Advertisement

لبنان

هكذا أسقطت طرابلس كل الرهانات ومحاولات التخويف والتخوين

Lebanon 24
23-10-2019 | 23:51
A-
A+
Doc-P-638376-637074968869369210.jpg
Doc-P-638376-637074968869369210.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب عمر ابراهيم في "سفير الشمال": سقطت رهانات الجميع في طرابلس وتحطمت كل محاولات التخويف والتخوين بحق ابناء المدينة الذين خرجوا منذ اسبوع ومازالوا ينشدون اسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين في السلطة وفي مقدمتهم وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان له النصيب الاوفر من الشتائم والانتقادات.

 

اسبوع مر على ابناء طرابلس وما تزال ليالي المدينة حافلة باحتفالات الثائرين الذين سطروا بصمودهم في الساحة رغم الامطار والضغوطات واجواء التوتر في بيروت والنبطية ومزرعة يشوع، ابهى الصور التي احتلت شاشات التلفزة المحلية والعربية والغربية.

 

في اليوم السابع كانت ساحة عبد الحميد كرامي على موعد متجدد مع زوارها الذين جاهد قسم كبير من سكان الاقضية الشمالية للوصول اليها باكرا تفاديا لاعمال قطع الطرقات ومنهم من سلك طرقات فرعية ووعرة للمشاركة في الاعتصام الذي بات عنوانا “للثورة” في الشمال ولبنان نظرا لما يتميز به من نشاطات متنوعة وتنظيم وانضباط.

 

عناوين كثيرة إحتلت ساحة الاعتصام من اسقاط النظام الى الاطاحة بالحكومة وصولا الى محاسبة الفاسدين ومنهم من تواضع بشعاراته فاكتفى بالمطالبة بتعديل حكومي والضغط من أجل اجبار الحكومة على تنفيذ تعهداتها، لكن القاسم المشترك بين الجميع هو الدعوة الى مواصلة الاعتصام لحين تحقيق المطالب.

 

السياسة ليست وحدها الحاضرة في الساحة، فأجواء الفرح والحماس حضرتا ايضا وبقوة لتحول هذه الساحة الى ما يشبه المهرجان شارك فيه فنانون محليون واخرون من بيروت ومن بينهم المطرب جوزيف عطية.

 

بالاضافة الى ذلك فان ما يميز الساحة هو التنظيم المتقن والتبرعات السخية التي تصل الى المشاركين من طعام وماء وحتى سترات واقية للامطار، في اشارة واضحة الى ان الاعتصام مستمر تحت اي ظروف مناخية وان من هم في الساحة لن يغادروها قبل ان ينالوا ما ينادون به، متحتصنين بحاضنة شعبية كبيرة رغم تراجع نقابات المهن الحرة عن تقديم الدعم اللوجستي بسبب تضارب مواقف اعضائها السياسية وعدم قدرتهم على الغاء دور الجهات المنظمة التي تضم مختلف شرائح المدينة من نشطاء اجتماعيين واسلاميين وعلمانيين شكلوا مجتمعين ما يشبه غرفة عمليات لدعم فعاليات الاعتصام وتامين ما يحتاجه، وضبط الخطابات على المسرح وتوحيدها بما يسهم في ايصال الرسالة السياسية بعيدا عن المسائل الشخصية او اية حسابات اخرى.

 

 

 

Advertisement
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك