Advertisement

لبنان

الحريري: ندعم الجهود المبذولة محليا وعالميا لتحقيق أهدافها

Lebanon 24
14-10-2019 | 10:41
A-
A+
Doc-P-634952-637066717544098849.jpg
Doc-P-634952-637066717544098849.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 استضافت الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة، منتدى الشرق الأوسط لأهداف التنمية المستدامة في السراي الحكومي، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وشارك في المنتدى الوزراء: فادي جريصاتي، فيوليت خيرالله الصفدي، ريشار قيومجيان، والنواب: نزيه نجم، فؤاد مخزومي، علي بزي وسيمون ابي رميا، رئيسة الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للامم المتحدة النائبة ديما جمالي، المديرة التنفيذية للميثاق العالمي للامم المتحدة ليز كينغو ضيفة شرف، منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية فيليب لازاريني، وحشد من قادة محليين وإقليميين ودوليين من القطاعين الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني وممثلون للشبكات الإقليمية.

الحريري
وأعرب الحريري في كلتمه، عن أمله في أن "تستمر مسيرة التنمية المستدامة في طريقها الصحيح، لتحقق الأهداف المرجوة منها، وهذه مسألة مهمة للنهوض بالمجتمعات والدول"، مؤكدا دعمه "للجهود المبذولة محليا وعالميا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وقال: "بداية، أود أن أرحب بالمديرة التنفيذية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة ليز كينغو، التي هي سيدة مثيرة للاهتمام والإعجاب مع سيرة ملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة. نحن سعداء للغاية بالترحيب بك في لبنان وبحضورك معنا هذا المنتدى".

أضاف: "يسرني أن أشارككم اليوم هذا الحدث، لأنها فرصة لنا أن ننضم إليكم لكي نجعل لبنان يتقدم ويمضي قدما في تحقيق الأهداف المستدامة. وبفضل هذه الأهداف واتفاقية باريس للمناخ، أصبح للعالم أجندة مشتركة قوية، حيث الجميع مشارك، الجميع من قادة الدول والمواطنين، والمؤسسات تلعب بدورها دورا مهما وأساسيا".

وتابع: "إن ما يحصل اليوم، عندما أنظر إلى الأهداف المستدامة، أشبهها بعائلة صغيرة وما نريد أن نحققه لها. هذه العائلة لا تريد أن تكون فقيرة، وتريد أن تحصل على المياه النظيفة والمناخ الجيد، وأن تعمل في بيئة صحية. كما أنها تريد أن ترى المساواة بين الجنسين، أي بين أبنائها. وما انطلقت به الأمم المتحدة هو في الواقع تحويل رغبة هذه العائلة الصغيرة إلى مشروع عالمي وكوني. وإذا نظرنا لكل من هذه الأهداف المستدامة نجد كم هي مهمة لهذه العائلة، وهذا ما كان ينقصنا مع العولمة التي حصلت، بحسب ما رأينا خلال السنوات الماضية".

وقال: "عندما قرأت عن أهداف التنمية المستدامة، كان أول ما خطر في بالي هو تلك العائلة، وكيف يمكن لهذه العائلة الصغيرة أن تنمو مع عائلة أخرى وصولا إلى العائلة الكونية. هذا ما سعى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون وكل الأمناء العامين للأمم المتحدة، وهذا هو ما يريده كل منا، لعائلاتنا ومجتمعاتنا ودولنا ومنطقتنا. وأعتقد أن معالجة هذه المسألة مع كل قطاع في الحكومة أو في مجتمع المؤسسات أو الأعمال أو المنظمات غير الحكومية هو ما يحقق هذا الاتفاق العالمي. وأعتقد أننا، مع ما تعمل عليه النائب ديما جمالي وما تقوم به الحكومة اللبنانية، قد انطلقنا بجدية كبيرة، وأنا أود أن نأخذ هذه المسألة بأكبر قدر من الجدية".

وتابع: "أعرف أننا عادة في لبنان نتحمس لمسألة ما لأشهر عدة، ثم نشعر بالملل. لكن الآن، لدينا سيدات تعملن على هذا المشروع، من النائب جمالي إلى النائب بهية الحريري والوزيرات وأخريات. وبما أن هذه المسألة هي بين أيدي سيدات، فإني واثق أنها ستتحقق في لبنان. أنا أدعم المساواة بين الجنسين بقوة، وأؤمن أيضا بصدق بأهمية تشجيع السيدات، سواء في الأعمال أو السياسة أو أي مجال آخر، وهذا يؤمن لنا النجاح ومعايير أفضل لبلدنا".

وختم: "مجددا أحييكم وأشكركم على مجيئكم إلى لبنان والقيام بما تقومون به من أجل لبنان والعالم، وهذا أكبر حشد أراه في السراي، بما يشكل إشارة كبيرة جدا على حماسة الناس لهذه الأجندة ورغبتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

جمالي
وألقت جمالي كلمة قالت فيها: "إن دولة الرئيس يعرف بمبادراته التي تتلقف كل مبادرة ايجابية للبنان. ويسرنا ان نستقبل هذه الندوة هنا في بيروت بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط، وان اجندة 2030 هي خارطة الطريق الأساسية، والشبكة العالمية هي المبادرة العالمية وتضم 10 آلاف مشارك حول العالم اضافة الى افضل الشركات العالمية ونحو 260 دولة، وتقوم بتسليط الضوء على الابتكارات الطموحة التي خلقها القطاع الخاص في ما يتعلق بأجندة الأهداف المستدامة، من خلال إشراك الفئات الأكثر استضعافا لإقامة مستقبل أفضل".

وأضافت: "لدينا في لبنان نحو 230 عضوا ومنظمة يشاركون في الأهداف المشتركة التي تهدف الى تغيير العالم، وأشكركم جميعا على جهودكم التي بذلتموها وعلى العمل لالتزام القطاع الخاص التنيمة المستدامة بشكل ثابت. وان العمل بأهداف 2030 يتطلب الشجاعة والقيادة لاتخاذ القرار والإبتكار والرؤية والوضوح، وما كان ذلك ليتحقق لولا جهود أعضاء الشبكة وفريق العمل ورؤساء مجالس الإدارة. وكما اتضح في التقرير الأول الذي رفعه لبنان الى الأمم المتحدة في السنة الماضية، فقد تمكن لبنان من إحراز بعض التقدم في التنمية المستدامة في ما يتعلق بأهداف الصحة والرفاه والتعليم النوعي، أما بالنسبة الى البند المتعلق بالمساواة بين الجنسين فإن التحديات لا تزال كبيرة والدرب لا يزال طويلا".

واعتبرت أن "أهداف التنمية المستدامة تشكل خير منهج لتحقيق مستقبل افضل، اما بالنسبة للمتشائمين القائلين بأنه لا يمكن للأمور ان تتحسن فانتم واهمون. فلنبدأ بالعمل معا من اجل ان نحقق اهدافنا خطوة خطوة".

وأعربت عن سرورها لتعاونها مع الحكومة اللبنانية "التي تدعم هذه المبادرة"، شاكرة دعم الأمم المتحدة لهذه المبادرة، ومعلنة أن "مجلس النواب اللبناني يبذل الكثير من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة". كما شكرت الرئيس الحريري "لدعمه المتواصل لكونه لم يفقد أمله بلبنان".

كينغو
وشكرت كينغو الرئيس الحريري "على استضافته هذه الندوة في بيروت في احد اهم مواقعها التاريخية"، وتوجهت اليه: "أشكرك على التزامك قيادة لبنان وتحقيق اهداف الأمم المتحدة للتنمية، وما تفعله سيغير وجه لبنان وسيكون مصدر وحي لكثير من الدول حولكم".
وأضافت: "لقد التقى رؤساء الدول في الأمم المتحدة اخيرا من اجل ان يبحثوا الخطوات المتخذة لتحقيق اهداف التنيمة المستدامة. وهذه الأهداف راسخة في سياسات واستراتيجيات عالمية من خلال التعاون والإستثمارات. وبالرغم من هذا التقدم، وبعد 4 سنوات من اعتماد هذه الأهداف لا نزال لا نسير على السكة الصحيحة لتحقيقها. فعلى مستوى العدالة الإجتماعية والانماء، يجب اتخاذ تدابير اضافية، فسير الأعمال على الشكل المعهود لم يعد مقبولا، وهذه التدابير لا تكفي لتحقيق الأهداف التي نريد. كذلك الأمر بالنسبة الى موضوع الشفافية ومكافحة الفساد، أما هدف المساواة بين الجنسين فلا يزال بعيد المنال، وبحسب المنتدى الاقتصادي العالمي فإن تقدم المرأة لا يزال يراوح مكانه، ويلزمنا مئتا سنة قبل أن نتمكن من ردم هذه الهوة".

وأعلنت "أن 30 في المئة من الشركات العالمية تقوم بترسيخ المبادى العشرة من سلسلة التوريدات العالمية حول الشركات، ونحن ندعم 10 آلاف شركة تعمل على هذا النطاق، وهذا السبب الذي يجعل الدول تنضم الى هذه المبادرة".

وختمت بأن "أهداف التنمية العالمية تمثل فرصة كبيرة يجب ان تبقى راسخة، ونحن نستثمر 26 تريليون دولار في مجالات الزراعة والطاقة والصحة، وهي مبالغ يمكن التعامل معها من خلال تطبيق الأهداف العالمية".

وأعربت كينغو أخيرا عن تقديرها للشبكة المحلية للميثاق العالمي للأمم المتدة التي ترأسها جمالي وعلى الانجازات التي تقوم بها.

لازاريني
اما لازاريني فاعتبر ان "اجندة العام 2030 هي اكثر الأجندات طموحا لمواجهة الفقر ولدعم المعمورة وهي ليست اجندة عادية بل اجندة التحولات كما تعلمون جيدا. وتهدف إلى تغيير الطريقة التي ننتج بها، وفي الزراعة استخدام الأراضي والتنمية.
منذ 10 أيام قمنا باطلاق اجندة 2030 هذه الرؤية للبنان التي تشكل فرصة للبنان لتنمية مساره والتقدم.
لم يشهد لبنان خطة تنمية وطنية منذ عقود خلال السنوات الماضية شهدنا مبادرات رئيسية في رؤية ودعم الاستقرار والنمو وفرص العمل وخطط للنمو تم تقديمها في مؤتمر CEDRE في باريس وخطة ماكينزي التي تركز على تنويع القطاعات الإنتاجية. هذا بالإضافة إلى الاستراتيجيات وخطط العمل القطاعية المختلفة التي يتم تطويرها، بما في ذلك المياه والصحة والتعليم والكهرباء، ان رؤية لبنان للعام 2030 تشكل فرصة لجمع كل هذه الخطط والإستراتيجيات ضمن رؤية متكاملة قائمة على الأولويات".

وقال: "بعد مرور 4 سنوات على اطلاق هذه الأجندة لا نزال بعيدين كل البعد عن مسارنا والبطالة بين الشباب لا تزال على مستويات مقلقة والجوع يزداد ومليون نسمة في العالم هم في خطر الإنقراض وحوالى نصف مليار شخص يعيشون في فقر مدقع. اما في لبنان 30 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وخمسة بالمئة من النساء هم برلمانيات كما احتل لبنان مرتبة 138 من اصل 180 على مستوى الشفافية. واعلن ان لبنان يحتاج بشكل ملح الى اصلاحات والتعامل بشكل كفوء مع موارده.

جريصاتي
وتحدث وزير البيئة فادي جريصاتي عن أهمية أهداف التنمية المستدامة وطريق نجاحها، "وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص". ورأى أن "نقطة ضعف لبنان تكمن في ان الوزارات لا تتعامل مع بعضها البعض ولذا علينا ان نغير طريقة تعاملنا وان نكون على قدر التوقعات، فيعمل القطاعان العام والخاص يدا بيد، فلقد أثبت القطاع الخاص نجاحه في لبنان".

واعتبر أن "المهمة الأساسية أمامنا في مجال البيئة هي أن نحمل المواطنين على تغيير سلوكهم، ولبنان ككل في حاجة الى ثورة إيجابية في مجال البيئة".

وتطرق الى أهمية أهداف التنمية المستدامة، وقال: "لمست خلال مشاركتي في قمة المناخ في نيويورك أهمية التنيمة المستدامة، وان معظم المساعدات التي سترد الى لبنان مشروطة بالمساواة بين الجنسين وبتحقيق الأهداف البيئية، ونحن ملتزمون الخطة التي وضعتها الوزارة، ولا يمكن أن ننجح إلا إذا دعمتنا الوزارات الأخرى".

وعرض جريصاتي مبادرته "للوصول الى صفر استعمال للبلاستيك من خلال فرض سعر لكيس النايلون في السوبرماركت والمحال وتجاوب الجميع معها"، معتبرا أنها "بداية واعدة وكانت الاستجابة ممتازة، ولدينا خطة كبيرة لمكافحة المواد البلاستيكية سنعرضها في المستقبل".

حلقات الحوار
وتضمن المنتدى حلقات حوارية عن أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أجندة الامم المتحدة 2030.
وتناولت الحلقات الحوارية مواضيع من ضمنها الخطة الوطنية لمساعدة الأسر الأكثر ققرا التي بادر اليها أبرز المديرين التنفيذيين في الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة لإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في هذة الخطة. كذلك تناولت مواضيع الحوار أهمية الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وتم الإعلان عن نتائج جوائز أهداف التنمية المستدامة عن فئات عدة وإطلاق كتاب عن آخر الصيحات في أهداف التمنية المستدامة في لبنان. وتضمن رسالة من الفنان جورج خباز.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك