Advertisement

لبنان

جنبلاط يصوّب دوليّاً والأحزاب المسيحيّة تستثمر انتخابيّاً

Lebanon 24
14-11-2019 | 23:48
A-
A+
Doc-P-645351-637093972944043242.jpg
Doc-P-645351-637093972944043242.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام القصيفي في "الأخبار": حين وقعت حادثة قبرشمون، في تموز الفائت، على خلفية كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في جولته في الجبل، تمكن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من تحويل الحادثة من صراع سياسي ــــ أمني داخلي الى قضية "دولية". ورغم أن الشابين اللذين ذهبا ضحية الحادثة لا ينتميان الى معسكره السياسي، إلا أنه نجح في استثمار حملته المضادة ضد من يحاولون عزله. تدخل الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون محذّرين من قرارات رئاسية سعت الى تطويقه. لم يكفِ جنبلاط ذلك، بل جرى استقبال رسمي له في القصر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، واستقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الباحة الخارجية، وأقيم له غداء عائلي.
Advertisement
بعد خمسة أشهر، يعود المشهد نفسه. صحيح أن الراحل علاء أبو فخر الذي سقط في خلدة هو أحد أركان الحركة الشعبية، لكنه كان ناشطاً في الحزب الذي حضر نجل رئيسه النائب تيمور جنبلاط المأتم. انعكاس المأتم، وقبله ما حصل في ساحة الشهداء، على التحرك الشعبي يماثل بقوته الانعكاس السياسي على حركة جنبلاط، بعدما بادر عون للمرة الثانية في اتجاهه معزياً.
حجم المأساة الإنسانية في قتل أبو فخر لا يقلّل من أن جنبلاط يعرف كيف يحوّل أي استهداف ــــ مقصوداً كان أو غير مقصود ــــ الى حدث "أممي". وكلما زادت حدة تطويقه، وسّع "البيكار" في قراءته أي تطوّر محلي من زاوية سوريا واليمن والعراق وواشنطن وباريس. وهو نجح، هذه المرة أيضاً، في تحويل الانتفاضة الشعبية وما تخللها من قطع طرق في مناطق تدين بالولاء له، الى حدث جامع شارك فيه متظاهرون من كل ساحات التظاهر وغطّته وسائل إعلام عربية ودولية، وفي تأكيد مرجعيته ودوره في تشكيل الحكومة.
في اللحظة التي كانت تشتعل فيها الشويفات، كانت المناطق المسيحية تقدم مشهداً آخر، جاء تتويجاً لما شهدته في الأسابيع الثلاثة الماضية. ثمة مشكلة لا تريد الأحزاب المسيحية الاعتراف بها، وهي أن جمهوراً شبابياً نزل الى ساحات التظاهرات لا علاقة له بهذه الأحزاب التي تحصر نفسها بين زغرتا والمدفون وساحة ساسين وكفرشيما.
 
قد يكون من المبكر الحديث عن حجم كبير لهذه الشريحة، سواء من جامعيين أو طلاب أو موظفين، خرجوا من عباءة حزبية خلال الأسابيع الماضية، الى مدى أوسع، وهو ما قد تظهره الانتخابات المقبلة. لكن هذه المشاركة التي انطلقت عفوية وعبّر عنها كثير من المتظاهرين الحقيقيين، عبر وسائلهم الخاصة والإعلامية، خطوة أولى وأساسية يمكن البناء عليها، ولا سيما أن شريحة كبرى من هؤلاء لا علاقة بها بتقوقع الحزب، ولا بالتسعينيات، ولا باصطفافات عام 2005، وهي متفلتة بسبب نشوئها أو انتمائها الى أجواء طلابية وجامعية أكثر تحرراً من القيود الطائفية والحزبية، وهؤلاء يعرفون شواطئ صور والناقورة وغابات عكار وأرز الباروك. وإلا كيف يفهم أن ينزل هؤلاء الى ساحتَي رياض الصلح والشهداء وطرابلس ويقصدون كفررمان لينضمّوا الى تظاهرات الشيوعيين ويغنّون أناشيد اليسار ويشاركون في مأتم في الشويفات؟
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك