Advertisement

لبنان

تفاصيل الإفراج عن مساعدة الجيش.. سيناتور "يشكر نفسه" وملائكة الروس حاضرة

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
03-12-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-650794-637109759452375725.jpg
Doc-P-650794-637109759452375725.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أفرجت الولايات المتحدة الأميركية إذن عن المساعدة الأميركية للجيش المقدّرة قيمتها بـ105 ملايين دولار. بـ"صمت" أقدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هذه الخطوة بعد أشهر من التأخير غير المبرر، الواقع الذي حدا ببعض المشرّعين الأميركيين إلى تشبيه المساعدة اللبنانية بالأوكرانية، "محور" تحقيقات عزل ترامب. وقال مسؤول أميركي: "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز قدرات الجيش من أجل تأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادته والحفاظ على استقراره"، معتبراً الجيش "الذراع الدفاعية الشرعية الوحيدة للدولة اللبنانية".
Advertisement

ماذا جرى؟

في تقرير لها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ المساعدة الأميركية تهدف إلى المساعدة في مواجهة نفوذ إيران في لبنان، الذي يتجلى بـ"وجود "حزب الله" في الحكومة وبوجوده المسلّح".

من جهته، علّق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي الذي زار لبنان الأسبوع الفائت، قائلاً: "أضعفت عملية حجب الأموال الجيشَ اللبناني تماماً في الوقت الذي كان يوّحد فيه البلاد"، مضيفاً: "ما من مسألة شرق أوسطية واحدة فقط يعجز البيت الأبيض هذا (إدارة ترامب) عن إفسادها". وكشف مورفي أنّ عملية مراجعة واسعة تجري حالياً، بهدف "إعادة تحديد المعايير التي توّجه المساعدات الأجنبية التي نقدّمها"، معتبراً أنّه لم يكن ثمة داعٍ لأن يصدر هذا القرار بعد زيارة سيناتورية (في تلميح إلى زيارته إلى لبنان) وبعد حملة إهانات علنية (في إشارة إلى الانتقادات العارمة التي وجهت لترامب).

المساعدة اللبنانية vs المساعدة الأوكرانية

في حين يشتبه الديمقراطيون بأن يكون ترامب قد اشترط على كييف استئناف المساعدة المقدرة قيمتها بـ391 مليون دولار بإجراء تحقيقات في أوكرانيا حول نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونجله الذي يعمل لدى مجموعة غاز أوكرانية، نفى مسؤولون أميركيون أن يكون ترامب قد طلب "خدمة" من لبنان لقاء المساعدة.

بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين في الإدارة قولهم إنّ مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض أوقف المساعدتيْن اللبنانية والأوكرانية. كما نقلت الصحيفة عن مسؤوليْن في الكونغرس قولهما إنّ إعضاء في مجلس الأمن القومي طلبوا من المكتب المذكور تجميد المساعدة اللبنانية.

ما أسباب الحجب؟
 
على الرغم من تراجع الإدارة الأميركية عن خطوة الحجب لم تشرح الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار، لا سيما أنّ المساعدة تحظى بتأييد الكونغرس ووزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي، بل يشدّد البنتاغون ووزارة الخارجية على أنّ الجيش يمثّل المؤسسة اللبنانية المستقلة الوحيدة القادرة على مواجهة "حزب الله".

من جهتهم، يحذّر محللون من أنّ حجب المساعدة عن لبنان من شأنه أن يتيح لإيران وروسيا ممارسة نفوذ أكبر على الجيش اللبناني، وربما إفساح المجال أمام "داعش" و"القاعدة" لاكتساب موطئ قدم أكبر في البلاد.

وفي تقريرها، أوضحت "نيويورك تايمز" أنّ بعض أعضاء الكونغرس سعوا إلى قطع المساعدة خوفاً من أن تؤدي المساعدة الأميركية إلى مساعدة "حزب الله"، مستدركةً بأنّ وزارة الخارجية والبنتاغون ضغطا من أجل مواصلة دعم الجيش، بحجة أنّ الأخير يمثّل ثقلاً وازناً في وجه "حزب الله" و"العناصر المتطرفة".

ماذا يقول المحللون؟

في حديث مع "ذا ناشيونال"، اعتبرت الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار، أنّ ضغوط الكونغرس و"الخارجية" والبنتاغون وراء الإفراج عن المساعدة. وأشارت غدار، التي أدلت بشهادتها أمام الكونغرس إلى جانب السفير الأميركي السابق لدى بيروت جيفري فيلتمان، إلى أنّ واشنطن أدركت أنّ "هذا أسوأ توقيت لحجب المساعدة". أمّا بالنسبة إلى البروفيسور المساعد في جامعة واشنطن، فراس مقصد، فرأى أنّ المساعدة الأميركية للجيش البناني تظل أساسية للحفاظ على بعض من النفوذ الأميركي في بيروت والحؤول دون سيطرة الإيرانيين شبه الكاملة.

من جانبه، اعتبر الخبير في السياسة الخارجية، ديفيد روثكوبف، أنّ قرار تجميد المساعدة يمثّل خطوة ترامب الأخيرة الهادفة إلى مكافأة روسيا بشكل مباشر لدعمها له خلال انتخابات العام، ملمحاً إلى أنّه يسعى إلى المزيد من الدعم الروسي في انتخابات العام 2020 الرئاسية. وعدّد روثكوبف مجموعة من قرارات ترامب التي عادت بالفائدة على روسيا وأضرّت بالولايات المتحدة، ومنها حجب المساعدة الأوكرانية والانسحاب من سوريا ومهاجمة حلف شمال الأطلسي...
 
وكان فيلتمان حذّر من سيناريو استغلال روسيا "موانئ لبنان الثلاثة ومخزونات الهيدروكربون البحرية" وبالتالي فوزها "في شرق وجنوب المتوسط، على حسابنا". بدوره، حذّر مورفي أيضاً من أنّ حجب المساعدة الأميركية للجيش سيدفع بروسيا إلى الحلول محل الولايات المتحدة بصفتها الداعمة للجيش.

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - NYT - AP - BI - The National
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك