Advertisement

لبنان

تُطْبقون على صدورنا وتحتَ كل "طبقةٍ" فسادٌ

Lebanon 24
17-10-2019 | 02:15
A-
A+
Doc-P-635863-637068970091380932.jpg
Doc-P-635863-637068970091380932.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت إلهام فريحة:

... ويسأل اللبناني بأسى وأسف وقهر:

بماذا اليونان والأردن وقبرص أفضل من لبنان؟

اليونان سبقت لبنان إلى الإفلاس والإنهيار، لولا تدخل الإتحاد الاوروبي.

الأردن يعاني بمقدار ما يعاني لبنان:

العدو الإسرائيلي من جهة، وديون من جهة ثانية، ولجوء فلسطيني ونزوح سوري.

وقبرص ليست أفضل حالًا، اضطُرت منذ سنوات أن تقتطع من ودائع الأجانب لتخفّفَ من عجزها.

***

ومع ذلك:

قبرص أرسلت طائرتيِ إطفاء إلى لبنان، وكذلك فعلت اليونان بإرسالها طائرتين وكذلك فعل الأردن بإرساله طائرتين، فيما طائرات لبنان الإطفائية جاثمة في مطار بيروت وغير مؤهلة للقيام بأعمال الإطفاء لأنها بحاجةٍ إلى صيانة وهذه الصيانة تكلِّف 650 ألف دولار سنويًا لم يتم توفيرها لها!!!

***

بالتأكيد لن يكونَ بالإمكان توفير 650 الف دولار صيانة لطائرات الإطفاء، لأن الأموال في أمكنة أخرى:

الأموال لصيانة نفق سليم سلام من قبل "متعهد الجمهورية" بـ 15 مليون دولار.

الأموال لصيانة الأرصفة في شوارع بيروت (والتي لا تحتاج إلى صيانة) أيضًا من قبل "متعهد الجمهورية" بملايين الدولارات.

الأموال لاستئجار مبانٍ للوزارات لتنفيع أصحاب هذه المباني من شركات وأفراد.

وبعد، هل تسألون لماذا "نشحذ" من اليونان وقبرص والاردن طائرات للإطفاء فيما طائراتنا جاثمة في مطار بيروت بسبب العجز عن تأمين الأموال لصيانتها؟

***

نعيشُ مطبقينْ على صدورِنا:

الى درجة نكاد معها ان نختنق، تمامًا كما كاد دخان الحرائق ان يخنقنا .

ولا يُرفع أي عبء عن صدورنا إلا ونجد تحته ملف فساد .

فتخيّلوا كم عدد ملفات الفساد على صدورنا؟

ولأن الشيء بالشيء يُذكَر، ويفتِّش المعنيون عن كلفة صيانة طائرات الإطفاء، فإن المواطن يقترح على المعنيين رفع "التطبيق على قلوبنا" فيكتشفون تحتها ملفات هدر وفساد بملايين الدولارات تكفي ليس فقط لصيانة الطائرات بل لشراء المزيد منها.

وإليكم عينة من ملفات الفساد تحت كل "تطبيقة قلب" :

كلفة الايجار السنوي لأحد مباني الجامعة اللبنانية في المنصورية، يقدّر بمئة الف دولار سنويًا علمًا ان المبنى مهجور منذ انسحاب السوريين من لبنان .

كلفة رواتب مصلحة السكك الحديد، علمًا انه لدينا مصلحة سكك حديد وسكة حديد ولكن ليس لدينا قطار .

كلفة السوق الحرة في مطار بيروت، علمًا ان خزينة الدولة تتقاضى مبلغًا زهيدًا مقارنة بالأرباح التي تجنيها الشركة المتعهدة .

كلفة استيراد المحروقات من دولة الى شركات بدلًا من ان تكون من دولة الى دولة والله وحده يعرف حجم التنفيعات التي تقدمها الشركات لبعض المتنفذين لعدم الوصول الى وضع الاستيراد من دولة الى دولة .

***

هذه عينة من مصادر التمويل لصيانة الطائرات، ولا تذهبوا بعيدًا في التفتيش عن مصادر التمويل.

من فضلكم، دعوا اللبناني يرتاح ولو ليوم:

فيومٌ حرائق، ويومٌ أزمة رغيف، ويومٌ أزمة محروقات، ويومٌ أزمة دولار، ويومٌ أزمة كهرباء، ويومٌ أزمة نفايات، ويبقى يومٌ واحد من الأسبوع، فبأي ملف سيملأه المسؤولون؟

***

تبقى أزمة الموازنة، وما لم تُقر في الموعد الدستوري فهناك مشكلة ليس فقط داخلية بل مع الدول المقرضة والمانحة في "سيدر". والتأخير في إقرار الموازنة يثير مخاوف كثيرين ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عبَّر عن قلق شديد، فاعتبر ان تأخير إقرار الموازنة في مجلس ‏الوزراء خطيرٌ جدًا إلى درجة انه اعتبر ان خطورة الوضع الاقتصادي توازي خطر اسرائيل فلا يجوز الاستمرار في المماطلة ‏وتأخير الموازنة.

***

تطبِّقون على صدورِنا وتحت كلِ "طبقةٍ" فسادٌ.

 

 

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك