Advertisement

لبنان

النعوت حلّت محل الألقاب.. هكذا عبّر اللبنانيون عن غضبهم!

Lebanon 24
21-10-2019 | 00:40
A-
A+
Doc-P-637396-637072369731700622.jpg
Doc-P-637396-637072369731700622.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في صحيفة "نداء الوطن" تحت عنوان "غضب الناس... تعدّدت الآلام والوجع واحد": "منذ اليوم لم يعد باستطاعة الزعماء التغاضي عن غضب الناس. سيتقدم مشهد الساحات حساباتهم. مرة جديدة تفوّق المواطن على المسؤول والحزب، وأظهر أنه على بيّنة من كل صغيرة أو كبيرة مما يجري حوله، ويحفظ عن ظهر قلب كل وعودهم ويكتنزها هموماً في قلبه. أين ملفات الفساد التي تحدثوا عنها، أين المفسدون والفاسدون؟
Advertisement

ضاق المواطن ذرعاً، لم يجد من يسمعه فخرج شاهراً سلاح الكلمة. كل من لديه مشكلة قصد الشارع على أمل أن ينقل همه وشكواه. كان الإعلام ضالتهم فاستنجدوا به، هذه لديها معاملة متعثرة في تلك الدائرة وتلك لم تقبض تعويضها بعد، وثالثة تجهش بالبكاء على الهواء "لدي ولدان سيهاجران لأن لا عمل لهما في لبنان"، وأخرى تنادي "ابني في البرازيل لا أراه إلا مرة كل عامين او ثلاثة"، ستة أرغفة بـ 1500 ليرة.... تعبنا يا سيّد.. ويا دولتك.. ويا....

أجمل ما شهدته الساحات أن المواطن تفوّق على المسؤول والحزب وفضح وعودهم وصفقاتهم المشبوهة. كشفهم على حقيقتهم، أنزلهم من برجهم العاجي وتحدث إليهم بالمباشر بلا ألقاب. حلّت النعوت محل الألقاب، رب قائل إن بعض ما قيل يسيء إلى التحرك ويعطي صورة سيئة عن أهله ولكن لحظة الغضب لا تخضع لمقاييس اللياقات الأدبية. في لحظة غضب يخرج المرء عن طوره حد الكفر، والناس في الشارع كفرت بالأحزاب وزعمائها ممن انتفخت جيوبهم على حساب جيوب الناس وتعبهم.

يا لهذا الحشد الذي ضجت به الساحات، ولم تحشده الأحزاب مع شعاراتها الرنانة، لا في الانتخابات ولا في غيرها.

ينم المشهد الموحد والذي يتشابه على امتداد الساحات والمناطق اللبنانية عن اتساع الهوة بين أركان السلطة وأحزابها وبين أغلب اللبنانين. بلغ المأزق حداً قفز فوق المألوف والضوابط التي اعتادها اللبنانيون وتم ترويضهم عليها على خطوط الطوائف والأحزاب. قد لا يكون المشهد جديداً على لبنان لكنه تميّز هذه المرة بجرأة واضحة كسرت المحرمات وتجاوزت الطوائف. وهي خطوط سقطت لأول مرة منذ أن اشتعلت الحرب الأهلية في لبنان.

الملفت في ما تشهده ساحات لبنان الواسعة بأهلها هو خروج المناطق عن طور الطائفة والحزب، واستخدام لغة غير طائفية لم يسمعها اللبنانيون منذ سنوات طويلة على المستوى العالي والرفيع".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك