Advertisement

لبنان

اعتمد وسيلة واحدة للتعامل مع "الانتفاضة".. هل ينفّذ حزب الله إنقلاباً سياسياً؟

Lebanon 24
15-11-2019 | 00:30
A-
A+
Doc-P-645358-637093989679559375.jpg
Doc-P-645358-637093989679559375.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": في اللحظات الحرجة، هناك مَن يخشى أن ينفِّذ حزب الله انقلاباً في لبنان، ليبقى ممسكاً بتركيبة السلطة التي يرعاها. لكن البعض يرى أنّ الحزب أذكى من أن يرتكب خطأ بهذا الحجم، فيما الباب مفتوح أمامه لتحقيق انتصار، عن طريق انقلاب آخر...

 

حتى اليوم، لم يعتمد حزب الله سوى وسيلة واحدة للتعامل مع "الانتفاضة": الإسكات والإسقاط. وفيما يرى البعض أنّ هناك "ليونة متدرِّجة" أظهرها الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله، في إطلالاته منذ 17 تشرين الأول، يعتقد آخرون أنّها مجرد محاولات لاستيعاب الانتفاضة سياسياً. فـ"الحزب" لم يتقدَّم خطوةً لملاقاة الانتفاضة في نقطةٍ وسطى.

 

ويقول قريبون من "الحزب": "كان يمكن أن نتنازل، بل كنا سننزل مع المحتجّين إلى الشارع، كما فعل أنصارنا في اليومين الأولين، لو كانت الاحتجاجات تنحصر بمطالب الإصلاح ومحاربة الفساد. ولكن، كيف نقدّم التنازلات لهذا الحراك إذا كان يُدار خارجياً، وتريده الولايات المتحدة ذراعاً لإضعافنا؟".

 

بالنسبة إلى "الحزب"، إذا تنازل للمحتجين قيد أنملةٍ، فسيطالبون بالمزيد ثم بالمزيد إلى أن يحققوا هدفهم بانتزاع كل أوراق القوة التي يمتلكها، ويصبح لبنان خارج المحور الإيراني أو في الخط المعادي له.

 

 

لذلك، يتفهَّم "الحزب" الجانب الإصلاحي والاجتماعي من الحراك الشعبي. وهو ضمناً يوافق على أنّ التركيبة التي يتشارك معها السلطة فاسدة، وأنّ مظالم الناس في محلِّها، لكنه لا يستطيع الموافقة على إسقاطها بسبب حاجته إليها سياسياً.

 

وهذا الموقف يُحرج "الحزب" حتى أمام جمهوره. فشعبيته، إجمالاً، هي من الفقراء ومتوسطي الحال، وفيها شريحة فاعلة من الطلاب والعمال الذين يشاركون الانتفاضة نقمتها على الفاسدين وناهبي المال العام، من ذوي السلطة والنفوذ. ولم تعد هناك حاجة إلى التذكير بأنّ "الحزب" عقد صفقة مصلحية عام 2016 بينه وبين القوى السياسية المحلية تقوم على المعادلة الآتية: لي السلاح والنفوذ الأمني عبر الحدود وخارجها وداخلها والقرار في السياسة الخارجية، ولكم ما شئتم من حصص وغنائم.

 

لذلك، توسَّع طرفا المعادلة خلال السنوات الثلاث المنصرمة في الاستفادة من عملية المقايضة. فلا "الحزب" خاف أن يقوم أركان السلطة بطعنه في الظهر في المسائل الاستراتيجية ولا هم خافوا منه أن يتصدّى لهم في مسائل الفساد. لذلك، لم يتمّ توقيف فاسدٍ واحدٍ خلال العهد… ولا قبله طبعاً!

 

ويقول البعض: لو مارس "الحزب" في مواجهة الفساد قوة الدينامية التي يمارسها للدفاع عن سلاحه ونفوذه في السياسة الخارجية، لكان أصاب العصفورين بحجر واحد. ولكان اليوم قريباً جداً من الانتفاضة.

 

وبعبارة أشدّ وضوحاً: لو لاحق "الحزب" المشبوهين بالفساد وكشفهم، كما يلاحق المشبوهين أمنياً ويكشفهم، لما بقي مكانٌ لفاسد واحدٍ في السلطة والإدارة مثلما لم يبقَ مكان لمشبوهٍ واحدٍ أمنياً!

 

وفي الغالب، يُصنَّف أركان "الحزب" وكوادرُه إجمالاً خارج دائرة الفاسدين والمفسدين في لبنان. وهذه فضيلة لا يجوز إنكارُها لهم. وعندما ترتفع حرارة الاعتراض على بعض الملفات والمناقصات والتنفيعات، على طاولة مجلس الوزراء أو خارجها، غالباً ما يقف "الحزب" مع الأطراف المعترضة، ولو كانت في صفّ الخصوم السياسيين كـ"القوات اللبنانية" والكتائب.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

 

Advertisement
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك