Advertisement

لبنان

الحريري ينقذ نفسه في اللحظة الأخيرة... وباسيل الخاسر الأكبر

Lebanon 24
29-10-2019 | 22:57
A-
A+
Doc-P-640248-637080120408685993.jpg
Doc-P-640248-637080120408685993.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان " لو فعلها جبران باسيل..." كتبت كلير شكر في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: فعلها الرئيس سعد الحريري وقدّم استقالته. في اليوم الثالث عشر، تجاوب مع الطوفان الشعبي الناقم على السلطة ممثلة بوجهها الحكومي، وقرّر أن يقدم رئاسته "هدية" لساحات الاعتراض التي تهتف يومياً ضدّ اسقاط الحكومة. نجح الحريري خلال الأيام الأخيرة في "تبييض" صفحته أمام المنتفضين من خلال إظهار حرصه على عدم إراقة نقطة دماء في الشارع مصرّاً على حماية المتظاهرين ولو هتفوا ضدّه، ما حوّله لحظة تقديم استقالته واحداً من "أبطال الثورة"، بعدما كان في بدايتها، على رأس قائمة "المغضوب عليهم". مفارقة لن تسجّل إلا في اليوميات اللبنانية.
Advertisement

رغم تأخّره ثلاثة عشر يوماً، لاقى قرار تنحّيه أصداء إيجابية في شارعه الذي انفلش أمس في مناطق نفوذ "تيار المستقبل" فيما بدا "الشارع المنتفض" مزهواً بـ"انتصاره" بعدما "كسر" كلمة السلطة وفرط عقدها. تمكّن الرجل من "إنقاذ" نفسه من نيران الحرائق الممتدة على طول الوطن... ليستعيد مكانته لدى جمهوره. ولكنّه في السياسة، خسر التسوية الرئاسية من جهة وتفاهمه الحديث مع "حزب الله". وما سرى على الحريري، كان يمكن أن يسري على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لو أنّه تعاطى بحكمة مع الأزمة، لكان "قطفها" قبله، كما يقول عارفوه. صحيح أنّ الرجل يتمتع بشخصية غير محببة تجذب "العداوات" من كل حدب وصوب، ولكن في المقابل لا يمكن تجاوز العامل السياسي الذي لعب دوراً بارزاً في "شيطنته" حيث دفع باسيل ثمن خياره السياسي التحالفي مع "حزب الله" ما عرّضه لأقسى حملات التشويه، والتي تمّت بشكل منظم ومحترف يهدف إلى "تصفيته" سياسياً.

ورغم ذلك، كان من الممكن لباسيل التصرف بعقلانية والتخلي عن المكابرة لاستيعاب غضب الشارع وامتصاصه في أيامه الأولى، من خلال الاستقالة مع فريقه الوزاري والدعوة الى تشكيل حكومة تحظى بثقة الشارع. كان من الممكن أن يربح نفسه لو فعلها في تلك اللحظة، ويربح الناس من جديد.

يقول أحد الوزراء المطلعين إنّ الحريري لم يفاجئ سامعيه. إذ أبلغ من يعنيهم الأمر منذ ليل الاثنين الماضي، أنّه لن يكون بمقدوره الثبات في قيادة "المركب" الآخذ في الغرق. ولا بدّ من خطوة صادمة من شأنها أن تهدئ غضب الجمهور. ويذهب أحد النواب المتابعين للتأكيد أنّ الحريري وجّه أكثر من تحذير خلال الأسبوع الماضي بضرورة تعديل الحكومة أو تغييرها اذا اقتضى الأمر لتفادي الأسوأ. لكنه كان يواجه على الدوام بعلة أساسية وهي رفض باسيل الخروج من الحكومة.

يؤكد النائب ذاته أنّ تعنّت رئيس "التيار الوطني الحر" كان حجر العثرة الذي حال دون تجديد التسوية الرئاسية وتنقيحها من بعض الوجوه الأساسية.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك