لم يتمكن إقرار مجلس الوزراء الذي انعقد في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من تهدئة الشارع الذي عبّر عن عدم ثقته "التامة" بالسلطة السياسية، إنطلاقاً من ساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت وصولاً إلى مختلف المناطق في الشمال والجنوب والبقاع، معتبرين أنّ ما تمّ إقرار عبارة عن مناورة و"خدعة وألاعيب"، فيما أعلن المتظاهرون في منطقة جلّ الديب العصيان المدني". وأكّد المتظاهرون الإستمرار في تحركاتهم بطريقة سليمة في بيروت وكلّ المناطق اللبنانية، هاتفين شعارات منددة بالسلطة منها: "رح نبقى رح نبقى".
وفي ساحة النور بطرابلس، عبر المعتصمون عن رفضهم لما عرضته الحكومة، وقالوا إنّ "هذا الكلام لا يمثلنا، ونطالب من جميع الرؤساء والسياسيين التخلّي عن الحكم". ومازال المحتجون يتوافدون شبابناً وشابات، كباراً وصغاراً، بشكل كثيف إلى ساحة النور وهم يهتفون بإسقاط النظام. وتملأ عشرات الآلاف من المحتجين كذلك الطرقات المتفرّعة من ساحة النور.
ودعتّ جمعية "لحقّي" إلى الإستمرار بالتحرك، معتبرةً أن "إصلاحات الحكومة الواهية غير الواقعية والفضفاضة والمضللة هي لكسب الوقت والمماطلة"، مؤكدةً "رفض سياسة الإمعان بإفقار الناس والإكمال بالإستدانة وسياسات الخصخصة والإحتكار وأيّ شكل من أشكال الخصخصة".