عقد لقاء الثلاثاء اجتماعه الأسبوعي في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي وبرعاية من السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي وبحضور عدد من الشخصيات المشاركة بفعالية في الإنتفاضة في ساحة عبد الحميد كرامي - النور حيث غصت القاعة المخصصة للإجتماع بهذا الحضور.
افتتحت السيدة ليلى اللقاء بالترحم على ضحيتي إنهيار المبنى في الميناء وتم قراءة الفاتحة على روحيهما. ثمّ انتقلت للحديث عن شعور جميع اللبنانيين بالفخر والإعتزاز بإنطلاق انتفاضة الشعب اللبناني من الشمال إلى الجنوب وسلميتها التي ادهشت الجميع خصوصا انتفاضة أهل طرابلس الحضارية التي أزالت عنها تهماً باطلة سعى البعض إلى الصاقها بالمدينة التي ظهرت على حقيقتها كونها عاصمة النضال في لبنان ومنبت التحركات الوطنية والشعبية ورأت أنّ ما حصل خلال الأسبوع الماضي اساء كثيراً للإنتفاضة و لطرابلس على حد سواء فالتخريب والحرق والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ليس من شيم أهل المدينة ولا هو جزء من برنامج الإنتفاضة بل هو عمل مجموعات فالتة من عقالها وقد تكون أداة أراد منها البعض من اعداء الإنتفاضة أن تقوم بما قامت به عن عمد للإساءة للتحرك الراقي الذي مارسته المدينة منذ البداية لذلك على العاقلين في أي موقع كانوا أن يعملوا كل جهدهم لوقف هذه الممارسات.
ثم ناقش المجتمعون مراحل الإنتفاضة والوعي التي وفرته لكن للأسف قام البعض بالتعديات على المؤسسات من إدارية وتعليمية و إثارة المشاكل التي يمكن أن تنعكس سلبيا على الإنتفاضة ومسارها السلمي و تؤدي إلى تقليب الرأي العام ضدها واستغرب المجتمعون سكوت قوى الأمن بكامل أنواعها والتراخي تجاه ما يحدث لأن ذلك من شأنه أن يتوسع ويؤدي إلى الإضرار بالجميع و دعوا الأجهزة الأمنية التي تعرف هؤلاء إلى عدم التساهل مع هذه الظاهرة الشاذة و عدم اعتبارها شكلا من أشكال التعبير عن الرأي.
أن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي لا يكون بتعطيل مرافق الحياة العامة وإغلاق المدارس والجامعات وقطع الطرق وحرق الإطارات لمنع الناس من الذهاب إلى أعمالهم فعلى رجال الأمن من مختلف الفئات أن يقوموا بواجباتهم الكاملة تجاه المواطنين حماية للإنتفاضة وتعبيراتها السلمية كي يتأمن لها الوصول إلى نتائج تخدم أهدافها التي تصب في مصلحة جميع المواطنين.
وأعلن اللقاء أنه سيسعى بكل جهده من أجل إيجاد صيغة محلية مشتركة مع آخرين تساهم في تحقيق حماية إستمرار الإنتفاضة وتنقيتها من الشوائب والفطريات.