Advertisement

لبنان

ميقاتي يحاول إعادة التوازن.. دعم الحريري في وجه باسيل!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
15-10-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-635264-637067421873221234.jpg
Doc-P-635264-637067421873221234.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كان لافتاً خطاب رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي من طرابلس أمس، حيث ذهب بعيداً في الهجوم المباشر على رئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل، منتقداً حديثه عن قلب الطاولة.
 
Advertisement
لكن ميقاتي الذي لم يشأ الدخول في القضايا الخلافية، ولم يتطرق إلى الكثير من العناوين المطروحة والتي يتساجل عليها هذا الفريق السياسي أو ذاك، ركز حديثه العالي النبرة، على إنتقاد خطاب باسيل، وتحديداً الحديث عن قلب الطاولة.
 
قبل حديث ميقاتي، لم يكن ممكناً وضع خطاب باسيل وتلويحه بقلب الطاولة إلا في إطار إبتزاز رئيس الحكومة سعد الحريري، ليس في موضوع الزيارة إلى سوريا فحسب، بل في محاولة ليظهر نفسه، أنه الحاكم الأول في لبنان، وأن إليه ترجع القرارات.
 
في العمق، يعمل ميقاتي قبل مدة بالتعاون مع بعض رؤساء الحكومات السابقين على إعادة التوازن المفقود في السلطة، فالتلويح بقلب الطاولة الذي تحدث به باسيل وإنتقده ميقاتي بشدّة لم يكن سوى تجلٍ واضح لحصول "التيار الوطني الحرّ" على الثلث المعطل في الحكومة، مما يعطي فريقاً سياسياً واحداً صلاحية لم يكن يتمتع بها سوى رئيس الحكومة كما نصّ الطائف، وهي إقالة الحكومة، أو تطييرها أو قلب الطاولة وفق مصطلح باسيل.

الواضح أن خطاب ميقاتي بالأمس، جاء في سياق دعم رئيس الحكومة، أو رئاسة الحكومة، وليس في إطار الدخول في السجالات التي يحرض منذ تمثيله بالحكومة على عدم الخوض بها، لكنه عمل بشكل موازٍ على محاولة إعادة ردم هوّة السلطة التي أحدثها حصول "التيار" على ثلث أعضاء الحكومة.

كان ميقاتي أمس واضحاً، مؤكداً أن "التيار" وفريقه السياسي هو السلطة الحاكمة، فكيف يريد أن يحمل غيره مسؤولية الفشل؟ وفي الوقت نفسه، أكد بين سطور حديثه أن الحريري ليس وحيداً، وأن لا أحد يستطيع قلب الطاولة الحكومية على رئيس الحكومة.
حول ميقاتي أمس، الحريري من طرف سياسي إلى طرف يتمتع بهالة إلتفاف طائفته حوله، وتالياً لا يمكن الإستفراد به وفق القواعد الميثاقية اللبنانية.

في الوقت نفسه أرسل ميقاتي رسالة إيجابية، مشروطة بكل ما سبق، أكد فيها أن الجميع في مركب واحد، ما يعني أن الحكم والحكومة والنواب موالاة ومعارضة يتحملون جميعا مسؤولية متفاوتة، وتالياً فهو لمح إلى ضرورة تحمل المسؤولية مع العهد وتحديداً مع الرئيس ميشال عون، لكن من دون أن يسماح لمن شارك بالحكم منذ 2008 من الترهل والفساد الذي نعيشه، كذلك تقصّد ميقاتي تحييد الرئيس عون عن باسيل، مظهراً دفاعه عن رئاسة الحكومة كدفاعه عن مقام رئيس الجمهورية دفاعاً عن مقامات دستورية، حاصراً هجومه على طرف سياسي بعينه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك