Advertisement

لبنان

العيون على "حزب الله": كيف تنظر اسرائيل الى المظاهرات في لبنان؟

Lebanon 24
18-11-2019 | 00:19
A-
A+
Doc-P-646200-637096552030609612.jpg
Doc-P-646200-637096552030609612.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان كيف تنظر إسرائيل الى مستقبل الحراك في لبنان؟ كل العيون على حزب الله، كتب علي حيدر في "الأخبار": لا تُخفي اسرائيل حقيقة أن اهتمامها بتطورات الساحة اللبنانية ينبع مما تنطوي عليه من تهديدات وفرص تتصل بأمنها القومي واستراتيجيتها الاقليمية. ولا فرق في ذلك بين ما إذا كانت هذه التطورات نتيجة تخطيط مسبق أو نتيجة ديناميات داخلية. ولا يُتوقع من تل أبيب أو واشنطن الاكتفاء بمراقبة أي مسار سياسي أو شعبي من بعيد من دون أي تدخل لضمان توجيهه بما يحقق مصالحهما، أياً كانت انطلاقته أو شعاراته أو أهدافه. ويصبح الامر مرجحاً ومحسوماً بقدر علاقته وتأثيره على أولويات اسرائيل الامنية والاستراتيجية.
Advertisement
وقد أجمل أحد أهم معلقي الشؤون الامنية الاسرائيلية، يوسي ميلمان، الرؤية التي تنطلق منها اسرائيل في تحديد خياراتها ورهاناتها ازاء تطورات الساحة اللبنانية، بشكل مباشر أو عبر الولايات المتحدة، وحدد بشكل صريح ومباشر، في مقالة تحت عنوان "العيون على حزب الله: كيف تنظر اسرائيل الى المظاهرات في لبنان" أن "إسرائيل ترى لبنان قبل أي شيء على أنه أرض حزب الله".
 
ومن الواضح أن الحزب في الوعي الاسرائيلي، على المستوى السياسي والامني والشعبي، هو قوة ردع استراتيجي نجح حتى الآن في كبح خيارات تل ابيب وواشنطن بإحداث تغييرات جذرية في الساحتين اللبنانية والاقليمية. كما أنه مصدر تهديد استراتيجي للعامود الفقري للكيان (البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية). وبحسب قائد الكليات العسكرية في جيش العدو سابقاً والمفوّض السابق لشكاوى الجنود، اللواء إسحاق بريك، يرتقي التهديد الصاروخي لمحور المقاومة الى مستوى "تهديد وجودي من نوع جديد" على اسرائيل، كونه قادراً على "تحويلها إلى منطقة كارثة لا يمكن العيش فيها".
الحراك الشعبي والسياسي الذي يشهده لبنان هو، بعيون إسرائيلية، مستجَدّ يمكن الرهان عليه ومحاولة توجيهه والاستفادة منه، وتحديدا في هذه المرحلة بالذات بعدما استنفدت اسرائيل - ومعها الولايات المتحدة - الكثير من الخيارات والاوراق الامنية والسياسية في الساحتين المحلية والاقليمية للقضاء عليه أو اضعافه. وما يضفي عليه أهمية، من منظور اسرائيلي، أنه أتى في لحظة مفصلية أقر بها قادة العدو وخبراؤه بأن حزب الله، وحلفاءه الاقليميين، نجحوا في فرض معادلة قيدت اسرائيل على المستوى الاستراتيجي، ويحققون المزيد من التقدم الاقليمي في موازاة انكفاء اميركا بعد فشل رهاناتها وخياراتها في مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران.
على هذه الخلفية، أتى وصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للحراك الشعبي في لبنان، بعد نحو عشرة أيام من انطلاقه، وأمام جلسة الحكومة، على أنه (الى جانب العراق) "هزة ارضية". وأجمل بذلك الرؤية الاسرائيلية وتقديراتها ورهاناتها ازاء مسار التطورات في لبنان، وكشف عن وجهة مساعيها وتوظيفها. وتنبع خصوصية هذا الوصف - المفهوم من أنه نفسه الذي اطلقته إسرائيل رسميا على الاحداث التي مرت بالعالم العربي. وتم تبنيه بعد توصية الاجهزة الامنية، في مقابل تعدد الاوصاف التي ترددت في بداية الاحداث، انطلاقا من تفاوت التقديرات، بين من رأى انها تتجه نحو انتاج بيئة اقليمية تشكل فرصة تاريخية لإسرائيل، وآخرين تخوفوا من أن تشكّل تهديداً لإسرائيل. وتم في حينه اختيار مفهوم "الهزة الارضية" كونه حيادياً بذاته، انطلاقا من أنه يمكن أن تنتج عن هذه الهزة فرصة أو تهديد. لكن اشارة نتنياهو خلال جلسة الحكومة بأن هذه الهزة تجري في "المناطق التي تسيطر عليها ايران" عكس رهانه على كفة الفرصة بالنسبة لإسرائيل.
بالموازاة، أجمل العرض الذي قدَّمه ميلمان، قبل أيام في مقالة له في موقع "ميدل ايست آي" في لندن، للسيناريوهات والرهانات التي تسود في اسرائيل ازاء تطورات الساحة اللبنانية. لكنه كان أكثر تفصيلاً وأقل تفاؤلاً مما انطوى عليه وصف نتنياهو لما يشهده لبنان (هزة أرضية في مناطق تسيطر عليها ايران). وليس بعيداً عن حالة "كي الوعي" الذي حفرته مفاجآت حزب الله في الساحة الاسرائيلية، لفت ميلمان الى أن تل أبيب تقف على مفترق طرق ازاء ما يشهده لبنان من تطورات، موضحاً ذلك بالقول إنها "بعيون الاسرائيليين يمكن أن تؤدي الى نتيجتين متناقضتين". وأقر ميلمان أنه "من الصعب التنبؤ بأي طريق سيسلكه لبنان". لكنه بالطبع "يمكن أن يحقق ربحاً كبيراً بحسب النتيجة التي ستُفضي اليها".
عكست مروحة الاحتمالات التي أوردها ميلمان حالة الحذر التي تسيطر على تقديرات المعلقين والخبراء على خلفية سلسلة طويلة من التقديرات والرهانات الخاطئة خلال السنوات الماضية في مواجهة حزب الله وسائر أطراف محور المقاومة. وهو ما أشار اليه ايضا، ميلمان، محذراً من "سوء الفهم لدى المحللين الاستخباريين وحتى الخبراء والاكاديميين المستقلين التي تذكّرنا بالاخفاقات السابقة في ايران والعالم العربي".
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الاخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك