Advertisement

لبنان

مشاكل لا تُحصى تواجه الحكومة المقبلة... فهل ستنجح؟!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
06-12-2019 | 02:00
A-
A+
Doc-P-651805-637112181555379749.jpg
Doc-P-651805-637112181555379749.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كثيرة هي العناوين، التي تشكّل "عدّة" شغل الحكومة العتيدة، أيًّا كان رئيسها، وأيًّا كان شكلها ولونها، وهي ستؤلف في النهاية مهما طال الإنتظار، لأن البلد الذاهب إلى الإنهيار يحتاج إلى من يفرمل له سقوطه السريع، ويوقف تدهوره الإقتصادي والمالي. المطلوب من هذه الحكومة الكثير، مع أن إمكاناتها ستكون ضئيلة، وسيترتب عليها العمل بالموجود لكي تجود.
Advertisement

المهمة ليست سهلة. الصعوبات التي ستواجهها كثيرة وكبيرة. الحلول غير متوافرة. المتطلبات تفوق الخيال. فمن أين ستبدأ بعملها وأين سينتهي بها المطاف، وهي محدّدة العمر سلفًا (ستة أشهر لا أكثر ولا أقل)، فماذا يمكنها أن تفعل بهذه المدّة الزمنية القصيرة، وما هو مطلوب منها لكي تستحق التقدير عند كشف الحساب.

أسئلة كثيرة مطروحة في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة والخطيرة. فهل ستستطيع هذه الحكومة تحقيق ما عجزت عنه حكومات سابقة، وهل يمكن القول، في حال نجاحها، إنها حكومة العهد الأولى، وقد أنقضى نصف ولايته، فيما الأمور تزداد تعقيدًا وحراجة.

أمام الحكومة المقبلة، أيًّا كان عنوانها، سواء أكانت تكنوقراطية (أمر غير وارد) أو تكنوسياسية (وهو أمر مرجّح) سلسلة من المشاكل والهموم التي تقضّ مضاجع المواطنينن الذين يطالبونها بالكثير، وأمامها أيضًا أمثلة عن الحال المزرية التي وصل إليها المواطنون من كل المناطق.

- في البقاع وفي بيروت وفي الشمال مواطنون ينتحرون لأن سبل العيش الكريم ضاقت أمامهم.

- أب يعرض كليته للبيع لتأمين لقمة العيش لأولاده.

- أكثر من شخص حاول حرق نفسه لأن باب الرزق سُدّ في وجههم.

- أزمة بطالة بلغت نسبة مرتفعة جدًا.

- شباب جامعيون لا يجدون وظيفة براتب الحدّ الأدنى.

- أزمة محروقات غير متوافرة لها الحلول العملية.

- غلاء معيشة وإرتفاع في أسعار السلع الإستهلاكية الضرورية.

- أزمة رغيف تلوح في الأفق بعدما لوّح أصحاب الأفران برفع  سعر ربطة الخبز.

- اللبنانيون يكدّسون المواد الغذائية في منازلهم خوفًا من الجوع.

- نقابة الصيادلة تحذّر من فقدان الأدوية التي لا بديل عنها بعد شهرمن الآن.

- المستشفيات ترفع الصوت بسبب نقص في المستلزمات الطبية.

- مؤسسات الرعاية الإجتماعية أمام خطر الإقفال.

- سعر صرف الدولار تخطى عتبة الـ 2000 ليرة.

- المصارف لا تحجز أموال المودعين فحسب بل رواتبهم أيضًا.

- أفق مسدود تسوده ضبابية تحول دون إنقشاع الرؤية.

هذه العناوين وغيرها الكثير على مستوى الحياة اليومية للمواطنين تفرض نفسها على حكومة الستة اشهر، فهل تملك عصًا سحرية، وهل تكفيها "عدّة" شغل تقليدية لكي تستطيع أن تخرج البلد من عنق الزجاجة وتنتشله من تحت الصفر لتضعه عند خط بداية النهاية؟

العارفون ببواطن الأمور يتخوفون من عدم قدرة الحكومة الآتية من رحم التسويات أو أي حكومة أخرى على معالجة هذا الكمّ الهائل من المشاكل، لأن ما يعانيه لبنان يتخطّى قدراته الذاتية، وهو يحتاج إلى مساعدات خارجية قد لا تكون متوافرة في الوقت الحاضر، وهو في أمسّ الحاجة إلى تغيير جذري في الذهنية وفي وسائل المعالجة الممكنة.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك