى منع النزاعات وتعزيز السلام والمصالحة. وتابع: الهدف الأسمى لـ "المسؤولية أمام الله والإنسان" هو خدمة الجار. إن مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، وكذلك الفقراء، المحرومين، الجياع، أو اللاجئين، تحظى بأولوية خاصة في هذه المهمة الرئيسية للمبادرة على الصعيدين الوطني والدولي." وختم قائلاً " يمكن للبنان، بهيكليته المتعددة الأديان، أن يكون نموذجًا يحتذى به لبلدان الشرق الأوسط ويظهر أنه مع التسامح والبحث عن أوجه التشابه، يمكن أن يسلك طريق سلمي لصالح الناس."
 
الوزير د.رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية العليا الفلسطينية لشؤون الكنائس قال إن "المسيحية في الشرق هي جزء متأصل لا ينفصل عن الهوية، مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بالإنعزال والتقوقع ولا بالهجرة والاغتراب والاستسلام لقوى الشر والتطرف، بل بالتصدي والمواجهة. 
 
 
وشدد الوزير تريستان أزبيج، وزير دولة في المجر على أنّ "اليوم، هناك 245 مليون شخص يتعرضون للاضطهاد بسبب عقيدتهم المسيحية، ويُقتل 11 مسيحيًا يوميًا في جميع أنحاء العالم بسبب معتقداتهم المسيحية. إنها لحقيقة أنه في العام الماضي وقعت هجمات إرهابية على 1266 مكانًا للعبادة المسيحية. ونعتبر الاضطهاد المسيحي أكبر أزمة حقوق إنسان في عصرنا.
 
 
ثم توجه حبيب أفرام، أمين عام اللقاء المشرقي ورئيس الرابطة السريانية إلى الرئيس عون قائلا: "نحن نعتبر أن فخامتكم هو الرئيس المشرقي بامتياز، ليس لأنه الرئيس المسيحي الوحيد من اندونيسيا إلى المغرب، بل لأنه بعمق إدراكه أكد على أن الشرق جذورنا وساحاتنا". وأضاف: "المشرقية  هي أن  تؤمن  بأن هذا الشرق، كما أراده الله،  منبت رسالات سماوية وأرض حضارات وثقافات  وشعوب واثنيات وقوميات وأديان وطوائف لها كلها الحق الكامل بالحياة الحرة الكريمة على قاعدة المساواة والمواطنة، دون أي تمييز، دون أي غلبة أو تكفير أو الغاء أو تهميش. " وتابع: "والمشرقية  ليست " حلف أقليات" مطلقاً. هذا تجن في السياسة. إنها حلف قيم ومبادىء مفتوح لكل الناس ولا ينتصر إلا بغلبة هذا النهج  في كل المكّونات. أصلا نحن لا نعترف بأن " أحداً" هو أقلية في الشرق كلنا أبناء الشرق كلنا تاريخه ومستقبله نبنيه معاً. المشرقية لا تطلب حماية أحد، وترفض أي اعتداء لأي سيادة وأي خرق للقانون الدولي. والمشرقية  ليست تفتيتاً ولا تقسيماً ولا إنغلاقاً ولا تهديماً للأوطان. بلْ على العكس تماماً. المشرقية هي ضمانة لكل الاوطان ولكل انسان!".
 
 
 
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك