Advertisement

لبنان

حرب غير مسبوقة في "تاريخ إسرائيل": مواجهة مع "حزب الله" أو حماس أو الاثنين معاً

Lebanon 24
23-11-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-647779-637100917195927796.jpg
Doc-P-647779-637100917195927796.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال الجنرال الإسرائيلي مائير ألران، رئيس قسم حماية الجبهة الداخلية بمعهد الأمن القومي بجامعة تل أبيب في مقاله بصحيفة يديعوت أحرنوت إن "القرار الإسرائيلي بإغلاق كل الدولة خلال المواجهة الأخيرة مع غزة ليست قرارا سليما، وليست حلا للمشكلة الأمنية، لأنه بسبب منظمة صغيرة مثل الجهاد الإسلامي اضطرت إسرائيل لأن تصاب بالشلل، فماذا سنعمل في مواجهة مستقبلية في حال انضمام حماس وحزب الله". 
Advertisement
 
وأضاف ألران أن "هناك خططا لدى قيادة الجبهة الداخلية، لكنها ليست قابلة للتنفيذ على الأرض، فقد توفرت تقديرات عسكرية لدى الجيش الإسرائيلي مفادها أن ذلك التنظيم بعد اغتيال قائده العسكري في غزة، سيطلق قذائف صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي، بما فيها منطقة غوش دان وتل أبيب". 

وأكد مساعد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وشارك بمفاوضات السلام مع مصر والأردن، أن "التقديرات تحققت خلال يومي المواجهة بإطلاق 450 قذيفة صاروخية، مع أن الخسائر متواضعة، بسبب عدة عوامل متزامنة، كالنجاح اللافت لمنظومة القبة الحديدية، وملاحقة الخلايا المسلحة التي كانت تطلق الصواريخ في أنحاء غزة، والإنذارات المتلاحقة لقيادة الجبهة الداخلية، سواء بصفارات الإنذار أو التعليمات الميدانية". 

وأوضح ألران الذي تقلّد عددا من المناصب في الجيش؛ كنائب قائد كلية الدفاع، ومرشدا في العديد من الوزارات، ومجلس الأمن القومي، أن "خضنا هذه المواجهة أمام تنظيم تقل كثيرا قدراته الصاروخية عما تحوزه حماس من إمكانيات قتالية كبيرة، وبالتأكيد لا مقارنة بينه وبين حزب الله، وهما التنظيمان اللذان يشكلان تهديدا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ورغم عدم انضمامهما لهذه المواجهة، لكن الدولة أعلنت الشلل التام للمرة الأولى منذ حرب الخليج الأولى في 1991". 

وأشار إلى أن "إغلاق إسرائيل شمل حظر فتح المدارس التي تضم مليون تلميذ، وثمانين ألف من العاملين، ومنع خروج الموظفين غير الأساسيين للعمل، وبعد عدة ساعات تم التراجع عن هذه التعليمات الخارقة، لكن وسط إسرائيل بقي معطلا طوال اليوم، حتى بلغت خسائر الاقتصاد الإسرائيلي قرابة مليار شيكل".
 
وأضاف أن "هذه السياسة المبالغ فيها بتوفير الحماية للإسرائيليين عنوانها عدم تحمل أي مخاطرة بحياتهم، لكن ذلك يطرح على دوائر صنع القرار الإسرائيلي جملة تساؤلات: هل أن هذه التعليمات التي حولت شوارع تل أبيب مناطق فارغة من السكان، لا تمنح العدو في غزة صورة انتصار يبحث عنها، وهل من الناحية التوعوية نجح الفلسطينيون بإيصال صانع القرار الإسرائيلي لوضع يعترف فيه بالخشية من وقوع خسائر؟".

ولفت ألران إلى أن "السؤال الثالث يتعلق بالمواجهة العسكرية المتوقعة القادمة، حيث إن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية مدعوة لمحاكاة التعامل مع مواجهة مفترضة مع "حزب الله" أو حماس، أو معهما معا في الوقت ذاته، لأننا سنكون في هذه الحالة أمام مواجهة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، سواء من جهة الهجمات على الجبهة الداخلية، أو البنى التحتية الحيوية في إسرائيل، أو استهداف مراكز التجمعات السكانية". 

واعترف أننا "سنكون أمام خسائر إسرائيلية غير مسبوقة، وسقوط قتلى وجرحى غير مسبوقين، تشمل مئات القتلى، وفي هذه الحالة ما الذي ستتوقعه إسرائيل؟ هل ستقرر إغلاق كل شوارعها ومرافقها الاقتصادية بقرار من رئيس الحكومة طوال أسابيع متواصلة، مع أن المواجهة الأخيرة مع حماس في الجرف الصامد في صيف 2014 استمرت أكثر من سبعة أسابيع".

وأوضح ألران أن "التقديرات الأولية للمواجهة الواسعة القادمة تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين، وفي حال وصول كلفة الخسائر الاقتصادية 17 مليار شيكل في الأسبوع، فهل سنقول حينها إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مهيأة لمثل هذه المواجهة بنسبة معقولة؟ الإجابة هي سلبية". 
 
وختم بالقول بأن "مواجهة غزة الأسبوع الماضي شكلت شهادة إضافية على أننا غير مستعدين للمخاطرة المستقبلية، لأن المواجهة القادمة ستشمل إلزام الإسرائيليين بعدم مغادرة بيوتهم، وإغلاق المؤسسات التعليمية، وإلغاء عمل المرافق التجارية، وكل ذلك يتطلب عدم المغامرة بمصير الإسرائيليين".
المصدر: عربي 21 - يديعوت أحرنوت
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك