Advertisement

لبنان

القوى السياسية على خط الحراك... لعبة الشارع افضل استثمار!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
01-11-2019 | 02:00
A-
A+
Doc-P-640956-637081910414603081.jpg
Doc-P-640956-637081910414603081.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا شك في أن الصورة الاولية التي تظهّرت مع بداية ما سُمي بالثورة اللبنانية، والتي انطلقت بتحركات شعبية للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية قد تبدّلت منذ الاسبوعين الماضيين، اذ حاولت بعض القوى السياسية التغلغل وسط لعبة الشارع لاستثمار الحراك وفقا لمصالح محددة.
Advertisement

كثيرة هي الاطراف السياسية التي حاولت استغلال الشارع، الا ان الاحزاب التي كشفت عن وجهها علانية في الساحة الشعبية كان ابرزها، وبحسب مصادر متابعة، "القوات اللبنانية"، "الثنائي الشيعي" وتيار "المستقبل" الذي التحق مؤخرا بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. فماذا تريد رؤوس السلطة تحديدا من هذه التحركات؟

"القوات اللبنانية" كانت اول قوة سياسية دخلت الحراك الشعبي من بوابته الاجتماعية مع تمرير جزء من المطالب السياسية بين هتافات البعض، ومن الواضح، وبحسب المصادر عينها، بأن "القوات" تسعى الى استنزاف الشارع العوني للرد على الوزير جبران باسيل الذي حاول استغلال موقعه السياسي والحكومي من اجل تجييش الرأي العام المسيحي وذلك عبر الخدمات والتوظيفات ومحاصرًا "القوات" لإضعاف شعبيتها، فما كان على الاخيرة سوى الدخول في لعبة الشارع والتي تمثلت بأكبر معارضة شعبية لسياسات "العهد" لتوجيه ضربتها لباسيل واستقطاب ما أمكنها من الشارع المسيحي المستقل، الأمر الذي يمكن اعتباره الهدف الاساسي للقوات والذي قد يساهم في المرحلة المقبلة بزيادة حصّتها الوزارية داخل الحكومة.

من جهة اخرى، فقد حاول الثنائي الشيعي (حزب الله - وحركة امل) استثمار الحراك منذ بدايته الا انه وجد نفسه مضطرا للانكفاء قليلا ريثما تتكشف خيوط اللعبة فعليا، ثم عادا للدخول على خط التظاهرات الشعبية بشكل عنيف لإيصال عدة رسائل اهمها الى الرئيس سعد الحريري لثنيه عن الاستقالة التي قد تلقى ردود فعل وفق اعتبارات سياسية خاصة.

وإذ تحدثت مصادر سياسية بارزة عن خشيتها من أن يعتبر "الثنائي الشيعي" استقالة الحريري بمثابة انقلاب يُواجه بنفس المفهوم، نفت مصادر مقرّبة من "بيت الوسط" اي حسابات من هذا النوع معتبرة أن "حزب الله" اراد ايصال رسالة واضحة الى الدول الاقليمية والولايات المتحدة الاميركية تفيد بأن محاولة الضغط الكبيرة على الحكومة التي يشكل "حزب الله" وحلفاؤه اكثرية فيها، سيُقابل بالفوضى الداخلية التي لا تريدها اميركا في الوقت الراهن.

وآخر اللاعبين في الملعب الشعبي هو تيار "المستقبل" الذي يحاول الايحاء بشكل واضح بأنه لا يمكن للخصوم ابعاده عن الساحة السياسية او استبعاد الحريري من موقع رئاسة الحكومة، وذلك من خلال محاولاته للضغط عبر شارعه الذي من السهل تحريكه، ما من شأنه ان يؤثر على الاستقرار السياسي الذي، وبحسب مصادر المستقبلط، لا يمكن تأمينه لباقي القوى من دون ان يكون الحريري شريكا في السلطة".

وختمت المصادر بأن الرئيس سعد الحريري يسعى الى اعادة شد العصب لدى قاعدته الشعبية لاستعادة جمهور "تيار المستقبل" الذي خسره بشكل او بآخر تِباعاً في المرحلة الماضية.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك