Advertisement

لبنان

الحريري أقفل خطه فارسل له حزب الله موفداً... الخيارات تضيق أمام الحكومة

Lebanon 24
18-10-2019 | 23:17
A-
A+
Doc-P-636801-637070628091261681.jpg
Doc-P-636801-637070628091261681.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان " السياسيون يحبسون أنفاسهم... و"حزب الله" يعمل على "المخرج""  كتبت غادة حلاوي في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: كل السياسيين غابوا عن السمع. حبسوا أنفاسهم في انتظار ما سيقوله رئيس الحكومة سعد الحريري. هالهم مشهد الشارع على امتداده، من الجنوب الى بيروت فطرابلس وكسروان وجبيل وغيرها من المدن، هي المرة الاولى التي تشهد ساحات لبنان على اختلافها تحركاً لا طائفياً ولا مسيّساً، والمرة الاولى التي انتظر كل حزب من يعفيه من المسؤولية ويمجد بهذا الزعيم او ذاك وخاب امله. هال السياسيون ما رأوه وما سمعوه، سقطت رمزية الكثيرين وقدسيتهم. إنهالوا عليهم بالشتائم واتهموهم بما هم عليه من صفات ولم يعفوا احداً او يعذروه. ليسقط الجميع ولتتغير الحكومة ويحاكم الناهبون والسارقون. فماذا بعد؟ ومن بيده ان يحاسب؟ وكيف لأزمة بهذا العمق وعلى هذا النحو من الخطورة ان تعالج بين ليلة وضحاها؟
Advertisement

بالامس فُتحت ابواب لبنان على المجهول. غابت تحليلات السياسيين وتوقعاتهم لمشهد توقعوه قبل غيرهم ولم يعالجوا اسبابه. قبل فترة وجيزة ذهب احد الوزراء السابقين الى مرجع نيابي يبلغه ما تناهى الى مسامعه من معلومات عن السيناريو المعد للبنان، لاقى كلامه الاستغراب لكن ما سمعه حصل، لبنان مقبل على الفوضى، الفوضى لا تجرّ الا الفوضى.

حتى السادسة والنصف مساءً انتظر الجميع خطاب سعد الحريري وكيف سيتفاعل معه الشارع. لم يكن بوسع أي حزب أو تيار في لحظة الاستحقاق ان يحدد البوصلة ومسار الامور. عاش سعد الحريري أسوأ لحظاته، وقف على قاب قوسين او ادنى من الاستقالة. اراد ان ينطق بها على الملأ مصارحاً الناس بخفايا الأسباب والعقبات التي تعترض عمل حكومته. في قرارة نفسه كان الاقرب الى الاستقالة. حسبها بدقة، في مثل هذه الاجواء وحيث يتجه البلد نحو المجهول، من شأن الاستقالة ان تحتسب لصالحه شعبياً وتزيد من رصيده السياسي وتنقذه من ورطة رئاسة حكومة عاجزة نتيجة الانقسام الداخلي. لكن سعد الحريري مرة أخرى ليس ملك قراره الشخصي لأنّ أي قرار كهذا من شأنه أن ينقل البلاد الى مرحلة المجهول. طوال ساعات ليل امس الأول وطيلة نهار أمس تلقى الحريري عشرات الاتصالات التي تمنت عليه التريث في الاستقالة. كان من بين المتصلين سفراء دول اميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا نبهوه الى محاذير الاستقالة.

بالموازاة انشغل رئيسا الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري في معالجة امر استقالة الحريري، لم يكن "حزب الله" الحريص على استمرار الحكومة بعيداً وقد اشتغلت وساطته على خط الضاحية وبيت الوسط. اتصل المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل مراراً قبل ان يقفل الحريري خطه مستاءً مما آلت اليه الامور، فأرسل "الحزب" موفداً شخصياً الى الحريري يطلب منه عدم الاستقالة وإمهال الجميع للحل فترة وجيزة. وبالفعل عدل الحريري موقفه عن الاستقالة وقد أطل مصارحاً الناس بوجود نية لديه بالاستقالة لولا انه فضل اعطاء فرصة أخيرة للعمل على معالجة الازمة وسيبني على الشيء مقتضاه.

الجميع بات عاجزاً عن قراءة حركة الشارع أو التنبؤ بما ستحمله الساعات المقبلة. طرحت علامات استفهام حول ما اذا كان ثمة من يقف خلف الجماهير التي تجمعت محتجة في الشارع، كثرت المخاوف، وهل يمكن للجميع ان ينزل دفعة واحدة في كل المناطق. اليد على القلب.

الناس موجوعة وتعاني ولكن هناك مجموعات لها مصالح سياسية اخرى، وكأن ثمة من يريد تصفية حسابات معينة؟ ليكون السؤال هل من مصلحة الاميركي ان ينتقل لبنان الى مثل هذه الفوضى؟ تقود التحليلات الى الاجابة بسلبية على السؤال وهنا يمكن ان نتحدث عن تقاطع في الموقف حيال الحكومة بين "حزب الله" والاميركي من ناحية حرصهما على استمرار الحكومة.

لا يريد "حزب الله" اسقاط الحكومة ولا يجد مصلحة له بذلك، لا سيما في الفترة الراهنة التي تشهد تحولات كبيرة اقليمية ودولية. صحيح انه سبق وهدد بالنزول الى الشارع وتوعد امينه العام باللجوء الى هذا الخيار ساعة يشتد الخناق على الناس، لكن لـ "الحزب" مخاوفه وهواجسه وحساباته التي لا توافق الراغبين باسقاط الحكومة لاعتبارات عدة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك