Advertisement

لبنان

الراعي: لتلبية نداء الشعب بحكومة فاعلة ونظيفة تعيد إليهم الثقة

Lebanon 24
17-11-2019 | 06:09
A-
A+
Doc-P-646008-637095929555425379.jpg
Doc-P-646008-637095929555425379.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، المسؤولين السياسيين إلى التحرر "من أنانيتهم ومصالحهم الشخصية والفئوية، وتلبية نداء الشعب والشباب الذين منذ 30 يوماً يطالبون بحكومة فاعلة ونظيفة تعيد إليهم الثقة، وتؤمن النهوض الإقتصادي والنقدي والمعيشي. وتخرجهم من فقرهم وحرمانهم، وتوفر لهم فرص العمل".
Advertisement
 
وقال: "نصلي مع الذين يتألمون من الجوع والعوز والضائقة المالية والحاجة إلى دواء وإلى عناية صحية ومع العاطلين عن العمل وهم أرباب عائلات. وندعو إلى مبادرات تضامن لمساعدتهم في البيئة التي يعيشون فيها، بحيث نشكل نوعا من سلسلة محبة اجتماعية. ونصلي مع شعبنا وشبابنا، شبانا وصبايا، الذين يحيون هذه الانتفاضة الشعبية السلمية في الشوارع والساحات العامة العابرة للطوائف والأحزاب والألوان والمناطق، والتي تؤلف وحدة وطنية متراصة تحت راية الوطن الواحدة. إنا ندعوهم للمواظبة على الصلاة، وللتمسك بالأخلاقية واحترام المواطنين في حاجاتهم الملحة والحياتية وتنقلاتهم، فلا يكونوا مكسر عصا، والإبتعاد عن النزاعات".
 
وتوجه إلى السياسيين قائلاً: "وأنتم أيّها السياسيون المسؤولون، من شتى المواقع، عن تأليف الحكومة الجديدة، نحن نصلي أيضا من أجلكم، لكي تتحرّروا من مصالحكم وحساباتكم الخاصة والفئوية، ومن ارتباطاتكم الخارجية، وتدركوا مسؤوليتكم التاريخية عن الانهيار الإقتصادي والمالي والمعيشي. وهي مسؤولية ستحاسبكم عليها الانتفاضة الشعبية، والتاريخ، وصوت الله في أعماق ضمائركم. ثلاثة أسابيع مرت على استقالة الحكومة، والمواقف هي هي، ومركب الوطن آخذ في الغرق. فأية مسؤولية هي هذه؟ هل أضحت المسؤولية السياسية عندنا للهدم والخراب والتعطيل؟ أليس هذا جرما كبيرا بحق الوطن والمواطنين؟ أليس خيانة عظمى إفقار الشعب وتفكيك الدولة؟
ولا تنسوا تأكيد مقدمة الدستور أن الشعب هو مصدر سلطتكم! لا تزدروا بانتفاضة الشباب السلمية والحضارية والمجردة من أيّ سلاح! لا تسيسوها، ولا تلونوها! فالشباب سئموا سياساتكم وألوانكم، ويريدون سياسة شريفة تعمل متفانية في سبيل توفير الخير العام. هذه السياسة لم تمارسوها أنتم، فأوصلتم البلاد إلى الإفلاس والإنهيار. لكن رجاءنا بالله كبير، وبالمسيح الذي غلب الخطيئة بالنعمة، والموت بالقيامة، والاستعباد بالحرية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك