Advertisement

لبنان

نواب في لجنتَي الأشغال والبيئة: وينيّي الدّولة!

Lebanon 24
17-10-2019 | 00:10
A-
A+
Doc-P-635838-637068933360549083.jpg
Doc-P-635838-637068933360549083.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت لينا فخر الدين في "الجمهورية": بعد أقل من يومين على الحرائق، بدا مجلس النواب أمس خليّة نحل: لجانٌ نيابيّة انعقدت استثنائياً لمعالجة ذيول الأزمة. نوّاب يدخلون إلى غرفة الصحافة وآخرون يخرجون. الجميع يريد الإدلاء بدلوه. ولكن ما هي النتائج العمليّة لكلّ هذه الاجتماعات والمؤتمرات الصحافيّة؟
Advertisement
كما يحصل عادة بعد الكوارث، استنفرت الدّولة لمواجهة كارثة الحرائق التي شبّت في عدد من المناطق. بدت فعلياً كمن يذهب إلى الحج والنّاس راجعة.

تيّارات سياسيّة تُعلن وضع إمكاناتها في تصرّف الدولة لتعويض الخسائر. نوّاب يلتصقون بالكاميرات الموزّعة على مراكز فتحت أبوابها لمساعدة المتضررين والمتطوعين في إطفاء الحرائق لتأمين الأكل والمياه والأدوية اللازمة، حتّى وصل الأمر بـ"التيّار الوطني الحر" إلى توزيع عبوات مياه طُبِع عليها شعار "التيّار"!

تيمور جنبلاط مثلاً ينتظر الوقت الإيكولوجي لتشجير المساحات التي التهمتها النيران. آلان الحكيم يضع رقماً متاحاً لكل العائلات التي فقدت منازلها لتأمين منزل موقت لها. سامي الجميّل يُعلن حملة "بيت للكل" لاستقبال عائلات فقدت منازلها خلال الحريق.

هل يعلم هؤلاء أنّ العائلات التي تشرّدت ليل الإثنين وجدت مأوىً عبر مواطنين قدّموا منازلهم؟ هل رأى "عاشقو الكاميرات" أنّ المتضررين والمتطوعين لإطفاء الحرائق لم يموتوا جوعاً، بل نسّق المواطنون مع "أصحاب الأيادي البيضاء" وافتتحوا عفوياً مراكز مساعدات كان أكبرها في "مسبح الجسر".

هناك، وبدلاً من الطلب الى المواطنين إرسال المأكولات والمياه والأدوية والمستلزمات الأساسيّة للأطفال، كانت دعوات إلى التوقّف عن إرسال المساعدات، بعدما تأمّنت بشكل فائض!

كلّ ذلك يُثبت أنّ مساعدات الدولة وصلت متأخّرة جداً، تماماً كالاجتماعات التي عقدتها أمس لجنتا البيئة والأشغال النيابيتان. كلّ من حضر هذين الاجتماعين لا يتأمّل خيراً بأن تصل اللجنتان إلى خطّة عمليّة تُقدّمها، ولو من باب رفع العتب.

السلطة تعاني الفصام؟

هاتان اللجنتان اللتان انعقدتا استثنائياً، أثبتتا أنّ السّلطة تعاني فعلياً من الفصام. إذ كيف يسأل نوابٌ ينتمون إلى أحزاب ممثلة بكتلٍ وازنة في مجلس النوّاب والوزراء على مرّ السنوات الماضية: "وينيي الدّولة؟"، كيف يسأل هؤلاء: "لماذا لم تلحظ الدّولة في موازنتها الأموال اللازمة (100 مليار) لمشروع تثبيت متطوّعي الدّفاع المدني أو كلفة تصليح طائرات "سيكورسكي؟".

ربّما، التبست الأمور على بعض النوّاب الذين يضعون أنفسهم في خانة الشّعب الذي احترقت منازله وتضرّرت أراضيه وتفحمّت سياراته وذهب محصوله الزراعي مع الريح.. ونسوا أنّهم الدّولة باُمّها وأبيها وعليهم أن يُقدّموا الإجابات لا أن يردّدوا أسئلة "الشعب المعتّر".
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك