Advertisement

لبنان

الحراكُ عالقٌ بين "حزب الله" و"الوطني الحر"... خلافٌ او اختلاف؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
17-11-2019 | 03:30
A-
A+
Doc-P-645938-637095741113153202.jpg
Doc-P-645938-637095741113153202.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على رغم كل التحليلات التي تحدثت عن التناغم بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" لا سيما خلال الأزمة التي يمرّ بها لبنان، حيث أعلن الحزب وقوفه الى جانب رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل آخذاً على عاتقه مسؤولية تغطية "العهد" وحمايته، والذي قوبل بما اعتُبر رداً للجميل من قِبل عون الذي دافع بدوره عن "حزب الله" في مقابلته الاخيرة، الا أن بعض التسريبات أشارت الى جملة من التباينات بين الطرفين حول ما سُمي بالثورة الشعبية.
Advertisement

مما لا شك فيه أنّ الاختلاف في وجهات النظر بين "حزب الله" و"الوطني الحر" لن يؤدي تحت أي ظرف الى اشتباك سياسي، الا ان مصادر متابعة للتحالف القائم بين الفريقين أطلعت "لبنان 24" على بعض النقاط التي تشكل عامل أخذٍ وردٍ بينهما بما لا يتعدى حدود النقاش من أجل الوصول الى حلول مشتركة.

اولا: الشارع
ففي حين يرى "حزب الله" أن استمرار الحراك الشعبي يشكّل في الوقت الراهن ضغطاً كبيرا على السلطة السياسية في حال واصل تركيزه على مرافق الدولة، من دون قطع الطرقات، ويتلاءم مع مصالحه لجهة التضييق على خصومه وفرض مسألة الإصلاح التي يرغب "حزب الله" بتطبيقها بشكل كامل بهدف إرضاء بيئته الشعبية، يرى التيار "الوطني الحر" أن استمرار التحركات الشعبية من شأنه أن يؤثر سلباً على صورة "العهد" ويعرقل سير العمل في الدولة ما قد يؤدي الى انهيار اقتصادي ومالي فعلي يطبع بصمة سوداء في عهد الرئيس ميشال عون الأمر الذي بات يقلق الوزير جبران باسيل الذي صارح الحزب بهواجسه في هذا الخصوص.

ثانيا: الصيغة الحكومية
وإذ كان التيار "الوطني الحر" يتوافق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على حكومة "تكنوقراط" يُترك فيها الحق للوزير جبران باسيل بتسمية بعض الوزراء، الا ان "حزب الله" يرفض هذه الصيغة رفضاً قاطعا ويصرّ على التمثيل السياسي في الحكومة المقبلة، والتي يعتبر ان خروجه منها بشكل نهائي يشكل انتصارا تكتيكيا للولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي فهو يفضّل عدم تكليف الحريري اذا كان ترؤسه للحكومة مجددا مشروطاً بحكومة "تكنوقراط".

ثالثا: مشهدية الحراك
لا يخفى على احد ان التيار "الوطني الحر" حاول مرارا تسليط الضوء اعلاميا على أن الحراك القائم في الساحات اللبنانية ذو طابع حزبي، مشددا في اكثر من مرة على ان الاحزاب السياسية هي التي تتصدر المشهد العام للتحركات الشعبية، كالحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات" و"المستقبل" معتبراً أن تظهير هذه الصورة من شأنه أن يساهم بتسهيل مهمة مواجهته في الشارع المسيحي، على اعتبار ان الحراك مدعوم بشكل أساسي من "معراب" الامر الذي يمكّنه من استعادة جزء من شعبيته التي خسرها تباعاً منذ بدء التظاهرات وحتى اليوم.

في المقابل، يرى "حزب الله" أن مطالب الحراك المعيشية والاجتماعية تخفف عنه عبء اعادة طرح بعض العناوين الكبيرة على الطاولة كمسألة سلاحه وحكومة الاختصاصيين وغيرها، حيث ان الخطاب الشعبي الذي يحمل جملة مطالب هي في الأساس حق طبيعي للمواطن، من شأنه ان يساهم في التصويب على خصومه وخصوصا على تيار "المستقبل" في العديد من الملفات التي سقطت من التداول، ويبدو أن اعادة فتحها هو مطلب دقيق للحزب في هذه المرحلة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك