Advertisement

لبنان

أهل السلطة يُراهنون على ملل المتظاهرين.. والعناد سيّد الموقف

سمر يموت

|
Lebanon 24
23-10-2019 | 07:30
A-
A+
Doc-P-638156-637074312506994420.jpg
Doc-P-638156-637074312506994420.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد سبعة أيام من إنطلاق ثورة الشعب، تُراهن الطبقة الحاكمة في لبنان على ملل المتظاهرين. يعي المتظاهرون جيّداً أنّ ديمومة هذا الحراك المنتشر على كافة الأراضي اللبنانيّة هو العامل الأساسي لتحقيق مطالبهم. يسعى هؤلاء بكافة الوسائل لإبعاد "الغوغائية" عن حراكهم، هؤلاء إنتفضوا للتخلّص من الفساد السائد، إنتفضوا على الكهرباء المقطوعة، على الطعام المسموم والمياه الملوّثة، على الأقساط المرتفعة والبطالة المستشرية والفقر الجائر، إنتفضوا على الفواتير المزدوجة.
Advertisement

عن أيّ ملل يتحدث أهل السلطة، أيّ كلل تنتظره الأحزاب البرتقالية والصفراء والخضراء والزرقاء، الا يعلم هؤلاء أنّها إنتفاضة على الإذلال وتقاسم الحصص، إنتفاضة لكرامة الوطن وأهل الوطن.

عن أيّ ملل تتحدثون.. إنّه ملل الشعب منكم أنتم، من وعودكم، من ظلمكم، من محسوبياتكم وأزلامكم، إنه يأس من وعودكم الإصلاحية منذ سنوات، فكيف له أن يُصدّق "ورقة" أنجزتموها في أيام؟

لقد كسرت ثورة "17 تشرين"  حاجز الخوف عند الصغار والكبار، عند الطلاب والنساء والأطفال، عند العاملين والعاطلين. هي ثورة بات المتظاهرون فيها أحرارا يهتفون بصوت واحد "لا للفساد.. لا للطائفية التي زرعتموها في نفوسنا.. نعم للمحاسبة" ، فيما السياسيون يشعرون بضعفهم، محاصرون في منازلهم متسمرون أمام الشاشات يخشون من كلمات الناس الموجوعين في الساحات والذين يحملون العلم اللبناني وحده لا الأعلام الحزبية.

اللبنانيون اليوم هم أبطال الشاشات المحلية والعربية، بعدما تصدرتم أنتم لعقود نشرات الأخبار والبرامج السياسية. اليوم غبتم عن الصورة والأضواء وأصبحتم شعارات على اليافطات. اليوم لستم أنتم من يُقفل الطرقات  لمرور مواكبكم، إنّه وحده "شعب لبنان العظيم".

لا تشككوا ببقاء ثورة الشعب التي إنضمّ إليها نخب المجتمع، أطباء، مهندسون، محامون، إعلاميون، فنانون، دستوريون، حدّقوا جيّداً في وجوه المتظاهرين في طرابلس وساحة رياض الصلح وساحة الشهداء وجلّ الديب والشفروليه وصور وبنت جبيل وزحلة واللائحة تطول، إسمعوا كلماتهم أنصتوا الى هتافاتهم فهل تراهنون على يأسهم؟

لقد يئس الشعب من وعودكم وبات العناد هو المحرّك الأول لكل متظاهر على الأرض حتى تحقيق المطالب.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك