Advertisement

لبنان

الشريف: خطاب باسيل في روما إنكارٌ للواقع وتنكّر لمطالب الشارع

Lebanon 24
07-12-2019 | 06:13
A-
A+
Doc-P-652170-637113178490538539.jpg
Doc-P-652170-637113178490538539.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور خلدون الشريف، أنّ "ما قامت وتقوم به السياسة الخارجية للبنان على مستوى التأثير في عهد الوزير جبران باسيل هو سلبي دائماً"، مشيراً إلى أنّ "لبنان لم يشهد في عهد باسيل مصدر ضوء في السياسة الخارجية لأنّ الديبلوماسيين المعيَّنين من قبله في الدول الكبرى والمؤثّرة لم يكن لهم تأثير على الإطلاق ليس لأسباب شخصية بل سياسية".
Advertisement
 
ورأى أنّ "خطاب باسيل في العاصمة الإيطالية روما إنكارٌ للواقع المحلي والدولي وتنكّر لمطالب الشارع"، لافتاً إلى أنّ "باسيل تطرق إلى مشاكل لبنان وكأنّها من صناعة الغرب حصرًا، لكنّ "فاطمة غول" لم يوقّع عقدها أميركيون، والنفايات لم يحرّر اتفاقها بريطانيون، وشركات المقاولات للسدود والطرق لم يفرضها فرنسيون، و10 سنوات مع عدم تصحيح الكهرباء غير مسؤولة عنه تركيا وإيران والسعودية".
 
وفي حديث لبرنامج "استجواب" عبر إذاعة "لبنان الحر" مع الإعلامية رولا حدّاد، رجّح الشريف أنّ التشكيلة الحكومية التي يتمّ الحديث عنها برئاسة سمير الخطيب لن تمر، لافتاً إلى أنّه "حتّى لو تمّ التكليف وهو يواجه بعض العقبات فإنّ التأليف سيصبح صعباً".
 
وأوضح أنّه "من العقبات التي لا تزال تواجه التكليف، بيان رؤساء الحكومات السابقين ومقاطعة عدد من النواب للإستشارات وبيان العائلات البيروتية ورفض دار الفتوى إصدار بيان علني لموقفها، وعدم صدور بيان دعم مباشر من كتلة "المستقبل" للخطيب".
 
وجدّد الشريف التأكيد أنّ "موضوع التأليف قبل التكليف مخالفٌ للدستور والأسماء التي تمّ التداول بها لرئاسة الحكومة تشبه سابقاتها"، داعياً المسؤولين "إلى بعض التواضع والإستماع إلى مطالب الناس في الشارع للخروج من هذا المأزق بأقلّ أضرار".
 
واعتبر أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ما زال يرغب بالإمساك بزمام الأمور، والرسالة التي وجّهها يوم أمس لعدد من رؤساء وملوك عدد من الدول، هي إيحاء بأنه لا يزال يمسك بالقرار".
 
وأوضح أنّ "الرئيس ميقاتي يرى أنّ الرئيس الحريري هو أفضل خيار اليوم على اعتبار أنّه مهندس التسوية الرئاسية ولا إمكانية لتجاوز المشكلة إلا بوجوده مع حكومة إختصاصيين لم ينغمسوا بأعمال فاسدة، ولذلك فإنّ توجُّه كتلة "الوسط المستقل" سيكون بتسمية الحريري في الإستشارات النيابية الملزمة".
 
ورداً على سؤال بشأن البيان الأخير للرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمّام سلام، وعدم تراجع الحريري عن دعم الخطيب بعد هذا البيان، أجاب الشريف: "رؤساء الحكومات السابقون لا يعملون بكبسة زر من هذا أو ذاك، وليسوا كياناً واحداً بل هم يريدون الحفاظ على الدستور والمقامات ومنها رئاسة الحكومة وهذا لا يعني أن يكونوا على وئام مع كلّ ما يقوم به الرئيس الحالي لكن يريدون توجيه البوصلة".
 
وأضاف: "أن يزور من يحتمل تكليفه، رئيس "التيار الوطني الحر" في مكتبه في إيحاء موصوف بالتأثير عليه، كما وزيارته باقي الكتل قبل تسميته فيه تجاوز فاضح لكل استشارات"، لافتاً إلى أنّه "إذا لم تسمّ كتلة "المستقبل" سمير الخطيب، تسقط التسمية. أمّا إذا سمّته، فسيُكلّف، لكنّه سيُواجه وكلّ الطبقة السياسية شارعاً لبنانياً رافضاً لهذه التركيبة من بابها إلى محرابها".
 
وعن الأسباب التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه اليوم، أوضح الشريف أنّ "هناك عوامل داخلية أدّت إلى ما أدّت إليه، وهي مرتبطة بالفساد والإرتكابات المخالفة التي تراكمت على مدى السنوات، بالإضافة إلى الإحجام الدولي والعربي عن مساعدة لبنان لأنّ البعض يسأل: لماذا أساعدهم والأموال ستسرق أو سيكون هناك تقوية للمحور الذي يعادينا".
 
وأشار إلى أنّ "البعض يريد من السعودية والإمارات وقطر مساعدة لبنان على أن يستمرّ في سياسته التي تقوم على محاربة هذه الدول".
 
وفيما ذكّر الشريف بأنّ "أميركا بدأت بالضغط على لبنان منذ العام 2006"، فإنّه لفت في الوقت نفسه إلى أنّه "منذ ذلك الوقت إلى اليوم لم يقم اللبنانيون بأيّ خطوة جدية لتحصين الساحة، فصحيح أنّ أميركا حاصرتنا وإيران إستخدمتنا ولكن نحن أسأنا إستخدام إدارة البلد والإستماع إلى الناس واستمرّينا في سياسة الإنكار ونعمل على تأليف حكومة مثل الحكومة السابقة".
 
وأكّد أنّه "لا يمكن لأحد مساعدتنا إذا كنّا لا نريد مساعدة أنفسنا"، معتبراً "أنّنا ندفع ثمن كلّ التسويات السياسية التي جرت على حساب المواطن".
 
وأضاف: "ليس هناك رغبة في الغرب بإنهيار لبنان ولو شاءت أميركا لانهارت المصارف في لبنان بلحظة. وقطعًا الفريق الآخر الذي يمثله "حزب الله" لا يمكن أن يرغب بإنهيار لبنان".
 
ولفت الشريف إلى أنّ "أحداً غير مهتمّ دولياً بمن يرأس الحكومة، والأهم كيف ستتمثّل القوى في هذه الحكومة وما ستقوم به على مستوى موازين القوى ومعالجة الوضع المالي والإصلاحات، عندها يمكن أن تتلقّى الحكومة دعماً دولياً تجنباً للانهيار".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك